ليبيا: أنصار الفدرالية يغلقون مرافئ نفطية والأسلحة تسبق صناديق الاقتراع
فيما يتأهب الليبيون لأول انتخابات في البلاد منذ العدوان الغربي الذي شنه حلف شمال الاطلسي على هذا البلد، فقد عمد من يطلقون على أنفسهم من أنصار الفيدرالية المدججون بالسلاح لاستباق صناديق الاقتراع والاحتكام الى السلاح
احتجاجاً على عدم التوزيع العادل للمقاعد في المؤتمر الوطني العام، وذلك بعد ان اعلن اقليم برقه مقاطعة الانتخابات لذات السبب فقد أغلق محتجون من انصار الفيدرالية مرفأين نفطيين شرقي ليبيا هما رأس لانوف والسدرة احتجاجا على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني العام.
وقال مسؤولون ليبيون إن أنصار الفدرالية أغلقوا مرفأ رأس لانوف وميناء السدرة النفطي، مؤكدين أن عمليات ضخ النفط وتعبئته قد توقفت.
وأوضح المسؤولون أن هذه المجموعة توجهت إلى ميناء البريقة لإغلاقه أيضا.
ونقلت ا ف ب عن مسؤول عن العمليات في مرفأ رأس لانوف النفطي قوله: إن المرفأ مغلق.. عمليات ضخ النفط وتعبئته متوقفة. وأشار المسؤول الى ان مجموعة من 15 شخصا طلبت وقف العمليات في المرفأ.
من جانبه قال أحد قادة المحتجين ويدعى ابراهيم الجذران انهم أقفلوا ايضا ميناء السدرة النفطي على بعد 35 كيلومترا غرب رأس لانوف ويتجهون الى ميناء البريقة شرقا في الوقت الذي أكد فيه مسؤول عن شركة الخليج أكبر الشركات النفطية في الشرق الليبي إقفال الميناءين.
وكان أنصار الفيدرالية الذين يطالبون بمزيد من المقاعد في المجلس التأسيسي الذي يضم 200 عضو ينتخبون اليوم دعوا الى مقاطعة الانتخابات وهددوا بنسف العملية الانتخابية وهم يطالبون بما سموه توزيعا عادلا لمقاعد المؤتمر الوطني العام وينتقدون تخصيص سلطات المجلس الانتقالي الليبي بناء على معطيات ديموغرافية 100 مقعد للغرب و60 مقعدا للشرق و40 مقعدا للجنوب.
وتسود ليبيا حالة من الفوضى والانقسام والفلتان الامني وانهيار بنية الدولة المركزية اضافة الى انتشار الميليشيات المسلحة منذ عدوان حلف الاطلسي عليها العام الماضي.
وكانت مصادر تجارية وملاحية أعلنت ان اضرابات أغلقت ميناءين نفطيين كبيرين شرق ليبيا ومن غير المتوقع فتحهما حتى ما بعد الانتخابات ما تسبب بتعطيل التحميل وأثّر بالفعل على أسعار النفط. ونقلت رويترز عن مدير عام مجموعة العمران للشحن والخدمات البحرية في ليبيا قوله ان الموانئ اغلقت لان العاملين مضربون بسبب الانتخابات اذ ان سكان الشرق ليس لديهم الكثير من المقاعد في الحكومة.
من جهة أخرى حذرت منظمة العفو الدولية من أن ليبيا تواجه خطر تكرار وفي ندوة تحت عنوان «حقوق اللاجئين والقضاء في تونس ووضعية الحقوق الإنسانية في ليبيا» قالت المنظمة إن سيناريو الثورة قد يتكرر في حال لم يجعل الفائزون بالانتخابات سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان أولى أولوياتهم. وأكد المشاركون أن عدداً من الميليشيات ما زالت تتصرف فوق القانون وترتكب انتهاكات حقوقية صارخة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد