مبارك يتنحى عن منصبه

11-02-2011

مبارك يتنحى عن منصبه

قال نائب رئيس الجمهورية المصري عمر سليمان ان الرئيس المصري حسني مبارك قرر التنحي عن منصبه.

يواصل مئات الآلاف من المتظاهرين المصريين الاحتشاد في الشوارع المؤدية الى مركز العاصمة المصرية القاهرة احتجاجا وغضبا على اصرار الرئيس حسني مبارك التشبث بالسلطة، على الرغم من تفويضه نائبه عمر سليمان صلاحياته بموجب الدستور.
والى جانب الحشود الضخمة الموجودة في ميدان التحرير ومحيطه، تجمع عدة آلاف في نطاق مبنى التلفزيون، والقصر الرئاسي الذي تحميه وحدات من مدرعات ودبابات الجيش.

وقال مراسل بي بي سي  من القاهرة خالد عز العرب ان اشتباكات وقعت بين متظاهرين ورجال الامن في مدينة ديروط في محافظة اسيوط، وان هناك انباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

كما تحدثت انباء عن سقوط عشرة قتلى واصابة اكثر من 30 جريح في اشتباكات مسلحة بين المتظاهرين وقوات الأمن امام أحد اقسام شرطة بمدينة العريش في سيناء.

وقال مصدر حكومي بارز  ان الرئيس المصري واسرته قد غادروا القاهرة الى منتجع شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء على البحر الاحمر.

كما انطلقت تظاهرات أخرى عقب صلاة الجمعة من عشرات المساجد في محافظات الأسكندرية والدقهلية وأسيوط والسويس وبورسعيد والغربية والبحيرة، فيما أطلق عليه المتظاهرون جمعة التحدي.

بيان الجيشوكان البيان الثاني للمجلس العسكري الاعلى في مصر قد اكد ان الجيش سيضمن "انهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية، والفصل في الطعون الانتخابية، وما يلي بشأنها من اجراءات، واجراء التعديلات التشريعية اللازمة، واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية".

واضاف البيان ان القوات المسلحة "تلتزم برعاية مطالب الشعب المشروعة، والسعي لتحقيقها من خلال متابعة هذه الاجراءات في التوقيتات المحددة بكل حدة وحزم، حتى تمام الانتقال السلمي للسلطة، وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع اليه ابناء الشعب".

وقال البيان ان القوات المسلحة المصرية "تؤكد على عدم الملاحقة الامنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالاصلاح، وتحذر بعدم المساس بأمن الوطن والمواطنين، كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية، حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم".
واعتبر مراقبون محليون ودوليون ان بيان الجيش المصري اظهر انه رمي بثقله لصالح بقاء الرئيس المصري رئيسا حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في سبتمبر/ ايلول المقبل.

الا ان متظاهرين قالوا انهم صاروا اكثر عزما وتصميما على الاستمرار في احتجاجاتهم.

فقد قالت صافي مسعود، احدى المتظاهرات من ميدان التحرير: "كنا نتوقع قرار الجيش، كنا نعلم دائما انه وراء مبارك، لكننا نعلم ايضا انه لن يؤذينا، ولن نغادر الميدان حتى نختار رئيسا انتقاليا، نحن لا نريد سليمان".

ويتجمع حاليا حشد من المتظاهرين قرب قصر رئاسي، يعرف باسم قصر العروبة، في ضاحية مصر الجديدة شمال شرقي القاهرة، يهتفون ويرفعون شعارات بسقوط مبارك، ولم يحاول الجيش المحيط بالقصر منعهم او اخلاءهم.

كما تشير آخر التقارير الى تواصل التظاهرات والاحتجاجات الضخمة في معظم المدن والمحافظات المصرية.

وكان المجلس قد أصدر الخميس بيانه الاول الذي قال فيه ان المجلس بات "في حال انعقاد دائم لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات شعب مصر".

وقالت قناة التلفزيون المصري الفضائية ان نائب رئيس الجمهورية المفوض صلاحيات رئيس الجمهورية عمر سليمان طلب من رئيس مجلس الوزراء أحمد شفيق تعيين نائب له من لجنة الحكماء ليتولى شؤون الحوار الوطني.

المصدر: BBC

التعليقات

غريب كم يمكن للسياسي أن يذهب في خياراته بعيداً عن الوطن. من الغريب كيف يمكن لزوجة السياسي ان تكون وقحة و متسولة الى حد الجريمة. من الطبيعي أن تحزن لكل هذه الشعوب المهدورة أعمارها و سعادتها و إنسانيتها على يد حفنة من المختلين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...