لبنان: السيناريوهات المتوقعة والتداعيات السياسية
الجمل: نشر مركز أبحاث القوة والمصلحة الأمريكي على موقعه الإلكتروني تحليلاً حمل عنوان "التفكك السياسي يعيق ويمنع استقرار لبنان"، ويمكن استعراض محتويات التحليل على النحو الآتي:
يشير التحليل إلى أن الفشل الذي حدث في لبنان مؤخراً في اختيار من يخلف الرئيس الحالي (إميل لحود)، وتزايد عمق التفكك السياسي، قد فرضاً تحدياً خطيراً إلى حالة عدم الاستقرار الموجودة بالأساس وإلى الموقف الحكومي الكارثي، إضافةً إلى أن تصاعد العنف سوف يؤدي فقط إلى تعقيد السيناريو، والمزيد من تعقيد الأزمة.
يتناول التحليل الموضوع النقاط الآتية:
* النهاية الرئاسية المغلقة:
* أدى عدم التوافق السياسي والإجرائي بين الفصيلين الرئيسيين المتعارضين، إلى فشل الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
* توجد العديد من المسائل والقضايا التي تعيق إمكانية انتخاب الرئيس الجديد، ومنها:
* الفشل في اختبار وتسمية المرشح البديل.
* المفاوضات بين الطرفين الرئيسيين انصبت على موضوع إجراءات الانتخاب، وليس على اختيار البديل.
* تهديد قوى 14 آذار باللجوء إلى تجاوز المعارضة.
* تدخل أمريكا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب قوى 14 آذار.
* محاولة كل طرف لبناني استغلال عملية انتخاب الرئيس كفرصة لتغيير موازين القوى لصالحه.
* تجدد العنف السياسي وتداعياته:
* اغتيال النائب أنطوان غانم التابع لتحالف قوى 14 آذار.
* تزايد حدة تصريحات قادة 14 آذار المتشددة.
* استخدام أمريكا وفرنسا لتجدد الاغتيالات وحالات العنف السياسي المادي والرمزي، كذريعة للتدخل في لبنان.
* تداعيات انتهاء معركة مخيم نهر البارد وما أفرزته من تأثيرات في العلاقات السياسية البينية اللبنانية – اللبنانية.
* تدخل مجلس الأمن الدولي عن طريق البيانات والتصريحات التي تطالب الأطراف اللبنانية بعدم إتاحة الفرصة لـ "الأطراف الخارجية" بالتدخل في شئون لبنان الداخلية.
* أبرز الاستنتاجات:
يشير التحليل إلى الاستنتاجات الآتية تحت عنوان "السيناريوهات المتوقعة على المدى المنظور والتداعيات السياسية":
إن تصاعد العنف السياسي وفشل الوصول إلى اتفاق بين الأطراف قاد إلى فشل جولة الانتخابات الرئاسية الأولى وما ترتب على ذلك من مزاعم قوى 14 آذار بأنها سوف تلجأ إلى الأغلبية البسيطة في اختيار الرئيس (الثلثين +1)، وهو أمر سوف يؤدي إلى وضع إشكالي شديد التعقيد، كما سيقود بالضرورة إلى جعل الطرف المعارض يقوم برفض عملية التعيين السياسي وذلك على النحو الذي يدفعه إلى القيام باختيار وتسمية البديل ومن ثم فإن الناتج النهائي الذي سوف ينتج من هذا النزاع هو وجود حكومتان متوازيتان ورئيسان متوازيان في لبنان، على النحو الذي سوف تتمثل أقل نتائجه في تصعيد الأزمة السياسية وخلق حكومات لا تتمتع بالقدرة على الحكم.
إن العداوات المتجددة بين الأطراف اللبنانية يمكن أن تؤدي إلى توفير الذرائع للأطراف الخارجية لكي تجد المبرر الكافي أمام الرأي العام اللبناني والعالمي للقيام بالتدخل في لبنان.
لقد جرت العادة إلى أن يكون السبيل الأفضل في مثل هذه الحالات هو تقديم التنازلات بين الأطراف لجهة الوصول إلى المرشح الذي يجسد توافق الحد الأدنى بين الأطراف المختلفة ولكن على ما يبدو في الحالة اللبنانية فإن هذا الأمر صعب المنال، برغم الاختراق الكبير الذي حدث باجتماع نبيه بري وسعد الحريري ومناقشاتهما حول إمكانية القيام بتسمية مرشح مشترك، ويقال بأن مناقشات بري – الحريري قد تمت بمباركة البطريرك نصر الله بطرس صفير.
إن الأسبوعين القادمين سوف يكونان حاسمين في تحديد المستقبل المنظور قصير المدى لتوجهات السياسة اللبنانية، ومدى القدرة على الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بإمكانية التوصل إلى التسوية الوطنية اللبنانية وإزالة الاحتقانات التي خلفتها عملية الاستقطاب الحادة التي كانت تحدث خلال الفترات الماضية بين قوى 14 آذار وحكومة السنيورة المواليتان للغرب وأمريكا من جهة وقوى 8 آذار المعارضة لأمريكا والمؤيدة لسوريا من جهة أخرى.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد