مئات الأميريكيين يتظاهرون في واشنطن ضد الفساد والركود الاقتصادي
واصل مئات المحتجين الأميركيين تدفقهم باتجاه أروقة أصحاب القرار في العاصمة الأميركية واشنطن للفت الانتباه إلى ان 99 بالمئة من الأميركيين بحسب المحتجين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة جراء الركود الاقتصادي الذي يضرب الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس ان المتظاهرين الذي بدأ توافدهم منذ مساء أمس احتشدوا أمام بناء غرفة التجارة الأميركية الذي سيشكل قريبا مقرا لحفل بمناسبة أعياد الميلاد يتوقع أن يستقطب سياسيين ونوابا بارزين و قام المحتجون بتشكيل ما يشبه سجادة حمراء باجسادهم الملونة امام مدخل البناء لاجبار اصحاب السلطة في البلاد على التعامل مع معاناة الأميركيين الفقراء.
وأضافت الوكالة ان الشرطة الأميركية كانت اعتقلت العشرات من المتظاهرين بالفعل بتهمة اعاقة حركة المرور هذا الأسبوع في الشارع الذي يعتبر مقرا لشركات الضغط الكبرى كما قام اخرون بتعطيل حملة لجمع التبرعات للمرشح الجمهوري للرئاسة نيوت غينغريتش.
وردد المحتجون اننا متحدون حيث شملت الاحتجاجات متظاهرين من أعضاء حركة احتلوا وول ستريت الذين يتظاهرون منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر ضد جشع الشركات فضلا عن أعضاء النقابات وغيرهم من المحتجين من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأضاف المنظمون ان هدف المحتجين الأول هو جون بوينر رئيس مجلس النواب الأميركي صاحب خطة رفع سقف الدين العام وتقليص النفقات في القطاع الحكومي والمتهم بوضع قانون يحمل الفائدة للاغنياء الذين يشكلون واحدا بالمئة فقط من الأميركيين.
وررد المحتجون.. نحن العاطلون عن العمل ونحن متحدون وقولوا لرئيس النواب اننا لن نغادر من الرصيف خارج مبنى مكتبه الشخصي وقال أحد المحتجين ان الأمور وصلت إلى نقطة الغليان.
فيما قالت محتجة اخرى كانت قد فقدت منزلها.. ان ما اثار صدمتها هو عدم اتيان مجلسي الكونغرس باي تحرك او تجاوب مع مطالب المتظاهرين مضيفة أنهم لا ينظرون إليك مباشرة وكانك غير موجود.
من جانبه اكتفى مكتب بوينر بالقول ان الاخير يتفهم أن الشعب الأمريكي يريد أن تستمع الحكومة إلى همومه وتعمل على المساعدة فى خلق بيئة أفضل لنمو الوظائف.
وكان تظاهر نحو ألف شخص من العاطلين عن العمل والنقابيين من أنحاء الولايات المتحدة أمس قرب مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن وذلك ضمن تحركهم للمطالبة بفرص عمل والحفاظ على تعويضات البطالة.
يشار إلى أن الشرطة الأمريكية استخدمت رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع في الكثير من الحالات لاجبار المتظاهرين على مغادرة المخيمات مع اتساع حملة احتلوا وول ستريت من مظاهرات في الحي المالي في نيويورك ضد السياسات الاقتصادية والبطالة وحربي العراق وأفغانستان قبل شهرين إلى مظاهرات في العديد من المدن الأميركية من بوسطن إلى سياتل وكذلك سان فرانسيسكو.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد