محمد سليم عثمان: ذكريني

19-03-2007

محمد سليم عثمان: ذكريني

 ذكريني
 فأنت ذاكرتي وحنيني
 فيوم ولدت لم اعرف سواك
 وما رأت عيني إلا طيفك
 هيبتك الأبدية وصدرك
 أطعمني نور الحياة
 وغطى جبيني
 
 وعندما ضاق صدري ذرعا
 مرضا وحمى
 جوعا وعطشا
 ما وجدت شاطئا
 آمنا حنونا
 سواك
 
 في كل الأطوار
 تكونين أنت حيث أنت
 تبددين الهم
 بلمسة من يديك
 ويحنو راسك
 على الروح
 فتسمو
 
 تسقطين غيثا باردا على جروحي
 وتلتئم بقبلة من شفتيك
 
 أمي تلك
 العيون الباكية السعيدة
 شلال حنان
 يجرف السوء
 ينعش الروح
 
 تعودين ملاكا حينما اغضب
 ما هذا السر
 فيك
 وما عساي أكون
 إلا ولدا صبيا
 مشاغبا
 متمردا على كل شيء
 ينتظر العقاب
 فيأتي
 
 حبا غفرانا
 أزهارا منك على صحرائي
 
 يا نخلة ضمت فسيلها
 فذاب فيها
 وحدة
 يا أم   يا رفيقة الدرب المضرج
 
 تقدم العمر
 وما تغير فيك
 الحنين
 وزد تيني شوقا وعشقا
 لجبينك التعب
 من أيام
 من بذل
 
  إن شاخ الجسد
 فوالله ما شاخت روحك
 ومازلت أتمرد
 
 أخاف يوما
 أخشاه
 لااتصوره
 سيأتي
 ليبقي لي الطيف
 سأسكر حزنا
 وأجوب الدنيا
 واعتصر
 الألم
 وأشياء أخرى
 لن أصحو
 كي لا  أدرك ما جرى
 
   أنت ودادي
 
 مااقول في عيدك
 وأنت العيد والمأوى
 
 وماذا أهديك
 لا أظن هدية
 تليق بك
 
  فأنت النرجس الحزين
 وروحك زنبق بري
 يقطر ودا
 لا ينتهي
 
 شاب شعري
 ولم ينضب حبي
 هل تكفيك
 قصيدة شعر
 كلمة نثر
 أشواق مجنونة
  مشاعر عاصفة
 وردة كارد ينيا
 
 ماذا أقدم
 في عيدك غير
 حروفي الصغيرة
 وفقر الروح
 
 وودادي
  

  محمد سليم عثمان
  آذار   2007

الجمل: من مساهمات القراء
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...