معظم الأطفال يعملون في قطاعات غير نظامية
أجرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع أحد مراكز البحوث والدراسات دراسة لمكافحة عمل الأطفال وتحليل أسباب هذه الظاهرة مع اقتراحات لبرامج ومشاريع للحد من هذه الظاهرة، واعتمدت منهجية العمل على بحث مكتبي تركز على دراسات تناول عمل الأطفال ورصد وتحليل للجوانب التشريعية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة وإلى عمل ميداني تبين من خلال ندرة كبيرة بالبيانات الإحصائية المتعلقة بهذه الظاهرة إضافة إلى زيادة صعوبتها عندما يتعلق بعمل الأطفال دون سن /15/ سنة.
وبحسب الدكتور كمال حمدان الذي نفذ هذه الدراسة تبين أن عمل الأطفال الذكور ينتشر في الحضر بين (10-14) سنة مقابل انتشار لعمالة الفتيات في الريف.
وأظهرت النتائج أيضاً أن الأغلبية العظمى من الأطفال العاملين يعملون في القطاع الخاص وأن نسبة عملهم في القطاعات غير النظامية تتجاوز نسبة عملهم في القطاعات النظامية.
وبحسب الدراسات تأتي الزراعة في المرتبة الأولى كمجال عمل تليها الصناعات التحويلية والاستخراجية ثم التجارية والمطاعم والفنادق.
وتعد مساهمة الأطفال في قوة العمل أعلى عند الأسر التي ترأسها نساء، وأن نسب عمل الأطفال تدنت حتى في الأسر الفقيرة في حال كانت الأم تعمل أو تتمتع بحد أدنى من المستوى التعليمي.
من ناحية أخرى أجرت فرق الدراسة 35 مقابلة معمقة في قطاعات حكومية –خاصة- أرباب عمل وجمعيات أهلية و173 طفلاً وطفلة، حيث حرص فريق البحث على رصد الآثار السلبية لعمل الأطفال في سن مبكرة من خلال متابعة بعض الحالات التي أوصلت الأطفال العاملين إلى الانحراف وأظهرت نتائج المقابلات لهذه المجموعة أعلى نسب للأطفال العاملين بين 13 -15 سنة، ونسبة ذكور 61%، و39% إناث، وتبين أن 46% من الأطفال العاملين ينحدرون من أسر كبيرة الحجم 8 أشخاص وثلاثة أرباع العاملين إما متسربون وإما أميون، و28% من الأطفال التحقوا بالتعليم إلى جانب ممارستهم العمل.
وبحسب هذه المقابلات تبين أن 42% يعملون في مجال الخدمات و22% في الصناعة، 18% في الزراعة والباقي في الأعمال الرثة كالتسول وجمع النفايات والدعارة.
ويتقاضى أكثر من نصف أطفال العينة أجراً يقل عن 1000ل.س في الأسبوع.
منار ديب
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد