معارك عنيفة بالصومال تهدد بانهيار اتفاق جيبوتي
قتل 39 شخصا على الأقل في مواجهات متفرقة بالصومال اندلعت إثر هجوم مسلح على مواقع للقوات الحكومية والقوات الإثيوبية المتحالفة معها, إضافة لمواقع تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا في مواجهات اندلعت بمقديشو, واستخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف الهاون والصواريخ لأكثر من ساعتين, وانتشرت بثلاثة أحياء بالعاصمة مقديشو هي منطقة "كاي 4" وأبيري وبولوهوبي.
كما قتل 26 شخصا على الأقل بينهم سبعة جنود إثيوبيين في معارك عنيفة تلت كمينا مسلحا لقافلة تابعة للجيش الإثيوبي على بعد 450 كلم شمال مقديشو، طبقا لما قاله سكان محليون.
وقد وصفت تلك الجولة الأخيرة من المعارك بأنها الأعنف منذ عدة شهور, وجاءت أيضا قبل أسبوع من الموعد المحدد لتنفيذ اتفاق الهدنة الذي أقرته فصائل صومالية في جيبوتي الشهر الماضي.
كما وصف السكان المواجهات بأنها الأعنف منذ دخول القوات الإثيوبية للصومال عام 2006 لدعم الحكومة المؤقتة.
ونقل مراسل الجزيرة نت في الصومال عن الناطق باسم قوات المحاكم الإسلامية عبد الرحيم عيسى تأكيده وقوع اشتباكات عنيفة مع القوات الإثيوبية الثلاثاء في بلدة متبان التابعة لولاية هيران وسط الصومال.
وقال عيسى إن قوات المحاكم الإسلامية تمكنت من الاستيلاء على البلدة وإخراج القوات الإثيوبية منها، مشيرا إلى أن القتال يدور في الوقت الراهن في ضواحي البلدة على بعد 20 كيلومترا.
على صعيد آخر أعلن مدير جماعة خيرية إيطالية أن مسلحين صوماليين اختطفوا خمسة من عمال الإغاثة المحليين يعملون لدى الجماعة الإيطالية والأمم المتحدة.
ولم تؤكد منظمة الأغذية والزراعة في روما حادث الخطف, فيما نقلت رويترز عن شهود في وقت سابق أن حوالي عشرة مسلحين ببنادق أوقفوا عاملي إغاثة صوماليين وهما رجل وامرأة كانا في طريقهما إلى مقديشو يوم الاثنين وخطفوهما وأخذوا سيارتيهما إلى منطقة قرب إفجوي غرب العاصمة.
ومازال مسلحون يحتجزون أربعة عمال إغاثة أجانب اثنان منهم إيطاليان والآخران كيني وبريطاني إضافة إلى ثلاثة صوماليين اختطفوا في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد