مصرع 9 صوماليين في قصف ب "الهاون" على مطار مقديشو
قتل تسعة مدنيين صوماليين أمس، عندما أطلق متمردون قذائف هاون على مطار مقديشو ما استدعى رد قوات السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، في حين قتل ستة أشخاص بينهم جنديان إثيوبيان في رد عسكري أهوج على حادث سير وقع بين سيارتين مدنية وعسكرية، بينما فشلت الحكومة والمعارضة الصوماليتان في توقيع عدد من الاتفاقيات في جيبوتي في أعقاب خلاف على حضور السفير الإثيوبي للاجتماع.
وأطلق متمردون النار على مطار العاصمة بعد دقائق من هبوط طائرة تنقل مؤنا مرسلة إلى قوة الاتحاد الإفريقي، واخطأت عدة قذائف هاون أطلقها المتمردون هدفها.
وقال احمد عمر وهو احد السكان "دمر منزلان قريبان من تقاطع ك5 إلى جنوب مقديشو وعثر على سبع جثث بين أنقاضها"، وأكد احد الجيران أقواله.
وقال بشير عبد الله إن "خمسة مدنيين قتلوا في منزلهم قرب السفارة الليبية واثنين آخرين لقيا مصرعهما في منزل محاذ"، وأضاف أن سبعة مدنيين أصيبوا بجروح.
وأكد شهود أن مدنيين اثنين قتلا اثر تدمير منزلهما نتيجة سقوط قذائف الهاون في منطقة هولواداغ جنوبي العاصمة.
وقال الناطق باسم الاتحاد الإفريقي باريدجي باهوكو "أطلق المتمردون قذائف الهاون بعيد هبوط طائرة تنقل المؤن ولم يقع ضحايا"، وأكد أن "قوات الاتحاد الإفريقي لا تطلق النار عشوائيا على المناطق السكنية لكن يحق لنا الدفاع عن أنفسنا".
وأوضحت الحكومة الصومالية أنها سحبت رخص العمل من شركات الطيران المدني واتهمت تلك الشركات بتجاهل أوامرها، وأشارت إلى أن الحظر يشمل شركات "جوبا" و"دالو" و"أفركان" التي استجابت لتهديدات حركة الشباب.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة الصومالية حسين محمد محمود أن الرئيس عبد الله يوسف أصدر أوامره بمنع استخدام جواز السفر الصومالي القديم ابتداء من مطلع الشهر المقبل، وحث المواطنين على شراء جواز السفر الجديد الذي قامت الحكومة الصومالية بطبعه قبل عام.
ولقي "6" أشخاص بينهم جنديان إثيوبيان مصرعهم في حادث سير في مدينة "بيداوا" جنوب غرب الصومال وأصيب آخرون بجروح، وأشار شهود عيان إلى أن سيارة حربية إثيوبية اصطدمت بأخرى مدنية، وقالوا إن معظم الضحايا أصيبوا بنيران أطلقتها القوات الإثيوبية عقب الحادث الذي أثار حالة من التوتر في حي "عذمه" بالمدينة. وأفادت مصادر في مدينة "بلدوين" حاضرة محافظة "هيران" وسط الصومال بأن قوات إثيوبية تتمركز في قاعدة شرق المدينة قامت بقصف شاحنة وقود كانت تمر بمنطقة "غوفالي" القريبة، وأشارت إلى أن الحادث أسفر عن جرح اثنين من ركاب السيارة التي تعرضت لخسائر مادية، وأن سائقها لاذ بالفرار.
على الصعيد السياسي، أجلت أمس، مناسبة كان من المنتظر أن توقع فيها الحكومة والمعارضة اتفاقيات أمنية وسياسية بعد محادثات استغرقت يومين في جيبوتي، وانسحب ممثلو المعارضة احتجاجا على حضور السفير الإثيوبي في جيبوتي، وأصرت المعارضة على رفضها التوقيع بحضور السفير الذي أصبح عقبة أمام محادثات السلام، فيما أصر الأخير على البقاء ما أدى إلى تأجيل الاجتماع لوقت آخر.
في غضون ذلك، حدد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي استراتيجية قوات بلاده في الصومال بدعم الحكومة ومحاربة الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا لاستقرار القرن الإفريقي، وأشار إلى عزم بلاده على محاربة الإرهابيين، وعبر عن قلقه من أنشطة من "الجهاديين"، وأوضح أن وجود قواته في الصومال يحظى بتأييد الاتحاد الإفريقي الذي طالبه بعدم سحبها حتى تأتي قوات دولية بديلة، مشيرا إلى أن ليس بوسع بلاده تجاهل مطالب الاتحاد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد