ليبيا: انتهاء أزمة تطويق السفارة السويسرية
غادر رجلا أعمال سويسريان سفارة بلادهما في طرابلس بعد أن كانا يحتميان بها، أمس، وذلك عقب تطويق الشرطة الليبية للمبنى وتهديدها باقتحامه إذا لم يتم تسليمهما حتى الظهر.
وسمحت السلطات الليبية بمغادرة رشيد حمداني، احد رجلي الأعمال السويسريين العالقين بطرابلس منذ 19 شهرا، في حين سلم الثاني ماكس غولدي المحكوم عليه بالسجن أربعة أشهر، نفسه للشرطة التي اقتادته إلى السجن.
وفي بروكسل، قال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليغر إن الشرطة الليبية هددت باقتحام السفارة إذا لم يتم الالتزام بقرار السلطات تسليم السويسريين ظهرا، مشيرا إلى أن عددا من السفراء الأوروبيين انتقلوا إلى السفارة «من اجل إظهار الدعم. انتهى الموعد المحدد من دون اقتحامه. تمت تهدئة الوضع وتجنب التصعيد».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية إن وزير الخارجية موسى كوسا استدعى أمس الأول سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتسليمهم إنذارا نهائيا باتخاذ «إجراءات» ضد السفارة السويسرية إذا لم تسلم غولدي.
وقال المحامي صلاح الزحاف إن حمداني، الذي يحمل جوازي سفر، تونسي وسويسري، «حصل على تأشيرة خروج وتوجه برا إلى تونس». وأضاف إن غولدي سلم نفسه للشرطة القضائية الليبية بعد ساعتين من انتهاء فترة الإنذار. وطوق السفارة عشرات من عناصر الشرطة وسيارات لقوى الأمن.
وكان تم توقيف الرجلين في 19 تموز العام 2008 في ليبيا وذلك بعد توقيف هنيبعل، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بتهمة سوء المعاملة. وحمداني وغولدي كانا ملاحقين في ليبيا بتهمتي «الإقامة بشكل غير مشروع، وممارسة أنشطة اقتصادية غير مشروعة». وتمت تبرئة حمداني مؤخرا من كافة التهم الموجهة إليه، في حين حكم على غولدي بالسجن أربعة أشهر وبغرامة 800 دولار، بيد انه لجأ وحمداني إلى السفارة السويسرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد