مؤتمر صحفي سوري روسي لإعادة المهجرين
أكدت سورية وروسيا مواصلة الجهود لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى مناطقهم وأن الموضوع “الإنساني” الذي تتبجح به الجهات المعادية ما هو إلا ذريعة للاعتداء على سيادة سورية ومواصلة دعم الإرهاب.
وعرض وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في المؤتمر الصحفي المشترك السوري الروسي بدمشق يوم أمس إجراءات الدولة السورية لإعادة المهجرين إلى مناطقهم وذلك من خلال “تهيئة البيئة التشريعية المحفزة للعودة وتسوية الأوضاع القانونية وإصدار مراسيم عفو ولا سيما مرسوم العفو رقم 13 لعام 2021 الذي يمثل الخطوة الأكبر والأهم لتشجيع عودة المهجرين إضافة إلى توفير البنية التحتية والخدمية اللازمة للمعيشة في المناطق المحررة إضافة إلى دعم المشاريع الصناعية والزراعية التي تساعد أهالي المناطق المحررة على الإنتاج وبالتالي تحسين مستوى معيشتهم”.
ونوه المهندس مخلوف الى تواصل التعاون والتنسيق بين سورية وروسيا الاتحادية لعودة المهجرين حيث تم فتح ممرات سراقب وميرناز في إدلب وأبو الزندين بحلب لخروج المواطنين السوريين من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي التي تحتجز المدنيين وتمنعهم من الخروج إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري
من جانبه معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان خلال المؤتمر أكد أن موضوع إيصال المساعدات عبر الحدود “المعابر” يأتي ضمن سياق استثمار الدول المعادية بالموضوع الإنساني و”يهدف إلى انتهاك السيادة السورية وتوفير مختلف وسائل الدعم للمجموعات الإرهابية وهنا تظهر خطورة هذا الموضوع لجهة عدم إمكانية ضبط المواد التي يتم إدخالها وبالتالي قد تشكل إحدى وسائل واوجه الدعم للمجموعات الإرهابية”.
وأشار سوسان إلى أنه في مواجهة هذه السياسات الغربية المعادية لسورية “تم إغلاق ثلاثة معابر كانت تدخل المساعدات عبرها بقرارات من مجلس الأمن وبقي معبر باب الهوى الذي نعمل الآن مع الأصدقاء على إغلاقه الأمر الذي يفسر الحملة المسعورة للإدارة الأمريكية وأدواتها
وجدد معاون وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على أن سورية “لن تسمح لأي جهة كانت بالتطاول على سيادتها وخاصة من أولئك الذين يتشدقون بحقوق الإنسان وهم السبب الأساس في معاناة السوريين عبر دعمهم للإرهاب وإجراءاتهم القسرية أحادية الجانب اللامشروعة التي تصيب السوريين في حياتهم وصحتهم ولقمة عيشهم والتي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان”.
بدوره ممثل مركز التنسيق الروسي اللواء كوليت فاديم فرانتسيفيش قدم عرضاً لنشاطات المركز حيث وثق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قيام إرهابيي “جبهة النصرة” بتنفيذ 30 إلى 40 اعتداء إرهابياً على المناطق الآمنة بشكل يومي فيما قام المركز بمد وصيانة عشرات الكيلومترات من خطوط كهرباء وشبكات المياه وتركيب 16 محطة تحويل كهربائية وتأهيل 45 مرفقاً وبناء سكنياً و4 مرافق إنتاج وموقعين للتراث الثقافي و4 مرافق تعليم و3 مرافق صحية.
وأشار فرانتسيفيش إلى أن المركز وزع خلال الفترة الماضية 1600 حصة غذائية و1500 مجموعة بياضات طبية و3000 مجموعة علب أدوية إضافة إلى اطقم أسرة وبطانيات وألعاب أطفال وقرطاسية إضافة إلى “نقل المساعدات الإنسانية من الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن سليمان أكد أن “الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية هو عامل رئيس من عوامل عدم الاستقرار واستمرار الإرهاب في ممارسة جرائمه وانتشاره في المنطقة والعالم حيث تدعم هذه القوات إرهابيي “داعش” وغيرهم لتضمن بقاءها أطول فترة ممكنة على الأراضي السورية ومواصلة سياساتها العدوانية الإرهابية تجاه الشعب السوري والإمعان في سرقة نفطه وقمحه وثرواته وتهريبها عبر الحدود والمعابر غير الشرعية بالتنسيق مع الميليشيات المدعومة من قبلها وفي مقدمتها ميليشيا قسد”.
إضافة تعليق جديد