ليبيا: المعارضة المسلحة تعلن سيطرتها على ميناء سرت ونزوح جماعي لسكانها
تعتبر مدينة سرت وهي مسقط رأس العقيد معمر القذافي واحدة من مدينتين رئيسيتين مازالتا تحت سيطرة القوات الموالية للعقيد
حيث تحاول قوات المعارضة الليبية المسلحة السيطرة عليها مدعومة بغطاء كثيف من غارات حلف شمال الاطلسي الناتو الامر الذي جعل ساكني هذه المدينة يلوذون بالفرار هرباً من هذه الغارات ونيران المعارضة ، في وقت قالت فيه المعارضة وعلى لسان أحد قادتها العسكريين ان هناك محادثات مع شيخ قبيلة العقيد القذافي للتوصل الى هدنة في المدينة. فقد نقلت ا ف ب عن مصطفى بن درداف احد قادة قوات المعارضة المسلحة قوله أمس ان مقاتليه سيطروا على ميناء سرت شرق المدينة وذلك بعد مواجهات جرت خلال الليل.
وفي سياق متصل واصل عشرات المدنيين الليبيين النزوح من المدينة والفرار منها مع استمرار غارات حلف الناتو وقصف قوات المعارضة المسلحة الجبهة الشرقية للمدينة بالدبابات.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي في اتصال هاتفي مع احدى الوكالات العالمية اول أمس ان الوضع في مدينة سرت سيئ جدا مؤكدا أن هجمات حلف الاطلسي عليها تسببت بمقتل مئات المدنيين وان قصف قوات المعارضة قتل 67 شخصا الاحد.
وعلى جبهة بني وليد أشارت اخر المعلومات إلى أن مقاتلي المعارضة مازالوا يتمركزون بمحيط المدينة نتيجة المقاومة القوية من قبل القوات الموالية للقذافي.
وفي مدينة غدامس على الحدود مع الجزائر أفادت صحيفة ليبيا أمس بان هدوءا حذرا يسود المدينة بعد اشتباكات عنيفة جرت بين القوات الموالية للقذافي وقوات المعارضة الليبية المسلحة ادت الى وقوع ثمانية قتلى واكثر من خمسين جريحا من الطرفين.
في هذه الاثناء قال قائد عسكري في قوات المعارضة الليبية المسلحة قرب سرت أمس انه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة العقيد معمر القذافي داخل المدينة المحاصرة للتوصل إلى هدنة.
وقال تهامي الزياني قائد لواء الفاروق خارج سرت لرويترز ان أحد الشيوخ الذي لم يعرفه بالاسم اتصل به على هاتفه وطلب هدنة كما طلب ممرا آمنا لقوات القذافي للخروج من المدينة.
واوضح الزياني انه وافق على خروج الاسر من قبيلة القذافي مؤكدا انه لا يزال هناك مفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن القاء قوات القذافي سلاحها ومغادرة المدينة.
في غضون ذلك اقر البرلمان الكندي اول امس قرارا مدد بموجبه لمدة ثلاثة اشهر اي حتى اخر العام الجاري الوجود العسكري الكندي في ليبيا.
وذكرت ا ف ب ان القرار اقر بدعم من الحزب المحافظ الحاكم والحزب الليبرالي بأغلبية 189 صوتا مقابل 98.
وصوت الحزب الديمقراطي الجديد وهو اكبر حزب معارض ضد القرار حيث كان قدم تعديلا لإعادة توجيه الوجود الكندي نحو اعادة اعمار ليبيا ولكن تعديله رفض.
وكان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اكد قبل اسبوع ان بلاده ستبقي وجودها العسكري في ليبيا في اطار حلف شمال الاطلسي ما دامت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي فاعلة على حد قوله.
سياسيا دعا رئيس زيمبابوي روبرت موغابي المجلس الانتقالي الي التفاوض مع القذافي كشرط مسبق للاعتراف بالمجلس.
وقال موغابي عند وصوله إلى مطار هراري الدولي بعد حضوره اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اننا لن نذهب مثل الدول الاوروبية ودول حلف شمال الاطلسي في الاعتراف بالمجلس الانتقالي بوصفه سلطة مطلقة لاننا ما زلنا نريد مفاوضات بينه وبين الموالين للقذافي.
الى ذلك نفى العقيد معمر القذافي الانباء التي تحدثت عن مغادرته ليبيا متوعدا بالتصدي لعدوان حلف شمال الاطلسي على بلاده.
واشار القذافي في كلمة اذاعية اوردتها وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن موقع قناة الليبية إلى ان سبب العدوان علي ليبيا هو النفط مؤكدا ان هذا العدوان كان قد انتهى لو قدم النفط الليبي للقوى الاستعمارية.
من جهة أعلن القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية الليبي رفيق النايض في تصريحات لرويترز أن فريقا من المختصين الليبيين يعكفون حاليا على اعداد تقرير حول استثمارات الصندوق وسيجري نشر تفاصيله قريبا.
واشار إلى ان تقرير المؤسسة الليبية للاستثمار التي تقدر أصولها بـ 65 مليار دولار سيشمل بيانات عن استثمارات المؤسسة حتى حزيران 2011 متوقعا أن يمثل ذلك سابقة في الشفافية على حد قوله.
ويمتلك الصندوق الذي أنشئ في العام 2006 لإدارة فائض الايرادات النفطية الليبية نحو 16 مليار دولار مستثمرة في الاسهم وثلاثة مليارات دولار في أدوات الدخل الثابت إلى جانب صندوق الاستثمار المحلي التابع للمؤسسة والذي يملك سيولة حجمها 7.8 مليارات دولار اضافة إلى 19.2 مليار دولار مودعة لدى البنك المركزي الليبي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد