11-01-2018
لافروف وظريف: روسيا وإيران تحضران لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الجاري من شأنه أن يهيئ الظروف الملائمة لاجراء محادثات ناجحة حول سورية في جنيف.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في مستهل لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو اليوم “نحن مقتنعون أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سيكون قادرا بالفعل على تهيئة ظروف لإجراء محادثات ناجحة في جنيف مع إدراكنا أن جزءاً من المعارضة السورية الذي يقدم دائما شروطاً مسبقة سيبقى خاضعاً لمن يتحكم به” مشيرا الى انه تم الحديث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في هذا الشأن خلال زيارته الاخيرة لموسكو.
وأضاف لافروف “لدينا ما نناقشه من مسائل جدول الاعمال الدولي” لافتا إلى أن “موسكو وطهران الآن في مرحلة مهمة من التحضير للمبادرة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية لإجراء مؤتمر سوتشي”.
بدوره أكد ظريف التزام الجانب الإيراني بالتعاون مع روسيا وتركيا من أجل إيجاد الطريق نحو التسوية السياسية في سورية خلال مؤءتمر سوتشي معتبرا أن التعاون بين طهران وموسكو لعب دورا فعالا في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وكان المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف اعلن في وقت سابق اليوم ان ترتيبات عقد مؤتمر الحوار الوطنى السورى جارية من خلال لقاءات بين الخبراء من الدول الثلاث الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية.
وأعلنت الدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية فى ختام اجتماع استانا 8 حول سورية الذى عقد الشهر الماضى عقد مؤتمر الحوار الوطنى
السورى فى مدينة سوتشى الروسية يومي الـ29 والـ30 من الشهر الحالي بمشاركة جميع شرائح المجتمع السوري.
وحول الملف النووي الإيراني أكد لافروف موقف روسيا الداعم للحفاظ على خطة العمل المشتركة حول إيران مشددا على أهمية تبادل وجهات النظر حول كيفية تطبيق الخطة واشار في هذا السياق إلى تأكيد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الواضح بأن إيران تفي بالتزامتها بموجب الاتفاق.
وقال لافروف “نحن متفقون تماما مع هذه الرؤية وسنواصل الدفاع عن حيوية وديمومة هذه الخطة ودورها المهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفي تسوية مسألة عدم انتشار سلاح الدمار الشامل”.
من جانبه دعا ظريف أطراف الاتفاق النووي إلى دعم هذه الخطة ومواصلة تنفيذها وقال “للأسف فإن أحد أطراف خطة الأعمال المشتركة الشاملة لم ينفذ التزاماته بالكامل علاوة على اتباعه سياسات هدامة.. ومن الضروري لنا وللأطراف الأخرى في الخطة المشتركة أن نتعاون من أجل التأكد من مواصلة تنفيذها” موجها شكره لروسيا على مساهمتها في التوصل إلى الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
يذكر أن إيران ودول السداسية الدولية توصلوا في تموز من عام 2015 في فيينا إلى اتفاق تاريخي حول تسوية المسالة النووية الإيرانية وتوجت المفاوضات بتبني خطة العمل المشتركة الشاملة.
إضافة تعليق جديد