مركز لطب القلب في حماة
بعدما بحت أصوات أهالي مصياف من الشكوى في الدوائر الرسمية، ومطالباتهم المتكررة بضرورة تزويد المدينة بجهاز قثترة قلبية الذي يعد –تقليدياً- من أولويات المشافي حتى الصغيرة منها.
وأضاف الأهالي: نحن اليوم في أمس الحاجة لقسم متخصص للقثطرة القلبية يعول عليه في إنقاذ أرواح الآلاف من أبناء المنطقة سنوياً.
عن هذه القضية قال الدكتور ماهر اليونس- المدير العام للهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني : لم ترحم سنوات الحرب الثماني على وطننا أي قطاع من قطاعاته، ومن ضمنها قطاع الصحة، وكانت الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني خط مواجهة أولاً، ولاسيما أثناء العمليات العسكرية لبواسل الجيش في القطاع الشمالي والشمالي الغربي، حيث كان لنا شرف الوقوف خلف خطوط الجيش لنقل الإصابات والشهداء منذ خمس سنوات، ونحن نعمل لمواكبة الضغط الحاصل على الهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة.
ولفت الدكتور اليونس إلى الكثير من التطورات التي طرأت على الهيئة، مشيراً إلى زيادة كبيرة في أعداد المراجعين أضعافاً مضاعفة توازياً مع تطور مواز في بنيتها التقنية، فمثلاً ازداد عدد الحواضن من 6 حواضن إلى 15 حاضنة، إضافة إلى 2 حاضنة غواصة، كما ارتفع عدد أجهزة غسيل الكلية من 7 إلى 17 جهازاً، وأيضاً تم إحداث بنك دم إلى جانب إدخال مئات الأجهزة الحديثة المتطورة، وإحداث توسع كبير في أغلب أقسام الهيئة.
وفيما يخص الشكوى الموجهة من أهالي مصياف، يقول اليونس: الأجهزة المتعلقة بالقثطرة وجراحة القلب موضوع مهم إلا أنه يكلف المليارات، وحالياً يتم وضع اللمسات الأخيرة في مشفى حماة الوطني لينطلق خلال الأسابيع القادمة العمل في المركز الذي يجهز له منذ حوالي ثلاث سنوات.
وأضاف اليونس: في الدول المتقدمة لا يتوافر في كل مدينة مركز جراحة القلب، ونحن في سورية نتفوق على العديد من الدول، إذ توجد مراكز للقثطرة وجراحة القلب في كل من مدينة دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس.
وأكد المدير العام للهيئة أن مريض الاحتشاء القلبي (الجلطة) لا يمكن السماح بخروجه من المشفى إلى مركز متخصص بالقثطرة إلا بعد تقديم كل الإسعافات الأولية ومن ضمنها حالة الخثرة ( الستريبتوكيناز) ولم تسجل في الهيئة أي حالة أدت إلى وفاة أي مريض أثناء ذهابه لإجراء قثطرة في أي محافظة، باستثناء الحالة المذكورة للمتوفى جمال بشور، وهي كانت خطأ كبيراً من أهل المريض الذين لم يبقوا المريض في المشفى إلا 45 دقيقة، حيث وقعوا ورقة (رفع المسؤولية) وتم أخذه على مسؤوليتهم إلى مدينة محردة على الرغم من تحذيرات رئيس الشعبة القلبية بعدم نقله وإبقائه في المشفى لتقديم الإسعافات الأولية له حتى تستقر حالته وأن هناك خطراً كبيراً عليه، مؤكداً أن إصرار الأهل على نقله وهو في حالة حرجة جداً أدت إلى الوفاة وكل هذا موثق».
وأضاف اليونس: الهيئة بحاجة ماسة لتزويدها بأجهزة الرنين المغناطيسي وهو ما نسعى لتأمينه هذا العام مع وزارة الصحة.
إضافة تعليق جديد