كوريا الشمالية ترفع وتيرة تحديها للولايات المتحدة
رفعت كوريا الشمالية، أمس، من وتيرة تحديها للولايات المتحدة، محذرة من أنها يمكن أن تطلق صاروخا مزودا برأس نووي إذا رفضت واشنطن تقديم تنازلات. واتحدت الدول الكبرى على ضرورة معاقبتها، إلا أنها فشلت في حل خلافاتها حول مدى هذه العقوبات وما إذا كانت ستستخدم القوة تجاه بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول كوري شمالي قوله نأمل في تسوية للوضع قبل أن نطلق صاروخا برأس نووي. كل شيء مرتبط برد فعل الولايات المتحدة . وأكد أن التجربة النووية هي التعبير عن نوايانا في مواجهة الولايات المتحدة على طاولة مفاوضات .
ونقلت صحيفة هانكيوري الكورية الجنوبية عن دبلوماسي في السفارة الكورية الشمالية في بكين قوله إن التجربة النووية لبلاده كانت اصغر مما يتوقع ، مضيفا إلا أن النجاح على مقياس صغير يمكن أن يعني انه ممكن على مستوى اكبر ، مشددا على أن بيونغ يانغ لا تخشى العقوبات.
إلا أن المندوب الاميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون رفض، في مقابلة على قناة سي إن إن ، إجراء واشنطن محادثات مباشرة مع بيونغ يانغ، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تخضع للتهويل.
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، في مقابلة مع محطة سي ان ان ، عدم وجود أي نية لدى واشنطن لمهاجمة كوريا الشمالية، مضيفة أن الرئيس جورج بوش طمأن الكوريين لجهة هذه المسألة.
وعقد مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى اليابان محادثات في نيويورك، من اجل البحث في اقتراحات اميركية ويابانية تتعلق بفرض عقوبات اقتصادية وبحرية على كوريا الشمالية.
ويتضمن مشروع القرار الاميركي الذي يطالب بعودة كوريا الشمالية الفورية وغير المشروطة إلى المحادثات السداسية ويدعو إلى فرض حظر على الأسلحة والمعدات المرتبطة بها والمعدات المتعلقة بالتكنولوجيا النووية والصواريخ والسلع الفاخرة ، ملحقا يشمل الاقتراحات المقدمة من اليابان، وتتمحور حول منع السفن الكورية الشمالية من دخول مرافئ الدول الأخرى وطائراتها من الهبوط في مطارات الدول الأخرى، منعا باتا، وحظر سفر كبار المسؤولين الكوريين الشماليين والسلع الآتية من بيونغ يانغ.
وأعلن المندوبون الستة بعد الاجتماع أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق، وذلك جزئيا بسبب عدم تلقي مندوب روسيا تعليمات من حكومته. وقال المندوب الياباني كنزو اوشيما لم نتوصل بعد إلى اتفاق... بعضهم لم يتلقوا تعليمات بعد . وأوضح أن المحادثات تتناول حجم التدابير العقابية التي تنوي الدول اتخاذها إزاء بيونغ يانغ في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ومع تأييدها القيام بتحرك عقابي إزاء بيونغ يانغ، حرصت الصين على دعوة مجلس الأمن إلى الحذر إزاء الإشارة إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة في مشروع القرار. وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة وانغ غوانغيا علينا القيام برد حازم وبناء وملائم على التجربة النووية الكورية الشمالية، ولكن بحذر ، مضيفا لا بد من تحرك عقابي، ولكن يجب أن يكون مناسبا .
وفي موسكو، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن كوريا الشمالية تحولت بحكم الأمر الواقع القوة النووية التاسعة ، إلا انه اعتبر أن التجربة النووية توجه ضربة كبيرة إلى نظام منع الانتشار النووي. مثل هذه الأعمال تثير القلق والاستياء . وشدد على انه يجب ألا يتضمن قرار مجلس الأمن أي إشارة إلى إمكان استخدام القوة. وقال تخيلوا لو انه كان هناك عمل عسكري على أراضي كوريا الشمالية... التي لديها حدود مع ثلاث دول، إحداها روسيا .
وجدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أن طهران تعارض إنتاج واستخدام أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل ، معتبرا أن الحل الامثل هو مكافحة الأسلحة النووية، وأن تبدأ الدول كبرى بتدميرها بنفسها . وقال إنه إذا كان لدى الدول الكبرى إرادة جدية فإن الجمهورية الإسلامية ستستخدم كل الوسائل لتقديم مساعدتها . وتابع يجب أن تبدأ عملية نزع الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط من الكيان الصهيوني .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد