مشرف وبوتو يتفاوضان لتقاسم السلطة

أكّدت الحكومة الباكستانية، أمس، أن الرئيس برويز مشرف أوفد مندوبين له إلى لندن لإجراء مفاوضات مع رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو حول اتفاق لتقاسم السلطة، لكنها نفت وجود أي اتصال مع رئيس الوزراء المنفي نواز شريف.
في غضون ذلك، استقال وزير تكنولوجيا المعلومات الباكستاني اشاق خان خاكواني احتجاجاً على إقدام مشرف على الترشح للرئاسة مع احتفاظه بمنصبه العسكري. وقال «معارضتي الوحيدة (لمشرف) هي خوض الانتخابات باللباس العسكري»، مشيراً الى انه سيستمر في عمله كنائب.
ورداً على تقارير تحدثت عن أن ثلاثة من كبار مساعدي مشرف يجرون حالياً محادثات مع بوتو في لندن، قال وزير الإعلام محمد علي دوراني «هذا صحيح.. نحن على اتصال بها».
وسرت أنباء عن أن مشرف أوفد أيضاً مبعوثين لإجراء محادثات مع شريف، الذي سمحت له المحكمة الباكستانية العليا مؤخراً بالعودة إلى البلاد، إلا أن دوراني نفى «وجود أي اتصالات بين الحكومة وشريف ولا توجد خطة لذلك حالياً».
وكانت بوتو قد قالت لمجلة «نيوزويك» مؤخراً أنه «إذا فشلت المفاوضات، يمكننا دوماً (التفاوض) مع حزب سياسي آخر»، وذلك في إشارة إلى شريف.
إلى ذلك، قال مسؤول استخباراتي باكستاني إن الحكومة وجهت رسالة إلى شريف، حملها إليه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، تعلمه فيها أنها تعتزم منعه من العودة إلى البلاد قبل الانتخابات الرئاسية، على أن يمكنه العودة بعد ذلك.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية، أمس، أن سعد الحريري التقى شريف ونصحه بألا يعود إلى باكستان حالياً، إلا أن شريف أجاب، بحسب الصحيفة، أن عودته في الوقت الراهن باتت حتمية.
والاتصالات بين سعد الحريري ورئيس الوزراء الباكستاني المنفي ليست بجديدة، حيث كشف شريف عن إجرائه اتصالات بـ«سعد الحريري خلال السنوات الثماني الماضية، لكن لا أستطيع الكشف عما كنا نتحدث بشأنه».

المصدر: وكالات