15-02-2018
مساعدات دخلت «النشابية» في الغوطة الشرقية.. وتحشيدات متقابلة في دير الزور
رغم مبادرة دمشق بالسماح لقافلة مساعدات بالدخول إلى غوطة دمشق الشرقية إلا أن الميليشيات المسلحة هناك واصلت خرق اتفاق «منطقة خفض التصعيد» بمزيد من القذائف أزهقت أرواح مدنيين في أحياء العاصمة، على حين اجتاح تنظيم داعش الإرهابي شارعاً في مخيم اليرموك يسيطر عليه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وعلى حين ساد هدوء عام في ريف حمص الشمالي، استهدف سلاح الجو أمس «النصرة» في ريف حماة الشمالي وريف إدلب.. وفي التفاصيل، فقد أغار الطيران الحربي على تحركات «النصرة» في اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مصرع العديد من مسلحيها وتدمير عتادهم الحربي، على حين استهدف الجيش بنيران مدفعيته تحركات للإرهابيين في ريف حماة الجنوبي الغربي، وأردى العديد منهم وأصاب آخرين إصابات بالغة.
وتحدثت مصادر أهلية عن استهداف سلاح الجو معاقل «النصرة» في بلدتي سرجة والرفة في ريف إدلب الجنوبي بعدة ضربات جوية.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري ، أن مختلف الجبهات وخطوط التماس مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ريف حمص الشمالي شهدت يوم أمس هدوءاً عاماً لم يسجل خلاله أي خروقات للمسلحين.
وأوضح المصدر أن الحال السابقة انطبقت على ريف حمص الشرقي الذي لم يسجل فيه أي عمليات أو استهدافات للجيش العربي السوري أو لسلاح الجو على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي جنوبي العاصمة، فقد أفادت مصادر أهلية ، بأن تنظيم داعش هاجم مواقع «النصرة» غرب ووسط مخيم اليرموك، واقتحم شارع حيفا بـ«تريكس» مصفح، قبل أن يسيطر على معظم الكتل في الشارع إضافة إلى حرق عدد من الأبنية. وذكرت تنسيقيات المسلحين أن أكثر من ١٠ إرهابيين من طرفي النزاع قتلوا خلال الاشتباكات.
وفي ريف العاصمة، أفادت مصادر أهلية بانفجار قذيفة صاروخية في حي عش الورور مصدرها الميليشيات في الغوطة الشرقية، على حين أكد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق نبأ سقوط قذيفة على حي الثورة في مخيم الوافدين، موضحاً أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
كما أكدت مصادر أهلية سقوط عدة قذائف هاون في محيط ضاحية الأسد السكنية ولا معلومات عن إصابات حتى إعداد هذا الخبر، على حين رد الجيش على هذه الخروقات بتنفيذ رمايات مدفعية متقطعة على مواقع الميليشيات المسلحة في محور حرستا في ريف دمشق.
ورغم تواصل تساقط القذائف على ريف العاصمة الآمن، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أوصلت أمس قافلة مساعدات إلى المدنيين الذين تحاصرهم الميليشيات المسلحة في منطقة النشابية في غوطة دمشق الشرقية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، موضحة أن القافلة تحتوي على «مواد غذائية وطبية لـ1440 عائلة في منطقة النشابية والبلدات المحيطة بها».
وأفادت مصادر إعلامية معارضة أمس، بغياب الطائرات الحربية عن أجواء الغوطة الشرقية منذ أقل من 72 ساعة متواصلة، بالتزامن مع تحشدات لقوات الجيش العربي السوري على جبهات الغوطة الشرقية، بحسب المصادر.
بالانتقال إلى شمالي شرقي البلاد، فقد ذكرت مصادر أهلية أن حملة مداهمات شنتها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أسفرت عن «استشهاد امرأة وطفل وإصابة آخرين» إثر إطلاق النار بشكل عشوائي في بلدة غرانيج في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، خلال مداهمة «قسد» البلدة.. المصادر الإعلامية المعارضة تحدثت عن تحشيدات للجيش على الضفاف الغربية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، قابلها على الطرف الآخر «استنفار من قوات سورية الديمقراطية –قسد» المدعمة بالتحالف الدولي، وتحذيرها الأهالي، من محاولة قوات الجيش «التسلل إلى المنطقة» على حد زعمها، كما عمدت طائرات التحالف الدولي إلى تكثيف تحليقها على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات خلال ليل أمس الأول.
ويوم أمس دعت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الأطراف التي تسيطر على المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية، «أن يعوا جيداً أننا لن نسمح ببقاء أي مقاتل متطرف في تلك المناطق»، وأضافت: «نتحدث عن تعهدات قدمتها روسيا أمام العالم بالقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي خلال العام الجاري».
وفي منشور آخر، أكدت القناة أن تنظيم «النصرة» في جنوبي البلاد يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وذلك بدعم مباشر من إحدى القوى الفاعلة على الساحة الدولية، من دون أن تحدد تلك القوى.
المصدر : الوطن
إضافة تعليق جديد