مظاهرات تطالب بإسقاط المؤتمر العام الليبي
واصلت في مدينة طرابلس للجمعة الرابعة على التوالي المظاهرات المطالبة باسقاط المؤتمر العام الليبي والرافضة لخارطة الطريق التي أقرها للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المئات من أهالي المدينة تجمعوا اليوم قرب الإشارة الضوئية بمنطقة باب بن غشير وسط العاصمة طرابلس حاملين اللافتات والشعارات الرافضة لتمديد عمل المؤتمر الوطني العام.
وعبر المتظاهرون الذين أطلقوا على هذه المظاهرة /جمعة الخلاص/ عن تضامنهم الكامل والتام مع أبناء مدينة بنغازي ضد ما تتعرض له من اغتيالات وقتل طالت كل أبناء الوطن من جيش وشرطة ونشطاء وحقوقيين.
كما طالب المتظاهرون بتجميد عمل كل الأحزاب السياسية إلى حين الانتهاء من صياغة دستور للبلاد وتفعيل الجيش الوطني والشرطة محملين المؤتمر العام والحكومة المؤقتة مسؤولية تدهور الوضع الأمني والسياسي في مختلف المدن الليبية.
وتزامنت مظاهرات طرابلس مع خروج حشود كبيرة من أهالي مدينة بنغازي اليوم أمام فندق تيبستي مطالبة باسقاط المؤتمر الوطني والحكومة استنكارا للانفلات الأمني الذي تعانيه المدينة.
وأوضح أحد المتظاهرين في تصريح لوسائل اعلام محلية أنهم خرجوا استنكارا لتردي الوضع الأمني وللمطالبة بعدم تمديد فترة ولاية المؤتمر العام المنتهية منذ 7 شباط الحالي.
وكان قائد القوات البرية الليبية السابق أعلن عن تجميد البرلمان والحكومة والإعلان الدستوري مضيفا في وقت سابق من هذا الشهر الحالي في بيان "إن الإعلان الدستوري يعتبر مجمدا إلى حين إيجاد الآليات الدستورية وفق ما تحدده خارطة الطريق التي وضعها الجيش" مشددا على التفعيل الفوري للقضاء والموءسسات العدلية وتنفيذ مقتضيات العدالة الانتقالية وتوفير الظروف الملائمة لعودة المنفيين.
يشار إلى أن دعوات انطلقت منذ أمس في ليبيا للتظاهر والعصيان المدني بسبب الفوضى والانفلات الامني و وقوع العديد من حالات الاغتيال والقتل التى استهدفت مواطنين وعددا من العناصر الأمنية والجيش.
- من جهة أخرى قتل عنصر أمن تابع لقسم مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة جنوب ليبيا بهجوم نفذته مجموعة مسلحة ليبية استمرارا للفوضى الناجمة عن انتشار السلاح والمسلحين في ليبيا منذ العدوان الأطلسي عام 2011.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر بالمجلس المحلي للكفرة قوله إن مسلحين خارجين على القانون أطلقوا وابلا من الرصاص مساء أمس على فخر الدين إبراهيم السرار البالغ من العمر 31 عاما بمنطقة الجزيرة الخضراء أثناء عودته من عمله.
كما نفى مدير أمن طرابلس العقيد محمد سويسي في تصريح نقلته الوكالة استهداف مسلحين لمبنى القنصلية المغربية في طرابلس.
وجاء نفي المسؤول الأمني الليبي المقتضب بعد ساعات من إعلان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية تعرض مبنى قنصليتها في طرابلس لإطلاق نار كثيف من قبل مجهولين إلا أنها أشارت إلى أن الحادثة لم تسفر عن أي ضحايا بين موظفي القنصلية العامة أو المراجعين الراغبين في الحصول على خدماتها.
يشار إلى أن المغرب فرض مطلع الشهر الجاري حصول الليبيين على تأشيرة دخول للأراضي المغربية في أعقاب ما تردد عن ضبط جوازات سفر ليبية مزورة.
وتشهد ليبيا تدهورا في الأوضاع الأمنية والإنسانية نتيجة انتشار الميليشيات المسلحة وتصاعد عمليات الاغتيال والاختطاف منذ العدوان الذى شنه حلف شمال الأطلسي الناتو عليها وسط عجز الحكومة عن ضبط الأمور وإعادة الأمن والاستقرار إلى المواطنين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد