مضاعفات انتخابية
(للذكر مثل حظ الأنثيين) هذا ما لم يعمل به الشعب السوري الذي مازال مؤمنا بالتاريخ المجيد للذكر الفحل في حقه بمثنى وثلاث ورباع وما ملكت الإيمان وخجل البكر من أبيها وأخيها والزوجة في طاعة زوجها أو هجرانها في المجالس!!. فذهبت أصواتهم إلى ولاية الذكور من العصبات ولولا رحمة الدولة الخارجة من حرملك العثمانيين لكان مجلسنا منظور إليه بعينين :عين قوامة الرجال على الدولة التي هي أنثى بتائها؟! وعين الديمقراطية التي يعاب عليها أنها لا تنظر إلا إلى النصف الفارغ من الكأس!!
( اللي ما عندو كار يعير الأرطال ) لوهلة هوليودية ولكثرة ما أهتم بوش بالانتخابات لدينا افتكرت للحظة أنه يرغب بحجز مقعد في المجلس أم أنه حقيقة ملهم كبطل الحب في زمن الكوليرا( فلورنتينو أرثيا) سوف يملأ دفاتر عديدة بالبلدان المغرمة به حتى الموت كما فعلت الصغيرة( أمريكا) في رواية مركيز إذ انتحرت حبا ولكنه لا يعلم أن الواقعية السحرية حتى في أمريكا ماركيز رمت عصا الساحر وامتشقت قبضة شافييز ولديننا الكثير من القبضات والقبضيات الذين وإن رؤوا بالمرأة ناقصة عقل فهم يرون بمن يتطاول على سوريا دون عقلا بالكامل.
فابقَ مع أرطالك ولتتعلم مهنة التبييض لأن الشعب الأميركي سيجعلك تبيض بيته الأبيض الذي سودته بحروبك الملهمة!!.
دوما كان يضحكني حتى الدموع منظر النواب في بلدان أخرى وهم يكيلون لبعضهم الشتائم والصفعات وهذا من بطر الديمقراطية!!.
أما لدينا فلم تنتقل للنواب ولا نوع _والحمد الله _ من الديمقراطية سوى مع الحكومة التي عادة تلوح بالحلوى للنواب الفقراء فيلوح النواب لجيوب الوزراء بالطلبات؟!.
وبالعودة لأما: فالديمقراطية لدى بعض ناخبينا المنتفخة بطونهم وعقولهم من ديمقراطية الكلام جربوا نوعا جديدا قد تعلموه من قناة تو للأفلام على طريقة بروس ويلس بالكم والعيارات النارية أم أربع وعشرين قيراط وبال..... بالأصبع الوسط فأضحكني ناخبينا حتى السعال الديكي؟!!. فترحمت على التلفزيون الوطني عندما كانت مجلة التلفزيون تضع لنا مشاهد الكارتي بالقطارة
الحبر الذي غطى أصبعي كالحنة في العرس الديمقراطي والذي لم أعمل على إزالته حتى الآن يجب أن يغطس به النواب من رأسهم حتى أخمص قدميهم طوال فترة تواجدهم في المجلس حتى يتذكروا لما تغير لونهم ويتذكرهم الناس في زحمة المشاغل اليومية ومن يخطئ منهم يقوم ناخبيه بإزالة قسم من لونه حتى أنْ أصبح أقل من النص ولا تنفعه 48+2 تسقط عنه النيابة ويعاد انتخاب بديلا عنه .
هذه المرة تدخل برنامج الفوتو شوب بالانتخابات في المرة القادمة سوف تزدحم عيادات طب التجميل بالمرشحين .
لا أعرف لما تذكرت طوال فترة الانتخابات العقاقير المضادة للرشح .
وأختم بحديث نبوي: الناس نيام إن عطسوا استيقظوا؟؟؟!
باسم سليمان
الجمل: من مساهمات القراء
إضافة تعليق جديد