كوريا: عقوبات الأمم المتحدة إعلان حرب

أعلنت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن الأخيرة تعتبر العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة بعد التجربة النووية التي أجرتها بمثابة إعلان حرب عليها.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن بيونج يانج حذرت أيضا من توجيه ضربة قاسية لكل دولة تقوم بانتهاك سيادتها.

وهناك تقارير عن وجود نشاطات جديدة في الموقع الذي جرت فيه التجربة النووية الأسبوع الماضي، كما قالت كل من اليابان وكوريا الجنوبية إن لديهما معلومات استخباراتية عن احتمال إجراء تجربة ثانية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن فحوصا جوية أكدت أن التجربة التي قامت بها بيونج يانج يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول هي بالفعل تجربة نووية.

واعتبر المبعوث الأمريكي للشؤون النووية كريستوفر هيل الثلاثاء أن أية تجارب أخرى من جانب كوريا الشمالية ستكون بمثابة "عمل حربي" .

وقال هيل للصحافيين مع مباحثات أجراها في عاصمة كوريا الجنوبية مع نظيره الروسي والكوري الجنوبي: " سننظر جميعنا إلى تجربة نووية ثانية على أنها عمل حربي من جانب كوريا الشمالية على المجتمع الدولي."

وكان مجلس الأمن قد صوت يوم السبت بالإجماع على قرار بفرض عقوبات استهدفت أسلحة بيونج يانج وبرامج إطلاق الصواريخ التابعة لها بالإضافة إلى السلع غير الأساسية.

وقالت كوريا الشمالية في أول رد رسمي لها منذ تصويت مجلس الأمن إنها " تدين بشدة" القرار معتبرة إياه نتاجا لسياسة أمريكية عدوانية تجاهها.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية إن " قرار مجلس الأمن لا يمكن تفسيره بشكل مختلف عن كونه إعلانا للحرب " ضد الشمال، وهو ما اعتبر تكرارا لتصريحات سابقة أدلى بها مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السبت الماضي.

وجدد البيان مزاعم كوريا الشمالية السابقة بأنها تسعى لإحلال السلام وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.

إلا أنه حذر أيضا من " أننا سنوجه ضربة قاسية ودون أدنى تردد لكل من تسول له نفسه المساس بسيادتنا وحقنا في العيش بدعوى تطبيق قرار مجلس الأمن."

وأعلن مسؤولون كوريون ووسائل إعلام يابانية أن التقارير الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى أن كوريا الشمالية ربما تكون بصدد الإعداد لتجربة نووية ثانية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أقمار التجسس الأمريكية رصدت تحركات مثيرة للشبهات بالقرب من الموقع الذي تمت فيه التجربة يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن ذلك لا يمكن تأكيد ارتباطه بتجربة ثانية.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد حذرت كوريا الشمالية من مغبة إجراء تجربة نووية جديدة، قائلة إن ذلك سيعتبر تصرفا استفزازيا لن يكون من شأنه إلا زيادة العزلة التي تعاني منها بيونج يانج أصلا.

وقالت رايس، التي تبدأ جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وروسيا يوم الثلاثاء، إن على الدول الاعضاء في مجلس الامن احترام التزاماتها بمعاقبة بيونغيانغ.

وأدلت رايس بتلك التصريحات قبيل مغادرتها واشنطن في جولة آسيوية تهدف من ورائها تعزيز العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.

المصدر: BBC