ليبيا :غارة أمريكية بطائرة بدون طيار وقتال عنيف في مصراتة
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها شنت غارة باستخدام طائرة بدون طيار على ليبيا هي الأولى من نوعها باستخدام هذا النوع من الطائرات.
وقال البيان الذي أصدرته الوزارة إن الغارة حدثت بعد الظهر بالتوقيت المحلي في ليبيا، إلا أنه لم يكشف تفصيلات أخرى عن الغارة.
من ناحية أخرى دارت معارك عنيفة السبت في مدينة مصراتة غربي ليبيا مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وجرح نحو 50 بينهم جنود موالون للقذافي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في مستشفى المدينة .
وقال الطبيب خالد ابو صلرة في مستشفى الحكمة "لم نعد نستطيع احتواء الوضع اننا بحاجة الى فرق طبية ومعدات واجهزة وادوية".
وسمع دوي انفجارات واطلاق نار في المدينة التي تعتبر ثالث مدن ليبيا الواقعة على بعد 200 كيلومترا شرق طرابلس والتي تشهد منذ اسابيع معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي، وتصاعدت سحابة من الدخان ظهرا من دون ان يعرف مصدرها.
يذكر أن السلطات الليبية أعلنت مساء الجمعة أن القبائل المحلية في مدينة مصراتة المحاصرة أبلغوها بأنهم سيتصدون لمسلحي المعارضة بانفسهم إذا عجز الجيش عن ذلك.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ان القبائل الموالية للعقيد القذافي تشعر بالغضب بسبب تأثير القتال سلبيا على حياتهم اليومية.
وأضاف الكعيم إن قوات القذافي تعمل جاهدة على إبقاء أعداد الضحايا المدنيين أقل ما يمكن، ولكن القبائل لن يكون لديهم مثل هذا التحفظ.
غير أن المعارضة ترى في ذلك أقرار بالهزيمة من قبل السلطات وانتصارا للمعارضة.
وقد اعترف بعض أفراد القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي والذين تم اسرهم في مدينة مصراتة أنه صدرت لهم أوامر بالانسحاب من المدينة.
وقال الجندي خالد درمان من سريره في المستشفى حيث يتلقى العلاج مع 11 من رفاقه لوكالة رويترز للأنباء "لقد صدرت لنا الأوامر بالانسحاب أمس الجمعة".
فيما صرح جمال سالم المتحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي قد تركت المدينة، لكنها تظل خارجها وربما تجدد قصفها في أي لحظة.
وأضاف أن جنود القذافي قاموا بتلغيم جثث وبنايات قبل أن يفروا من المدينة.
واندلع القتال في مصراتة منذ قرابة الشهرين، سقط فيه المئات وغالبيتهم من المدنيين.
وتقول منظمات انسانية إن المدينة تواجه أزمة انسانية، حيث قتل ما يزيد على الألف شخص في المدينة.
ورست صباح السبت في ميناء المدينة سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة، محملة بالادوية والاغذية، على أن تبحر بعد الظهر الى بنغازي معقل المعارضة شرقي ليبيا وعلى متنها الف لاجىء اجنبي معظمهم من النيجيريين.
وسبق ان اجلت المنظمة من المدينة اكثر من 3100 لاجىء من 21 جنسية مختلفة كانوا عالقين في المدينة.
وانتظرت امام الميناء مئات الاسر الليبية على امل الصعود الى السفينة.
وقال جيريمي هسلام المسؤول الرئيسي عن ادارة الازمة من جانب المعارضة الليبية انه خلال الرحلة الاخيرة للسفينة التي استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة "قطع ليبيون يريدون الفرار الطريق الى المرفأ". وقامت السفينة في الايام الماضية برحلات بين مصراتة وبنغازي.
واضاف ان "الليبيين لا يفهمون كيف ان سلطات المرفأ لا تسمح لهم بالدخول".
ويقول سوري في الخمسين من العمر يعمل كهربائيا وكان قد وصل الى ليبيا في 17 شباط/فبراير بحثا عن فرص عمل انه "مسرور جدا" للعودة الى بلاده بعد ان شهد معارك عنيفة.
وروى لوكالة الأنباء الفرنسية كيف أن "رجال القذافي يطلقون النار على كل ما يتحرك في المدينة لكنهم يعانون ايضا"، مشيرا الى دفن "11 او 12 منهم" قبل ايام.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد