ماذا قال يعرب زهر الدين عن وصية والده اللواء عصام زهر الدين

برز اسم الضابط السوري العميد عصام زهر الدين منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية على سوريا، حيث قاد عمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية على كل الجغرافية السورية وطهر كثيرا من المناطق والمدن والبلدات من رجس الإرهابيين، وقد قاد عملية بابا عمرو في حمص والتل في محافظة ريف دمشق، وقاد عملية تحرير دير الزور، كما قام بتشكيل فصيل "نافذ أسد الله" الذي له الفضل بتحرير مناطق كثيرة على الأراضي السورية.

ارتقى اللواء عصام زهر الدين حين وقعت قدمه على لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف دير الزور، عندما كان يخطو ويستطلع ويتقدم في مناطق حررها من إرهاب "داعش".

حين بدأت بتعزية يعرب عصام زهر الدين نجل اللواء عصام زهر الدين، قال لي: نحن لا نتقبل التعازي بل نتقبل المباركة باستشهاد والدي اللواء عصام زهر الدين.

وعن سؤال ما هي الرسالة التي توجهونها للإرهابيين ورعاتهم في العالم، قال يعرب عصام زهر الدين: قلنا ونقول للإرهابيين منذ بداية الأزمة وحتى نهاية الآزمة، وحتى تحقيق النصر وما بعد النصر، إننا سنواجههم بالسلاح، الذي هاجموا به أهل بلدنا وقاتلونا به، نحن منتصرون والطريق طويل وسنكمله بإذن الله، ومؤمنون بالنصر منذ الساعة الأولى للأزمة، ومستمرون بتنظيف البلد من هؤلاء المجرمين القتلة المختبئين خلف عباءة الدين.

وتابع يعرب زهر الدين قائلا: نحن سنتابع المشوار، وسننظف الأرض السورية الحبيبة من هؤلاء الإرهابيين، وسنحقق النصر إنشاء الله، ورغم أن الطريق طويل ولكننا مستمرون حتى النصر.

وأضاف يعرب عصام زهر الدين: بالنسبة للوالد، فنحن نتبارك بشهادته التي هي مكرمة من رب العالمين، ولا أحد يستطيع منع هذه المكرمة عن أبطالنا أصحابها الحقيقيين، والذين يمتازون برجولة وشجاعة تكملها الشهادة، والحمد لله.

وطلبنا من يعرب عصام زهر الدين أن يحدثنا قليلا عن تواجده مع والده في الخط الأول من الجبهة، حيث كانوا يحاربون تنظيم "داعش" الإرهابي، فقال:

لقد صمدنا في الحصار في مدينة دير الزور مدة 1200 يوما تقريبا، وكان الحصار مطبقا، مع فقدان الماء والغذاء والكهرباء، وحتى الذخيرة كانت قليلة، وكان الوضع سيئا جدا جدا، بسبب صعوبة النقل خلال الحصار، وكانت دير الزور خطا أماميا بالكامل في فترة من الفترات، وتنظيم "داعش" جبان اعتمد على الإعلام والتهويل الإعلامي للتأثير على بعض النفوس الضعيفة، ولكن نحن في دير الرجال استطعنا القضاء على هذا التنظيم، والحمد لله تم فك الحصار عن دير الزور، وقواتنا الآن في مدينة الميادين وفي البوكمال وفي الموحسن، وستتابع العمليات في دير الزور حتى تحقيق النصر في كافة أرجاء الجمهورية العربية السورية.

وعن سؤال هل ترون النصر على الإرهاب قريبا في سوريا، قال يعرب عصام زهر الدين: نعم النصر قريب جدا، بفضل رجال وشهداء الجيش السوري وبطولاتهم وتضحياتهم، ونحن سنتابع طريق الوالد في دير الزور، وسنعود مع مجموعة الوالد القتالية إلى دير الزور ونتابع القتال للأخذ بثأر شهدائنا وجرحانا جميعا، ونحن أيضا مشروع شهادة من أجل وطننا، ما زلنا على رأس عملنا.

وقال يعرب عن وصية والده: كما ترى وتسمع إننا نتمتع بمعنويات عالية جدا، وهذه هي أوضح صورة للوصية التي تركها لنا والدي، وهي متابعة تطهير سوريا من الإرهاب، وسنكمل الطريق الذي اختاره والدي، وشهادته وسام شرف أضعه على صدري، والله يطعمني مكرمة الشهادة كما والدي.

من جهته شكر العميد يوسف علي رئيس فرع التوجيه في الحرس الجمهوري، روسيا الاتحادية شعبا وقيادة وجيشا، والتي وقفت وتقف وقفة مشرفة مع سوريا في الحرب على الإرهاب.

إعداد وتقديم: نزار بوش