كل شيء عن شركة «شل» متعددة الجنسيات

09-10-2006

كل شيء عن شركة «شل» متعددة الجنسيات

الجمل:   قبل أيام احتفلت وزارة النفط في سوريا بتوقيع عقدين مع شركة شل، ولم تذكر كل الصحف الرسمية في خبرها شيئاً عن هوية شل سوى أنها (شل للتنمية النفطية) وبالتالي رأينا أهمية أن نقدم لقرّاء (الجمل) معلومات عن هذه الشركة:
تعتبر شركة شل من كبرى الشركات العالمية العملاقة المختصة في مجال النفط، وقد بدأت العمل كشركة أنجلو-هولندية. وتشير بطاقة الشركة التعريفية إلى المعلومات الآتية:
- تاريخ الإنشاء: عام 1907م.
- الرئاسة: مدينة هاقيو الهولندية.
- السجل: بورصة لندن للأوراق المالية.
- المدراء الريئسيين:
جيرون فان ديرفير
جورما أوليلا
- الصناعة: النفط والغاز.
- المنتجات:
النفط، الغاز الطبيعي، البتروكيماويات.
- العائدات: 306،731 مليار دولار (عائدات عام 2005م).
- الدخل الصافي: 26،261 مليار دولار (الدخل الصافي عام 2005م).
- عدد العاملين: 112 ألف شخص.
على أساس اعتبارات العائد الإجمالي والأرباح الصافية، احتلت شركة شل المركز السابع في الترتيب العالمي لكبريات الشركات في العالم، (تعتبر شركة شل ناتي أكبر شركة نفطية في العالم بعد شركة إكسون موبيل الأمريكية).. ويمتد نطاق عمل الشركة لتغطي حوالي 140 بلداً في العالم، وعلى مدى فترة ربع القرن الماضية تأتي أضخم عائداتها من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تضخمت (شركة أويل كومباني) التي توجد رئاستها حالياً في ولاية هيوستن بولاية تكساس، لتصبح الشركة الأضخم ضمن مجموعة شركات شل (Shell Group).
تعود بداية الشركة الى شهر شباط عام 1907م، عندما قامت شركتان أوروبيتان بالاندماج هما:
- شركة رويال دتش بتروليوم، وهي شركة هولندية تم إنشاؤها عام 1890م.
- شركة شل للنقل والمواصلات المحددة، وهي شركة بريطانية تم إنشاؤها عام 1897م.
وقد كان الغرض من عملية الاندماج هذه هو الرغبة في مواجهة شركة النفط الأمريكية العملاقة آنذاك: ستاندارد أويل.
استطاعت شركة شل التغلغل في أمريكا، عندما تمكنت عام 1919، (بعد الحرب العالمية الأولى) من السيطرة على شركة ميكسيكان بتروليوم إيقيل, وأعقبت ذلك في عام 1921 بأن قامت بتكوين شركة شل- ميكس المحدودة، في عام 1931م، جزئياً بسبب الظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية آنذاك قامت شرك شل-ميكس بإدماج عملياتها التسويقية في بريطانيا ضمن عمليات شركة بتروليوم، وذلك ضمن شركة جديدة حملت اسم شل- ميكس ويربيتش بتروليوم المحدودة، والتي ظلت تعمل حتى لحظة انفصال الشركتين في عام 1975م.
في تشرين الثاني عام 2004م، تم الإعلان عن شركة شل غروب (أو مجموعة شل)، باعتبارها تمثل الشركة الأم، وذلك تحت اسم: شركة رويال داتش شل بي.إل.سي، بحيث يتم تسجيل ترخيصها في بورصتي لندن وامستردام للأوراق المالية، وأن تقيم رئاسة مكاتبها في مدينة هاقيو الهولندية، على أن تركز الشركة معاملاتها الرئيسة في بورصة نيويورك للأوراق المالية تحت اسمي: (رويال داتش) و(شل).
استطاعت شركة شل التغلغل في السوق الأمريكية، مستخدمة عدداً من الأساليب التجارية، والتي كان من أبرزها قيامها بشراء 13 ألف محطة وقود في أمريكا، من شركة تيكساكو، ضمن شروط أعطت شركة شل حق استخدام الاسم التجاري لشركة تيكساكو كغطاء لعملياتها التجارية في أمريكا.
أنشطة شركة شل تعرضت للكثير من الانتقادات في سائر أنحاء العالم، وكان من أبرزها:
• جنوب أفريقيا: عملت شركة شل على دعم النظام العنصري السابق بدعمها لسياسة (الأبارتهايد)، وقد اقتحم المتظاهرون المناهضون للأبارتهايد الاجتماع السنوي الدوري للشركة، احتجاجاً على ذلك.
• نيجيريا: قامت شركة شل بتوقيع اتفاقية شراكة مع الحكومة النيجرية، حملت اسم: شل بتروليوم للتنمية، وقد قوبلت اتنهاكات هذه الشركة بحملة تظاهرات نظمتها حركة شعت الأوقوتي في نيجيريا، بقيادة الناشط كين سارو ويوا، وذلك في منطقة دلتا نهر النيجر حيث تتمركز منشآت شركة شل.
في كانون الثاني عام 1993م سارت مظاهرة قوامها 300 ألف شخص ضد شركة شل في نيجيريا، وقد اضطرت الشركة في نفس العام لاحقاً بعد ذلك إلى إيقاف عملياتها مؤقتاً في نيجيريا.
في عام 1995 تم العثور على جثة كين سارو وبوا مع ثمانية جثث لناشطين آخرين.
تزايدت الأخبار والمعلومات التي كشفت تورط شركة شل في نيجيريا بتقديم المال السياسي، والدعم بالسلاح، وهناك إدانة لشركة شل وشركة بريتيش بتروليوم بوساطة منظمات حقوق الإنسان، ومن أبرزها منظمة هيومان رايت ووتش.
وعموماً نقول: أصبحت دول العالم الثالث تستقبل تدفقات رأس المال الأجنبي في مجالي الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وإذا كانت هذه الظاهرة تعتبر إيجابية على أساس تأثيراتها الإيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه يتوجب على حكومات البلدان النامية أن تقوم بتشديد القيود والرقابة في اتفاقياتها مع الشركات الأجنبية المتعددة الجنسية العابرة للقومية، وإنما لابدّ من متابعة ومراقبة أنشطتها العملية، وذلك على النحو الذي يغلق الباب أمام المخالفات التي يمكن أن تقوم بها هذه الشركات إذا ما تم فتح المجال أمامها بحرية مطلقة.
• برينت برافو: (وهو تسمية منصة شل لإنتاج النفط في بحر الشمال)، وتعتبر هذه المنصة بمثابة (محمية) خاصة بشركة شل، وقد أصدرت محكمة بريطانية حكماً بتغريم الشركة 900 لآلف جنية استرليني بعد إدانتها بالتقصير الذي أدى إلى مصرع اثنين من العمال.
• كندا: تواجه شركة شل بعض المشكلات القانونية بسبب مزاعم شركة ديمير كريزلر، بأن نوعية جودة الوقود الذي تنتجه شركة شل قد سببت الكثير من المشكلات التقنية لسياراتها.
• إيرلندا: تم توجيه الكثير من الانتقادات لأنشطة شركة شل، بسبب انتهاكها لقوانين البيئة، على النحو الذي سبب الكثير من التلوث الذي أضر بالصحة العامة.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...