مجلس الأمن يناقش إرسال قوات دولية إلى الصومال

ناقش مجلس الأمن الدولي امس إمكانية إرسال قوات دولية تحل محل القوات الإفريقية إلى الصومال واستمع إلى تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة المكلف بمتابعة التطورات الأمنية والسياسية في الصومال. وقال عيد بدل مندوب الصومال بالوكالة في المجلس إن أعضاء المجلس تبادلوا الآراء حول وضع خطة لنشر قوات دولية في الصومال، ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله نتائج اجتماع المجلس بالإيجابية، وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك أن المملكة المتحدة ستقوم بإعداد خطة مفصلة تتعلق بتولي الأمم المتحدة مهام حفظ السلام في الصومال، مشيرا إلى أهمية الاستناد إلى الحقائق في الصومال لا إلى ما تتناوله وسائل الإعلام والمواقع الصومالية على شبكة الإنترنت.

من ناحية أخرى شن محمد طيري رئيس بلدية مقديشو الذي أقالته الحكومة الصومالية من منصبه هجوما شديدا على قائد القوات الإثيوبية في الصومال، بعد اعتقال قوات إثيوبية أمس آمنة موسى مديرة قسم جمع الضرائب في ميناء مقديشو. وأعرب طيري عن دهشته من هذا الإجراء الذي قال إنه غير شرعي، وأوضح أن القوات الأثيوبية دخلت إلى الصومال لدعم الحكومة الصومالية في مجال الأمن، ولا علاقة لها بالشؤون الإدارية.

من جهة أخرى رحب محمد طيري الذي أثار عزله خلافات حادة بين الرئيس عبد الله يوسف ورئيس الوزراء نور عدي بالاتفاقية التي وقع عليها الرجلان أمس في أديس أبابا، وأشار إلى أنه يؤيد تشكيل إدارة منتخبة للعاصمة وأبدى استعداده لخوض الانتخابات، وأوضح أن الرئيس رفض عزله بطريقة غير قانونية واعتبر اتفاقية أديس أبابا انتصارا للشرعية، مؤكدا أنه الرئيس الشرعي لبلدية مقديشو حتى يتم انتخاب شخص آخر لهذا المنصب.

على صعيد آخر شن مسلحون الليلة الماضية هجوما بالقنابل اليدوية على منزل محمد حسين راغي النائب في البرلمان الصومالي، وأسفر الهجوم عن مصرع شخصين أحدهما نجله وإصابة آخر بجروح وتمكن المهاجمون من الفرار وقد ندد النائب الأول لرئيس البرلمان البروفيسور محمد عمر طلحة بالعملية التي قال إنها تتنافى مع الشريعة والأعراف والقوانين الدولية.

من جهة ثانية أصيب 5 أشخاص على الأقل بجروح إثر اشتباكات عنيفة دارت صباح امس في مقديشو بين قوات صومالية وإثيوبية وبين مسلحين معارضين واستيقظ سكان العاصمة على دوي الانفجارات والقصف المتبادل بين الطرفين.

المصدر: وكالات