مقابر جماعية في داريا والمعضمية والتل
كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية حسين نوفل عن وجود مقابر جماعية في مناطق ريف دمشق داريا والمعضمية والتل.
و أعلن نوفل أنه تم تقسيم ملف الجثث المجهولة إلى ثلاثة أقسام الأول متعلق بجثث شهداء الجيش ويكون تابعاً للقضاء العسكري في حين ملف المدنيين يتبع إلى القضاء المدني وملف جثث القتلى من المسلحين على الأغلب يكون للقضاء العسكري ولكن يحتاج إلى قرار سياسي.
وبين نوفل أن المعلومات تؤكد وجود مقابر جماعية في المناطق المشار إليها إلا أنه يتم انتظار إذن القضاء المدني للدخول إلى المنطقة وفتح المقابر ولاسيما أن مكانها أصبح معروفاً لدى الهيئة.
وكشف نوفل عن أن المحامي العام بريف دمشق بصدد تشكيل لجنة للدخول إلى بلدة التل بريف دمشق لفتح المقابر الجماعية فيها، مضيفاً: إنني طالبت بترأس هذه اللجنة في حال تشكيلها والتي فيها ممثل عن الهلال الأحمر إضافة إلى وجود أطباء شرعيين للكشف عن تلك المقابر.
وبين نوفل: أن تعريف المقبرة الجماعية هو أن يدفن الأشخاص بطريقة غير محترمة ما يشكل إهانة للجثة دون اتباع طريقة الدفن الصحيحة التي تعد تكريما للجثة ضاربا مثلا أن المقبرة الجماعية تحتوي أحياناً على ثلاث جثث إلا أنها دفنت بطريقة غير محترمة.
وأضاف نوفل: إنه لابد أن نفرق بين الدفن الجماعي والمقابر الجماعية وذلك أن الدفن الأول أن يموت مجموعة من الأشخاص في حادث معين ثم يتم دفنهم سوية ولكن إلى جانب بعضهم وبطرق محترمة وبالتالي لا يسمى ذلك مقابر جماعية في حين الثانية أن يدفن الأشخاص بطرق لا تليق بكرامة الجثة.
وأكد نوفل أنه يتم حالياً الاستعراف على الكثير من الجثث وأن الأولوية حالياً الاستعراف على جثث شهداء الجيش مشيراً إلى المرسوم الذي أصدره الرئيس بشار الأسد أخيراً حول اعتبار الشخص الذي يموت إثر إصابته شهيدا.
ورأى نوفل أن المرسوم المشار إليه جاء في وقته ولاسيما أن هناك الكثير من المصابين الذين تفاقمت إصابتهم وهم في حالة خطرة.
وأكد نوفل أنه لا أرقام حتى الآن عن عدد الجثث التي تم اكتشافها باعتبار أن عمليات البحث مازالت مستمرة مبيناً أن الهيئة تدخل إلى المنطقة بعد تحريرها بشكل كامل من المسلحين ويؤمنها الجيش.
وقال نوفل: إنه كلما حرر الجيش منطقة معينة يتم اكتشاف مقابر جماعية ضاربا مثلا مدينة تدمر وعدرا العمالية وغيرها من المناطق معلنا أنه يتم التعرف إلى أي جثة يتم اكتشافها.
وأضاف نوفل: إن الهيئة خطت خطوات كبيرة بمشروع الاستعراف ولاسيما أنه تم إجراء العديد من الدورات لتأهيل الكوادر للعمل على هذا المشروع وكان آخرها الدورات التي جرت بإيران كما أن هناك العديد من الدورات تم إجراؤها بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر.
ورأى نوفل أن مشروع الاستعراف سيكون له دور كبير في مسألة التعرف إلى الكثير من المفقودين وخصوصاً أن هذا الملف يهم الناس بشكل كبير لما يشمل هذا الملف من أهمية كبيرة لكثرة عددهم في ظل الأزمة التي عصفت بالبلاد.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد