مقتل جنديين للاحتلال التركي في الشمال..والإرهابيون يبددون الهدوء في أرياف حماة وإدلب
بدد الإرهابيون هدوءاً حذراً ساد أرياف حماة وإدلب، بخروقات جديدة لـ«اتفاق إدلب» تصدى لها الجيش العربي السوري ورد عليها وكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وبينما استهدفت الميليشيات الكردية موقعاً للاحتلال التركي في شمال حلب بعدة قذائف هاون أدت إلى مقتل أحد جنوده، نفذ الأخير اعتداءات بأكثر من 140 قذيفة مدفعية على القرى الآمنة في ريف المحافظة.وفي التفاصيل، ساد أمس الهدوء الحذر أرياف حماة وإدلب، حيث عزا مصدر إعلامي ذلك، إلى الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيم «جبهة النصرة الإرهابي» وحلفاؤه على أيدي قوات الجيش يوم أول من أمس، الذي دكهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ رداً على خرقه «اتفاق إدلب» والتسلل نحو نقاط الجيش العسكرية المثبتة بمحيط قطاعي حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي والشرقي من المنطقة المنزوعة السلاح.
وأضاف المصدر، ولكن رغم الهدوء شبه التام حاولت مجموعات إرهابية متفرقة التسلل من محور أطراف معركبة واللطامنة بريف حماة الشمالي، نحو نقاط عسكرية لاستهدافها بقذائف الهاون، ولكنها لم تتمكن من ذلك بسبب يقظة الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة التي استهدفت تحركاتها بصليات رشاشة كثيفة، أرغمتها على الفرار.
كما حاولت مجموعات من «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي التسلل نحو حواجز للجيش بسهل الغاب الغربي من محاور الحويجة والشريعة والحويز، ولكن محاولاتها باءت بالفشل، حيث استهدفتها وحدات عسكرية بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وفرار الناجين.
وفي السياق استهدف الجيش بمدفعيته تحركات للإرهابيين في أطراف خان شيخون والخوين بالريف الإدلبي، بعد محاولاتهم التسلل نحو نقاطه بأطراف هذا القطاع من المنزوعة السلاح، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد المصدر أنه لم تسجل أي أحداث في القطاعين غير ما سبق ذكره، ليسود الهدوء شبه التام في المناطق والمحاور الأخرى.من جهة ثانية، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن أحد جنود الاحتلال التركي قُتل أمس، بعد استهداف موقع عسكري يتحصن داخله هؤلاء الجنود بعدة قذائف هاون بمنطقة يحتلها الأخير شمال حلب.
وقالت المواقع: «إن عدة قذائف هاون استهدفت حاجزاً عسكرياً للجيش التركي في ريف حلب الشمالي، مما أسفر عن مقتل جندي تركي واحد، وقد تم إدخال جثته إلى الأراضي التركية عبر معبر الحمام التابع لجنديرس في منطقة يحتلها الجيش التركي بريف حلب الشمالي.وأشارت إلى أن مصادر القذائف يُعتقد أنها من مواقع سيطرة الميليشيات الكردية، قرب بلدة تل رفعت المجاورة.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن جندياً تابعاً للاحتلال التركي قتل، وسط معلومات مؤكدة عن مقتل جندي آخر، وإصابة آخرين، جراء انفجار استهدف أحد مراكز قوات الاحتلال التركي في منطقة مريمين بريف حلب الشمالي، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى إصاباتهم بليغة.
في المقابل اتخذ النظام التركي من مقتل الجنديين ذريعة للاعتداء على القرى الآمنة في شمال البلاد، حيث نفذت قواته اعتداءات بأكثر من 140 قذيفة، على أماكن في قرى طاطمنرش وشوارغة ومحيطها، إضافة لأماكن بالقرب من منطقة مريمين، والواقعة في امتداد ناحية شران التابعة لعفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب، حسبما ذكر «المرصد» المعارض.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء، أن قوات الاحتلال التركي استهدفت مواقع من سمتهم «إرهابيين» والذين أطلقوا قذائف هاون على جنود أتراك، في إشارة إلى المليشيات الكردية.
الوطن
إضافة تعليق جديد