مشروع دمشق 2020
لم تستطع سنوات الحرب الخمس أن تغير ملامح المدينة العريقة، وبقيت مدينة دمشق حاضرة بوجود أبنائها الذين لم يستطيعوا مغادرتها، و لم يستطيعوا أيضاً إلا أن يكونوا جزءاً من تكوينها وزيادة جماليتها وإزالة ما خلفته الحرب من تشوهات.
مشروع دمشق 2020 الذي أسسه مجموعة من الشبان السوريين تحت رعاية وزارة السياحة، لإزالة التشوهات الموجودة في المدينة وتنظيف مجرى نهر بردى، وإعادة طلاء منطقة جسر الرئيس بالألوان الزاهية، بما يتناسب مع الثقافة الدمشقية والعبق الدمشقي القديم، مشروع سوري حقيقي يقف في وجه الحرب المستمرة.
وقال مدير حملة تأهيل منطقة جسر الرئيس في دمشق وعضو مؤسس لحملة دمشق 2020 ذكريا أبو سمير “يهدف مشروع دمشق 2020 الذي انطلقت فكرته في العام 2013 إلى بناء صورة حضارية عن مدينة دمشق، وإزالة التشوه السلبي في طرقات المدينة”.
وأوضح أبو سمير “بدأنا في 12 – 10 – 2016 بحملة إزالة التشوهات الورقية الموجودة في منطقة جسر الرئيس وإعادة طلائه باللونين الأزرق والأصفر، بمساعدة عدد من المتطوعين السوريين، والشباب الجامعيين والموظفين، وبرعاية جمعيات مدنية سورية وجهات رسمية”.
وتابع أبو سمير “وصل عدد المتطوعين إلى 200 متطوع، وجميعهم شباب سوريين، وبدأنا بإزالة التشوهات الورقية في منطقة جسر الرئيس في اليوم الأول، وإعادة طلاء المنطقة باللونين الأزرق والأصفر في اليوم الثاني، وذلك بعد استشارة مهندسين مختصين اختاروا الألوان”.
وعن اليوم الرابع والأخير قال مؤسس المشروع ذكريا أبو سمير “سنبدأ بحملة تنظيف مجرى نهر بردى يوم غد، وهي ضمن برنامج الحملة، حيث استغرق عملنا في اليوم الأول 5 ساعات، وفي اليوم الثاني 7 ساعات، وستستغرق حملة تنظيف مجرى نهر بردى نحو 9 ساعات”.
وعن الدعم المادي أوضح أبو سمير : قدمت لنا بعض الجمعيات المدنية الدعم المادي، وقدم المتطوعون أيضاً، والباقي من مؤسسي الحملة والمشروع”.
وأشار مؤسس مشروع دمشق 2020 إلى أن هذه المرحلة الأولى من تأهيل مدينة دمشق، وهنالك مراحل أخرى تتمثل بتزيين منطقة جسر الرئيس بالأزهار الخضراء، والألوان الزاهية، والرسوم الدمشقية المتناسبة مع الثقافة الدمشقية والبعيدة بشكل كامل عن الصبغة الغربية.
سها كامل – تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد