مؤتمر «أصدقاء سورية»: موسكو تعتبره انتهاكا لسيادة سورية والقانون الدولي

في وقت لم ترد روسيا والصين حتى الآن على دعوة وجهتها لهما تونس لحضور ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية» أكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حضور المؤتمر الذي سيعقد في تونس الأسبوع المقبل «بفاعلية» بهدف تكثيف الضغط على سورية، على حين دافعت تونس عنه قائلة إنه لا يهدف إلى استنساخ النموذج الليبي، وإن «المجلس الوطني السوري» لن يحضره.
وأكد وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام أن جميع أعضاء جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وبعض بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي ستشارك في المؤتمر المقرر عقده في 24 من الشهر الجاري، إضافة إلى الدول التي تتمتع بنفوذ في المنطقة وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند والبرازيل. ودافع عبد السلام عن المؤتمر مؤكداً أنه لا يهدف إلى استنساخ النموذج الليبي، وشدد أن بلاده «لن تكون مطية لأي نوع من التدخل العسكري في أي دولة عربية».
وتحفظت الولايات المتحدة من احتمال مشاركة موسكو في المؤتمر، في حين تحفظت موسكو بدورها على هذا المؤتمر، واعتبر نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بغدانوف، أن مجموعة أصدقاء سورية «مجرد مجموعة من الهواة هدفهم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة منتهكين القانون الدولي».
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر دبلوماسية عربية أن بندين أساسيين يتصدران جدول أعمال المؤتمر يتعلق الأول ببحث أشكال دعم المعارضة وإمدادها بالسلاح، والثاني بحث الاعتراف بمجلس اسطنبول، وسط تقارير تتحدث عن تباينات حصلت في المواقف بين فرنسا وقطر من جهة، وتونس حول موضوع الاعتراف بالمجلس.
وكان الموقف التونسي هو الذي فاجأ رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم الذي لم يخف امتعاضه من موقف وزير خارجية تونس الذي قال إن الموقف التونسي يتمثل في الحفاظ على إمكانية معالجة الأزمة السورية تحت مظلة الجامعة العربية.

المصدر: وكالات