لن تكون كاتبا حتى تحسن مخاطبة الأطفال
في احدى المرات كان فرانز كافكا في اجازة مع خطيبته فيليس باوير،في برلين التقى بالصدفة مع فتاة صغيرة في الحديقة القريبة من الفندق،كانت تبكي بحرقة،،لماذا تبكين يا عزيزتي،ردت الصغيرة بصعوبة،لقد اضعت لعبتيهل كنت تحبينها لهذه الدرجةنعم كنت احبها كثيرا،اذا ليس عليك ان تزعلي لانني واثق ،اينما ذهبت لن تنساكي،وانا متاكد بأنها سوف ترسل لك رسالة لتعبر عن حبها الكبير لك توقفت الفتاة عن البكاء وذهبت صوب المرجوحة ،،في اليوم التالي،ذهب فرانز الى الحديقة،،كانت الفتاة هناك اخرج فرانز رسالة من جيبه،اركضي يا صغيرتي،لنرى معا ماذا كتبت لك صديقتكركضت نحوهم الفتاة ،والفضول مرسوم على وجهها،لتعرف ماذا كتبت لها لعبتها،اعتذر منك يا صديقتي الغالية لم اكن انوي جرح مشاعرك،،اعلمك ان سبب مغادرتي كان للتعرف على اماكن اخرى ولن اتوقف عن حبك،واوعدك،بانني سوف ارسل لك رسالة كل يوم،،هكذا بدء فرانز بشوق وبسعادة بكتابة رساىل اللعبة الى صديقتها،ويصف فيها مكان تواجد اللعبة ،ويكتب بدقة عن حياة البشر والحيوانات والطيور وكل شيء يتعلق بالمكان،مرت الايام وحان وقت انتهاء اجازة فرانز،والعودة الى عمله،،قرر انهاء مهمته،وكتابة الرسالة الاخيرة،يشرح فيها،لماذا على اللعبة التوقف عن كتابة الرسائل،يا صديقتي لقد تعرفت على شاب جميل جدا عيونه جميلة جدا ،وقررنا ان نتزوج ونكون عائلة واولادا جميلة مثلك،اودعك واقول لك انني سوف احبك الى الابد،،في اليوم التالي،،الصغيرة لم تنزل من مرجوحتها كانت علامات الحزن واضحة على وجهها،ولكنها كانت تبدو وكأنها تفهمت الامر وان صديقتها سعيدة في حياتها الجديدة وادركت سبب اختيارها،لهذه الحياة وعليها احترام مشاعر لعبتها،،واصبح هكذا،كافكا حرا بالعودة الى عمله،،وسعيدا،بقضاء عطلته،في برلين.
بالمناسبة ،،كافكا كان الابن البكر ،،له 5 أخوة آخرين توفوا جميعًا في سنٍ مبكر للغاية.كان على خلافٍ دائم مع والديه الذين رفضا أن يمارس ابنهما هواية الكتاب.عارض والديه واستمر في الكتابة ولكن خشي أن ينشر أي شيء.
خطب مرتين ولكنه لم يتزوج قط. لم تنشر أهم أعماله إلا بعد وفاته وقام صديق قديم له هو ماكس برود بنشر هذه الكتب والروايات.
توفي في كيرلينغ، النمسا، في 3 حزران/ يونيو عام 1924، وكان عمره اربعين عاما،ودُفن بجانب والديه في المقبرة اليهودية في براغ في أولسانسك.
من اقواله،،أي شخص يحافظ على قدرته في رؤية الجمال،لن يصبح عجوزا ابدا٠
إضافة تعليق جديد