مديرو «5+1» يبحثون ملف إيران النووي الأربعاء
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، ان لقاء الوسطاء الدوليين في مجموعة «5+1» بشأن البرنامج النووي الإيراني سيعقد في ألمانيا في الثاني من أيلول على مستوى المديرين السياسيين لوزارات الخارجية. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن ريابكوف قوله للصحافيين إن «المحادثات السداسية ستجري في الثاني من ايلول في فرانكفورت - سور - لو - مين (غرب ألمانيا) على مستوى المديرين السياسيين لوزارات الخارجية».
ويأتي الإعلان عن اللقاء متزامناً مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خفضت وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب وسمحت لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول الى مفاعل اراك للأبحاث، وهو ما كان يطالب به هؤلاء منذ وقت طويل.
وقالت الوكالة، إن ايران أبطأت بعض الشيء عملية إنتاج الوقود النووي، ولبت مطالب تنفيذ رقابة أكثر فعالية في موقع نتانز لتخصيب اليورانيوم، رغم أنها رفعت عدد أجهزة الطرد المركزي التي قامت بتركيبها، وذلك قبل أيام من لقاء دولي حول المسألة الايرانية، واجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذرية.
واوضح تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي يقل عددها بمقدار 400 عن نحو 5 آلاف جهاز طرد مركزي كانت تعمل في وقت التقرير السابق للوكالة الدولية في آذار الماضي. ولم يذكر التقرير السبب ولكن دبلوماسياً كبيراً مطلعاً قال في وقت سابق إن عدداً من الأجهزة توقف إما للصيانة أو للإصلاح.
واوضح التقرير إن مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب المعلن في إيران، تزايد إلى 1508 كيلوغرامات وهو يزيد 200 كيلوغرام عما كان موجوداً في ايار. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن معدل الإنتاج ركد بسبب تراجع عدد الآلات التي تعمل. ولم يكن في وسع المسؤولين تأكيد أو استبعاد أن ما يبدو أنه تباطؤ نووي، له صلة بالاضطرابات بسبب الانتخابات الأخيرة.
في موازاة ذلك، ذكر التقرير أن إيران أبدت انفتاحاً أكبر في ما يختص بمفاعل نتانز، حيث أتاحت لمفتشي الوكالة فرصة أفضل للمراقبة، حيث وافقت على وضع كاميرات مراقبة وتحديث سبل جمع المعلومات في المنشأة. كما سمحت للمراقبين بزيارة مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل، بعد عام كامل من المنع. وقد أبلغت إيران مفتشي الوكالة ان الاعمال في أراك بلغت مرحلة الـ63 في المئة، وانه من المنتظر ان يجري تركيب جسم المفاعل في العام 2011.
لكن التقرير ذكر أيضاً ان طهران رفعت أعداد أجهزة الطرد المركزي التي قامت بتركيبها في نتانز، رغم انها لا تعمل كلها، بحوالى الف جهاز لتصل الى 8308 أجهزة. وقال مسؤول في الأمم المتحدة ان ذلك سيسمح لايران باستئناف توسع كبير في التخصيب اذا اختارت ذلك، الا اذا حدثت مشاكل فنية. كما أشار التقرير الى «مسائل تثير القلق وتحتاج الى توضيح حتى يجري استبعاد وجود جانب عسكري للبرنامج النووي الإيراني».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد