محافظة إدلب :أي بلدة ستوقّع على المصالحة ستكون في أمان
كشف عضو لجنة المصالحة الوطنية عمر رحمون، أن آلاف الدعوات من الأهالي في القرى والبلدات الواقعة على طريق سراقب أريحا جسر الشغور، وبلدات في جبل الزاوية وجبل شحشبو، طالبوا فيها الجيش العربي السوري بالدخول إلى مناطقهم، وعبرت عن استعدادهم للتعاون معه ضد الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى استعداد الدولة السورية ورغبتها في تحقيق هذه المصالحات.
وأكد رحمون استعداد الدولة السورية للدخول في مصالحة، لتجنيب هذه القرى أي معارك عسكرية، وأن أي قرية سيجري عقد اتفاق مصالحة معها، لن يطولها أي عمل عسكري، مشيراً إلى الرغبة العارمة لدى الأهالي، والذين يتواصلون بصورة يومية معه في المصالحة.
لكن عضو لجنة المصالحة، لفت إلى أنه ومع الأسف فإن قرار المصالحة ليس بيد المدنيين، إذ تمنع الجماعات الإرهابية المسيطرة على بلداتهم أي لجوء لهذه المصالحات، وتذهب هي في كل مرة باتجاه القتال وتتسبب بتهجير الأهالي ثم تفر مهزومة من المناطق التي يحررها الجيش من دنسها.
رحمون شدد على ضرورة تحرك الأهالي والخروج بتظاهرات والمطالبة بدخول الدولة للضغط على هذه الجماعات الإرهابية التي تحتل مناطقهم، مبيناً أن أي تحرك حقيقي باتجاه المصالحة ستقابله الدولة بالمثل، وهي جاهزة على الفور لتوقيع اتفاق مصالحة معهم.
وبين رحمون أن انتصارات الجيش العربي السوري بتحريره لبلدات معرة النعمان وسراقب وريف حلب الجنوبي الغربي، دفعت الأهالي في القرى والبلدات الواقعة على طريق سراقب أريحا جسر الشغور، وبلدات في جبل الزاوية وجبل شحشبو، للتواصل معه وطلب عقد اتفاق مصالحة مع الدولة، غير أن الجماعات الإرهابية المسيطرة على بلداتهم مازالت ترفض عقد أي اتفاق مصالحة، معيداً التأكيد على أن أي بلدة ستعقد اتفاقاً للمصالحة مع الدولة ستبقى آمنة بكل تأكيد، ولن تطولها المعارك، كما أن أهلها لن يضطروا لمغادرة بيوتهم أو إلى النزوح، لأن غاية الدولة السورية والجيش العربي السوري أساساً هو طرد الإرهاب عن الأراضي السورية، والحفاظ على المدنيين آمنين سالمين.
ولفت رحمون إلى أن الخط العام للدولة السورية، والجيش العربي السوري، كان على الدوام هو السعي للمصالحة، مع الأهالي والمدنيين، ولا يوجد عند الدولة السورية أي رغبة بنزوح أي مواطن سوري، وهدفها على الدوام هو تحرير المواطن السوري من الإرهاب.
وأضاف: إن «الجيش في كل الأماكن اضطر إلى خوض المعارك بسبب رفض الإرهابيين مغادرة المناطق التي يحتلونها، ولو كان الأهالي قادرين على طرد الإرهاب بأنفسهم من أراضيهم وبلداتهم وقراهم، لما لجأ الجيش إلى السلاح»، مشدداً على أن مبادرة الدولة واستعدادها للمصالحة مطروحة من قبل هيئة المصالحة الوطنية، وأي بلدة ستبادر للمصالحة، فإن الدولة جاهزة لها».
ودعا رحمون الأهالي في تلك القرى والبلدات إلى المبادرة، وتحدي الإرهابيين، وعدم الاكتفاء بإرسال الرسائل التي تعبر عن رغباتهم الحقيقية بخروج الإرهابيين، ومساعدة الدولة السورية، حتى تتمكن من طرد الإرهاب والحفاظ عليهم آمنين في مناطقهم، مذكراً باتفاق المصالحة الذي جرى في مدينة حلب قبل سنوات، والذي تم بموجبه استعادة المدينة وبقاء الأهالي وخروج الإرهابيين منها.
تصريحات رحمون تأتي في وقت يواصل فيه الجيش العربي السوري سلسلة انتصاراته في ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي، حيث تمكن خلال الساعات الـ24 الماضية من تحرير 16 قرية وبلدة، والتقت قواته المتقدمة من ريف إدلب الشرقي، القوات المتقدمة من ريف حلب الجنوبي في بلدة العيس بريف حلب.
سيلفا رزوق - الوطن
إضافة تعليق جديد