لهذه الأسباب يموت ضحايا الأمراض العصبية قبل سواهم
أشارت تقارير علمية إلى أنها قد نجحت في تحديد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى تراجع أعمار ضحايا الأمراض العصبية والنفسية، مقارنة بسائر الشرائح الاجتماعية، محددة بينها عوامل عادية، مثل التدخين والسمنة والسكري.
غير أن التقارير أشارت إلى أن هذه العوامل التي تسبب الوفاة المبكرة للكثير من الأشخاص، تفرض مخاطر إضافية على المرضى الذين يعجزون عن التحكم بأنفسهم أو استخدام الإرادة والمنطق السليم لمعالجة أوضاعهم.
فعلى سبيل المثال، ينتشر التدخين بين 22 في المائة من سكان الولايات المتحدة، غير أن هذه الآفة تنتشر بقوة بين المصابين بالأمراض العصبية والنفسية، إذ ترتفع نسبة المدخنين بينهم إلى 75 في المائة، وفقاً لمجلة "تايم."
وتشير إحصائية أخرى إلى أن 40 في المائة من السجائر المستهلكة سنوياً في الولايات المتحدة تذهب إلى أشخاص لديهم تاريخ من الأمراض العصبية، وتعتبر أن بعض ممارسات النظام الصحي في البلاد كانت مسؤولة عن هذا الانتشار، وذلك عبر منح المرضى من ذوي السلوك الحسن سجائر لمكافأتهم.
أما على صعيد السمنة، فترتفع نسبة الإصابة بين المرضى إلى الضعف، وإلى ثلاثة أضعاف في حالة مرضى انفصام الشخصية، وذلك بسبب مشاكل في الإرادة الشخصية من جهة، وبسبب تأثيرات الأدوية الخاصة بهذه الحالات، والتي تساعد على زيادة الوزن.
وما يزيد الطين بلّة هو واقع أن السمنة تؤدي إلى الإصابة بالسكري، وتشير الأرقام إلى أن نسبة المصابين بالسكري بين من هم في العقد الخامس من العمر يعادل ثمانية في المائة في أمريكا، في حين ترتفع نسبة الإصابة بالسكري لدى مرضى انفصام الشخصية في العمر نفسه إلى 13 في المائة.
ودعت التقارير إلى ضرورة زيادة وعي المستشفيات والأطقم الطبية التي تعتني بضحايا الأمراض النفسية والعصبية بهذه الحقائق، ووضع خطط عمل لمواجهتها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد