مصادر أهلية ترجح تنفيذ «فتح إدلب» لتفجيرات جبلة وطرطوس
أكد معارضون أن أحد منفذي التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة جبلة والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 شهيد في الثالث والعشرين من الشهر الحالي هو شخص يدعى محمد الصطوف من بلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي.
وكانت مدينتا جبلة وطرطوس تعرضتا لسلسلة تفجيرات متزامنة يوم الإثنين الماضي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 184 شهيداً في المدينتين. وعلى حين ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين أن ميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» أعلن تبنيه لهذه العمليات الدنيئة، أصدر تنظيم داعش بياناً تبنى من خلاله العمليات.
وشكك معارضون ببيان داعش وعلى رأسهم مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن. وبعد التفجيرات نشر نشطاء معارضون على صفحاتهم في «فيسبوك» صوراً قالوا إنها للصطوف الملقب بـ«أبي ابراهيم» وإنه من أهالي كفر زيتا، تبعها تعليقات معارضين آخرين وصفته «شهيداً» وآخرون قالوا إنه «بطل».
مصادر أهلية في القرى المجاورة لبلدة كفر زيتا، رجحت أن يكون «فتح إدلب» هو التنظيم الذي يقف خلف التفجيرات ولاسيما أن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية هي التي تقوده ولديها خبرة كافية بتنفيذ «أعمال ضخمة» كهذه.
وبينت المصادر، أن «فتح إدلب»، استغل أن أبا ابراهيم فقد ابنة له في إحدى الغارات الروسية على البلدة فقام بتجنيده، مشيرة إلى أنباء راجت في البلدة بعد التفجير تفيد بأن الصطوف «انتقم لابنته».
وفيما لم تعلن السلطات المختصة عن المراحل التي وصلت إليها التحقيقات، أكدت المصادر أن الصطوف كان شرطياً في قوى الأمن الداخلي برتبة «مساعد أول»، وفر منذ بداية الأحداث وقاتل إلى جانب «جيش الفتح». ولم يصدر أي موقف من فتح إدلب بتبني التفجيرات.
وتعتبر التفجيرات المتزامنة في مدينتي جبلة وطرطوس أول خرق إرهابي لهاتين المدينتين، بعد أيام من رفض واشنطن ودول غربية إدراج حركتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على لوائح الإرهاب الدولي.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد