مسلحون ليبيون يهاجمون مركباً تونسياً ويقتلون صاحبه والمحمودي يتعرض لتعذيب وحشي
كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي تعرض للتعذيب أثناء ترحيله من تونس إلى ليبيا
ونقلت الصحيفة عن مارسيل سيكالدي محامي المحمودي قوله: إن المحمودي تعرض للضرب المبرح على أيدي ضباط الأمن الليبي ما أسفر عن كسور في الأضلاع, وثقب في إحدى رئتيه، مشيراً إلى أنه يرقد حالياً في المستشفى تحت الحراسة لتلقي العلاج.
إلا أن الحكومة الليبية نفت هذه الادعاءات، وقال ناطق باسمها: إن البغدادي المحمودي في صحة جيدة، ولا يحتاج لشيء.
وكان المحمودي قد شغل منصب رئيس الوزراء الليبي إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافي من آذار 2006 إلى آب 2011، وهرب إلى تونس بعد سقوط طرابلس في أيدي المسلحين.
وسلمته السلطات التونسية إلى مسؤولين ليبيين، ونقل جوا إلى ليبيا مؤخراً.
وتشير الصحيفة إلى أن تسليم المحمودي إلى ليبيا فجّر أزمة سياسية في تونس حيث وصف الرئيس التونسي الخطوة بأنها غير قانونية وأنها تمت من خلف ظهره، ما أدى إلى تفجر الخلاف مع البرلمان التونسي.
ويقول مسؤولون في الحكومة التونسية: إن الترحيل لم يأت إلا بعدما أكدت ليبيا أن المحمودي سيلقى محاكمة نزيهة.
وفي الشأن التونسي أيضاً أبرزت «الفاينانشال تايمز» خبر إقالة محافظ المصرف المركزي التونسي، مصطفى كامل النابلي، بسبب خلافات سياسية مع الرئيس ورئيس الوزراء.
وقالت الصحيفة: إن النابلي، الذي عمل سابقا في البنك الدولي، ويتمتع بشهرة عالمية، يواجه انتقادات من قبل مسؤولين تونسيين بسبب ما يصفونه بالأسلوب المتشدد في سياسته المالية.
وتشير إلى أنه اشتبك علنا مع بقية أعضاء الحكومة بشأن وضع أهداف للحد من التضخم، وحذر من أن عجز الميزانية قد يقفز من 4 إلى 10 في المئة، ما لم تطبق سياسات إنفاق حازمة.
بالتزامن, قتل قائد مركب صيد تونسي وجرح آخر بعد تعرضه لهجوم من قبل مجموعة ليبية مسلحة كانت على متن سفينة قبالة ميناء الكتف القريب من الحدود بين البلدين.
وطالبت وزارة الخارجية الليبية بفتح تحقيق عاجل في القضية.
وقالت صحيفة «ليبيا المستقبل»: إن المجموعة الليبية المسلحة فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مركبين تونسيين ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أحد الصيادين إصابة خطرة واحتجزت عدداً آخر من الصيادين الذين تم اقتيادهم إلى وجهة يعتقد أنها مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية.
وقالت الوزارة في البيان الذي تلقت «فرانس برس» نسخة منه: إن الهدف من التحقيق هو تحديد المسؤوليات وحفظ البحارة التونسيين.
وأوضحت أن البحرية الليبية أطلقت النار على مركب صيد تونسي يقل 17 بحاراً ثم اقتادته إلى ميناء العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضحت الخارجية التونسية أنه سيتم الإسراع في نقل جثمان ربان المركب إلى أرض الوطن والعمل على الإفراج سريعاً عن البحارة الموقوفين ومركب الصيد المحتجز.
واعتبرت وسائل إعلام تونسية أن إطلاق النار على مركب الصيد التونسي يأتي رداً على تسليم تونس المحمودي إلى ليبيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد