كييف تعلن وقف نار من طرف واحد
في خطوة جريئة أتت بعد مباحثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناقشا خلالها في سبل حل النزاع القائم شرق أوكرانيا، طرح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس مقترحات خاصة بخطة سلام شرق البلاد، تشمل وقف القوات الحكومية إطلاق النار من جانب واحد.
وأعلن في حديثه أمام طلبة معهد عسكري في كييف عن خطة من 14 نقطة، تشمل العفو عن المقاتلين الانفصاليين الذين يلقون أسلحتهم وإحكام السيطرة على الحدود مع روسيا.
وقال بوروشينكو «نستهل الخطة بأمر بوقف إطلاق النار من جانب واحد. ويجب أن يتبع ذلك على الفور دعم لخطة السلام... من جميع الأطراف».
أما وزير الدفاع المؤقت ميخائيل كوفال، فأعلن للصحافيين في كييف أن وقف إطلاق النار «سيسري خلال الأيام القليلة المقبلة».
من جانبه، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خطط كييف لوضع إقليمي لوغانسك ودونيتسك تحت الأحكام العرفية ستطلق العنان للقوات المسلحة، قائلاً «لا أرى كيف يمكن أن يساعد ذلك في تهدئة الأمور.. على العكس، الحكم العرفي يؤدي إلى إطلاق العنان للسلطات للاعتماد على القوة العسكرية لقمع الاحتجاجات في الجنوب الشرقي لأوكرانيا».
كذلك رأى أن الهدنة الشاملة لبدء الحوار ستمثّل خطوة إيجابية، لكن إذا كانت مجرد محاولة لإرغام المناهضين للنظام على تسليم السلاح ومغادرة البلاد، فإنها تصفية عرقية.
وتابع «في حال كانت هذه المبادرة الهادفة إلى وقف النار الشامل، فإنها ستكون تلك الخطوة التي وعد بها الرئيس الأوكراني بوروشينكو»، مضيفاً «أما إذا كان ذلك وقف النار لفترة محددة لتُسلّم قوات الدفاع الشعبي السلاح، ومن ثم زجّهم في السجون، كما يقول بعض السياسيين في كييف، وإذا كانت هذه خطوة ليغادر مناهضو كييف جنوب الشرق، فإن ذلك قريب من التصفية العرقية».
إلى ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الروسية أمس إطلاق ملاحقات قضائية بحق وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، وغيره من المسؤولين عن العملية العسكرية في شرق أوكرانيا، بتهمة «قتل مدنيين عمداً».
وأضافت اللجنة في بيان أن أفاكوف والوزير وحاكم منطقة دنيبروبتروفسك، إيغور كولومويسكي، يُشتبه في قيامهما «بتنظيم عمليات قتل واللجوء إلى وسائل وأساليب حربية محظورة، وعمليات خطف وعرقلة عمل صحافيين»، مشيرةً إلى أنها تعتزم إصدار مذكرة توقيف دولية قريباً بحق هذين المسؤولين.
المصدر: الأخبار+ رويترز
إضافة تعليق جديد