مقتل 8 قياديين من «النصرة» وحلفائها بغارة جوية في إدلب
واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد تنظيمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المصنفين على لائحة الإرهاب الدولي في حمص وحماة ودير الزور وريف دمشق الشمالي الغربي، على اعتبار أن التنظيمين مستثنين من اتفاق وقف إطلاق النار الذي فرضت الأحوال الجوية أمس على المسلحين في غوطة دمشق الشرقية الالتزام به في حين خرقته الميليشيات المسلحة بريف حماة.
ودارت أمس اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين وحدة من الجيش العربي السوري ومسلحي «فتح الشام» عند الأطراف الشمالية لمدينة الرستن بريف حمص الشمالي، في حين تأكد مقتل ثمانية قياديين من «النصرة» وحلفائها بغارة جوية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه ارتفع إلى 8 على الأقل عدد المقاتلين والقياديين، الذين تأكد حتى الآن أنهم قضوا جراء الضربات الجوية التي استهدفت (أول من) أمس، سيارات كانت تقلهم على طريق سرمدا – حزانو، وطريق سرمدا – باب الهوى بالريف الشمالي لإدلب».
وأوضح أن «من ضمن الذين تأكد مقتلهم 3 قياديين في الفصائل «الجهادية» العاملة على الأرض السورية، أحدهم من الجنسية السورية وآخر قيادي في «تنظيم القاعدة» من جنسية خليجية، إضافة لأحد القياديين «الجهاديين» العشرة الأوائل في سورية وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تفحمت معظم الجثث باستثناء جثة أبو عمر التركستاني التي لم تتعرض لاحتراق».
في المقابل ذكر نشطاء معارضون على «فيسبوك» أن «التركستاني، أحد أهم رجالات جبهة فتح الشام، ومن المفترض أن يستلم مجلس شورى الاندماج وهو من تم استهدافه بواسطة طائرة من دون طيار في ريف إدلب».
وعلى الحدود السورية التركية استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، صباح أمس جراء استهداف حرس الحدود التركي لمدنيين كانوا يحاولون اجتياز الحدود والعبور نحو الأراضي التركية.
ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عن الناشط الإعلامي المعارض كريم عثمان أن «نحو ألفي مدني، نصفهم من الأطفال والنساء، يتجمعون بالقرب من الحدود السورية التركية، في منطقة خربة الجوز وحارم، بانتظار العبور نحو تركيا بغفلة من حرس الحدود». وأضاف عثمان: إن «حركة العبور غير الشرعية ازدادت في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد اتفاق حلب
وحول تطورات ملف وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي حيث توجد عناصر من «النصرة»، ذكر نشطاء معارضون من المنطقة على صفحاتهم في موقع «فيسبوك»، أن الغارات استمرت أمس على (المسلحين في) قرى وبلدات دير قانون وكفير الزيت وعين الفيجة وبسيمة ودير مقرن وسط قصف مدفعي واستهداف برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
إلى غوطة دمشق الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني أن الاشتباكات توقفت أمس بعدما وصل الجيش ليل أول من أمس إلى اعتاب كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما، خلال تصديه لخروقات المسلحين المتتالية لوقف إطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن الأحوال الجوية وحالة الضباب التي تخيم على خطوط الاشتباك حالت أمس من دون تجددها.
في المقابل، نقلت مواقع معارضة بياناً لما يسمى «المجلس المحلي في منطقة المرج» بالغوطة الشرقية، طالب فيه الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بـ«تحمل كامل مسؤولياتها، والضغط على النظام لوقف جميع الخروقات المستمرة التي يرتكبها».
في الأثناء، ذكرت مصادر عسكرية في مدينة حمص، أن وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية اشتبكت أمس مع مقاتلين من «فتح الشام» وميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«رجال الله» المتحالفة معها في الأطراف الشمالية لمدينة الرستن وسط قصف مدفعي مركز طال مواقع المسلحين وتحركاتهم ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عدد من مواقعهم وآلياتهم وعتادهم.
وكثفت مدفعية الجيش من رماياتها المركزة على تجمعات ومواقع «فتح الشام» في بلدة أم شرشوح الواقعة بريف مدينة الرستن، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير مقر عمليات ومربضي هاون وعربة دفع رباعي.
وأشارت المصادر إلى أنه عرف من بين القتلى قائد سرية الهاون في «فتح الشام» بالمنطقة مصطفى غالب الأحدب، وعدد آخر من القتلى بينهم محمد علي عفارة ومحمد الشيخ مصطفى.
وعلى خطٍ موازٍ اشتبكت وحدة أخرى من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني مع مقاتلي «فتح الشام» بمحيط قرى منطقة الحولة بالريف الشمالي الغربي، تزامناً مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط وتحصينات المسلحين ومقراتهم على امتداد خط المواجهة وفي عمق مناطق سيطرة الجبهة في قرى الطيبة الغربية وكفرلاها وتلذهب وتلدو وبمحيط قرمص ومريمين، وقد أسفرت تلك المواجهات والضربات المركزة لسلاح المدفعية عن إيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين وتدمير عدد من تجمعاتهم ومواقعهم وآلياتهم.
وأفادت المصادر العسكرية بأن قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني تصدت لمحاولة اعتداء وتسلل أعداد من الدواعش باتجاه نقاطهم بمحيط بلدة جب الجراح بريف حمص الشرقي وذلك بعد اشتباكات أدت لمقتل وإصابة عدد من المتسللين وإرغام الباقين على التراجع.
هذا وقد قصف الجيش بنيران أسلحته الصاروخية والمدفعية مواقع التنظيم بمحيط المحطة الرابعة وتلول التياس وعند قصر الحير وأوقع أعداداً من القتلى والجرحى في صفوفه ودمر عدداً من عرباته.
وفي محافظة حماة خرقت مجموعات مسلحة تنتمي لميليشيا «الجبهة الإسلامية» وقف إطلاق النار، وحاولت الاعتداء على نقاط عسكرية في منطقة السطحيات بريف سلمية الجنوبي الغربي، فتصدت لها وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، وقتلت العديد من أفرادها وأرغمت الناجين من نيرانها على الفرار من دون تحقيق أهدافها، في حين دكت مدفعية الجيش تحركات إرهابية على محور الدلاك وعيدون، وأردت العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت لهم عتادهم الحربي. ولليوم الثاني على التوالي ترصد وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشرقي تحركات لتنظيم داعش، حيث شن الطيران الحربي أمس عدة غارات على تحركات للتنظيم في قرية حمادي عمر ودمر له 4 آليات هي 3 سيارات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، بالإضافة إلى جرافة.
كما أغار الطيران ذاته على مواقع للتنظيم في معقله بناحية عقيربات، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس من كان مختبئاً فيها من دواعش.
وفي المحاور الأخرى، فلم يسجل أي خرق أو اعتداء حتى ساعة إعداد هذه المادة عند الخامسة من مساء أمس.
وفي السويداء، ذكرت «سانا» أن «عناصر الهندسة فككوا عبوتين ناسفتين معدتين للتفجير عن بعد وضعهما إرهابيون أمام مبنى بلدية قرية لبين»، مشيرة إلى أن «العبوتين عبارة عن لغمين مضادين للدروع مربوطين إلى بعضهما معدين للتفجير عن بعد ويبلغ وزنهما 20 كغ».
في الأثناء أعلن تنظيم داعش، في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الإرهابي في مدينة طرطوس والذي أدى لارتقاء شهيدين من قوات الأمن ومقتل الانتحاريين.
إلى دير الزور فقد قتل أربعة عناصر من التنظيم وجرح آخرون، بقصف للطيران الحربي على جبل الثردة المحاذي للمطار العسكري، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
دمشق– الوطن – حماة –محمد أحمد خبازي – حمص-نبال ابراهيم+ وكالات
إضافة تعليق جديد