متظاهرون يقتحمون البرلمان الليبي أثناء جلسة الثقة بالحكومة الجديدة

31-10-2012

متظاهرون يقتحمون البرلمان الليبي أثناء جلسة الثقة بالحكومة الجديدة

اقتحم عشرات المتظاهرين مساء أمس قاعة «المؤتمر الوطني الليبي» (البرلمان) احتجاجاً على تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف علي زيدان، في حين كان النواب يستعدون للتصويت على الثقة بها، ما أدى إلى تأجيل التصويت.
وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز» إن المحتجين قالوا إنهم غير راضين عن بعض الوزراء.
وقال رئيس المجلس محمد المقريف قبل رفع الجلسة، وفق الصور التي بثها التلفزيون الليبي مباشرة، «مع كل أملي أن نواصل هذه الجلسة، ولكن أعلم جيداً ما يعني استمرارها، لا أستطيع أخلاقيا أن أتحمل هذه المسؤولية».
وكان رئيس الوزراء المكلف علي زيدان قد عرض صباح أمس أمام البرلمان تشكيلة حكومية موسعة ضمت إليه 32 عضواً، بينهم امرأتان، يمثلون أحزابا إسلامية وليبرالية ومستقلين.
وعهد زيدان بالوزارات السيادية إلى نواب «مستقلين»، كما أوضح زيدان في كلمة ألقاها أمام «المؤتمر الوطني العام» الذي يضم 200 عضو. وقال «قررت تعيين مستقلين في الوزارات السيادية: الخارجية، والتعاون الدولي، والمالية، والعدل، والداخلية، والدفاع».
وأضاف «حاولت أن أتحسس الوطن بجميع أرجائه، بقروحه وجروحه وبمواجعه، وأن أقارب وأبحث وأتحرى وأجتنب كل ما يثير الجدل، وما يثير الريبة، مراعيا المسألة الجغرافية التي تعد مسألة حقيقية وموضوعية، لكي يكون الوطن حاضراً في هذه الوزارة بكل أجزائه وحتى يكون الوزراء عيناً لكل أقاليم الوطن».
وشدد زيدان على انه تشاور مع كل الكتل ودعاها للمشاركة في الحكومة، مؤكداً أن تشكيلته «جديدة بكاملها»، وهي تضم إليه ثلاثة نواب لرئيس الحكومة و27 وزيراً ووزيري دولة.
وسلّمت وزارتا الداخلية والدفاع إلى ضابطين من مدينة بنغازي هما على التوالي عاشور شوايل ومحمد البرغتي، أما وزارة الخارجية فعهد بها إلى سفير ليبيا في الولايات المتحدة علي الأوجلي.
وبالنسبة لحقيبة النفط الإستراتيجية، فقد اختار لها زيدان عبد الباري العروسي وهو من مدينة الزاوية.
من جهة أخرى، اقترح زيدان استحداث حقيبة جديدة هي وزارة السياحة، في خطوة غير مسبوقة في هذا البلد، وعهد بها إلى إكرام باش إمام. أما المرأة الثانية فهي كاملة محمد المزيني واختيرت لتولي حقيبة الشؤون الاجتماعية.
وسيكون على «المؤتمر الوطني العام» استكمال النقاش حول هذه التشكيلة قبل التصويت عليها خلال الأيام المقبلة، بعدما أوقف الاقتحام سير النقاشات.
وأوضح زيدان لدى عرض برنامجه أن بناء الجيش والشرطة ستكون «أولوية أولوياته». وأكد انه سيقوم «بحملة مكثفة للتجنيد والتدريب في صفوف الشرطة والجيش»، من أجل إدماج عناصر جديدة واستبدال الضباط الذين «خدموا نظام معمر القذافي».
كما تحدث زيدان أيضا عن تفعيل القضاء الانتقالي والمصالحة الوطنية، في وقت يخشى فيه أن يؤدي التوتر بين القبائل والمناطق إلى جر البلاد لحرب أهلية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...