مقترح صيني من أربع نقاط لحل الأزمة السورية
كشف وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” خلال اجتماعه مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” في “دمشق” السبت، إن الصين طرحت مقترحاً من أربع نقاط لحل القضية السورية.
وبحسب “وانغ” فإن مفتاح الحل الشامل للقضية السورية هو تطبيق مبدأ “عملية يقودها ويملكها السوريون” الذي وضعه مجلس الأمن، موضحاً أنه ينبغي على جميع الأطراف المعنية اتخاذ خطوات ملموسة لدفع التسوية الشاملة للقضية السورية بفاعلية.
ويعتمد اقتراح الوزير الصيني، على النقاط التالية:
النقطة الأولى: يتعين احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، وبهذا الخصوص دعت الصين إلى احترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير الحكومة، وترك الشعب السوري يحدد مستقبل ومصير بلاده بشكل مستقل.
وتدعم الصين بقوة سورية في استكشاف مسار التنمية الخاص بها بشكل مستقل وحماية الوحدة والكرامة الوطنيتين.
النقطة الثانية: ينبغي وضع رفاهية الشعب السوري في المقام الأول ويتعين تعجيل عملية إعادة الإعمار، وتعتقد الصين أن الطريق الرئيسية لحل الأزمة الإنسانية في سورية يمر عبر رفع جميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي عليها بشكل فوري.
وينبغي توفير المساعدة الدولية بناء على احترام السيادة الوطنية السورية وبالتشاور مع الحكومة السورية، ويتعين زيادة المساعدات الانسانية، وينبغي زيادة شفافية المساعدات العابرة للحدود، كما ينبغي حماية السيادة السورية ووحدة الأراضي السورية.
النقطة الثالثة: يتعين دعم موقف حازم بشأن مكافحة الإرهاب بفاعلية. وتؤكد الصين ضرورة مكافحة المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن، ورفض ازدواجية المعايير.
كما يتعين احترام الدور الرائد للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب على أراضيها، وينبغي رفض جميع المخططات المحفزة على الانقسامات العرقية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ويتعين أيضا الاعتراف بالتضحيات والإسهامات السورية في مكافحة الإرهاب.
وستدعم الصين الموقف السوري الخاص بمكافحة الإرهاب وستشارك مع سورية في تعزيز التعاون العالمي بشأن مكافحة الإرهاب.
النقطة الرابعة: ينبغي دعم حل سياسي شامل وتصالحي للقضية السورية، ومن هنا تدعو الصين إلى دفع التسوية السياسية للقضية السورية بقيادة السوريين، وتضييق الخلافات بين جميع الفصائل السورية من خلال الحوار والتشاور، وإرساء أساس سياسي قوي للاستقرار والتنمية والنهوض على المدى الطويل لسورية.
وينبغي أيضا على المجتمع الدولي توفير مساعدة بناءة لسورية في هذا الصدد ودعم الأمم المتحدة في لعب دورها بصفتها قناة رئيسية للوساطة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين “فيصل المقداد” إن سورية تتفق مع المقترح الصيني، وتعتزم دفع تعزيز التنسيق مع الصين بشأن القضية.
وأكد “المقداد” أن الصين بصفتها عضواً هاماً في المجتمع الدولي، “تقف دائماً في صف العدالة”، معرباً عن أمله في أن تلعب “بكين” دوراً أكبر في حل القضية السورية والشؤون الدولية الأخرى.
إضافة تعليق جديد