محافظة درعا تحرم مديريها من السيارات وغياب وسائط النقل الجماعي
عممت أمانة سر محافظة درعا على دوائرها ومؤسساتها كتابها القاضي بمبيت سياراتهم في المديريات تحت مخاوف بدت بلا حلول بعد حادثة اعتداء على إحدى السيارات الحكومية وسرقتها بحسب المتداول في الشارع المحلي وهو ما يوحي به كتاب المحافظة المصدر على الدوائر.
لكن المحافظة بتعميمها بدل أن تطفئ من نار النقل الداخلي والجماعي في المحافظة زادته اشتعالا بتعميمها إضافة إلى بث المخاوف بالجملة من كتابها فبقيت المعاناة على حالها وزادت الناس حذراً وخوفاً سواء قصدت أم لم تقصد وبحسب بعض المتابعين لواقع المحافظة فإن مشكلة النقل العام للموظفين باتت استحقاقاًً واجب التنفيذ على المحافظة باعتبارها دعت في كتابها إلى تأمين النقل للعاملين في الدوائر الرسمية على الرغم من غيابه حتى اللحظة بعد صدور الكتاب بأسبوع واعتبرت هذه المصادر أن هذه الإشكالية تطرح نفسها اليوم كواحدة من أبرز القضايا التي يواجهها موظفو المؤسسات الرسمية بعد أن اكتوت عيونهم خلال السنوات الأخيرة برؤية أحدث الموديلات في دوائرهم للمديرين ورؤساء الأقسام على حين رحلة معاناتهم صيفاً وشتاء. وفيما غمز بعض الموظفين عن رضاهم من القرار الذي يساوي الناس ببعضها جملة وتفصيلاً ولم يعد متاحاً للسيارات الحكومية أن تجوب القرى والمدن بأوقات الدوام الرسمي وخارجه إلا أن هواجسهم بقيت متعلقة أن تتابع المحافظة قرارها رقابة ومتابعة وتنفيذاً في شقه المتعلق بتأمين وسائط نقل عامة للموظفين مستشهدين بتجارب نجحت بها مديريات الخدمات والصحة والمشفى الوطني ومعمل الأحذية على حين بقيت أغلبية المؤسسات وخصوصاً النقابات المهنية والمنظمات الشعبية وبعض المؤسسات الصغيرة الحجم والعدد خارج دائرة الاهتمام.
ويشي اليوم مشهد الذروة عند الثانية والثالثة ظهراً بغياب أي جهد للمتابعة إذ يتكدس موظفو الدولة في شوارع الانتظار ويهرولون بوصول أول سرفيس قادماً إليهم معيدين مشهد المعاناة التي تشتد غالباً خلال فصل الشتاء البارد.
ويناشد موظفو هذه المؤسسات المحافظة أن تتراجع عن قرارها إذا لم تكن بوارد كامل تفاصيله بتوفير آليات للنقل الجماعي تضم موظفي مؤسسات الدولة كافة وتحفظ لموظفيها ماء وجههم وكرامتهم ولا يجدون كبير إثم في التراجع عن القرار فبقاء الحال كما كانت أرحم من القطيعة الحالية مشيرين إلى أغلبية أبناء المحافظة ممن تسلموا سيارات حكومية وخصوصاً من أبناء القرى والبلدات والبعيدة عن مركز المحافظة غالباً ما يعطفون على زملائهم بنقلهم معهم في رحلتي الذهاب والإياب أما اليوم فقد انقطعت السبل بهم وبات خيارهم المطروح «كل واحد يدبر حاله».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد