مقدسي: أوقفنا إطلاق النار من طرف واحد لمرتين واستغله المسلحون لتوسيع انتشارهم
كشف جهاد مقدسي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية أن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة حول موضوع تطبيق وقف إطلاق النار من جانب واحد مجتزأ ويتضمن نصف الحقيقة لما دار خلال مباحثاته في نيويورك مع الجانب السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المقدسي قوله يوم 10 اكتوبر/تشرين الأول ان "الأمين العام طرح فكرة تطبيق وقف إطلاق نار من جانب واحد فأبلغناه في جلسة المباحثات أن الجمهورية العربية السورية سبق وأن طبقت فعلياً هذا المقترح وجربته في السابق مرتين الأولى كانت خلال عمل بعثة المراقبين العرب برئاسة الفريق الدابي والمرة الثانية كانت سارية بتاريخ 12 ابريل/نيسان المنصرم خلال بعثة مراقبي الأمم المتحدة وتنفيذاً لخطة السيد كوفي عنان.. وفي المرتين قامت المجموعات المسلحة باستغلال التزام الحكومة السورية فوسعت من انتشارها المسلح في بعض المناطق وتضاعفت الخسائر البشرية بين مدنيين وعسكريين جراء العمليات الإرهابية التي نفذتها هذه المجموعات خرقاً للتهدئة".
وأضاف مقدسي "وبضوء ذلك اتفقنا مع الأمين العام على مبدأ أن التهدئة هدفها ترتيب الاجواء للحوار السياسي المنشود وليس لضرب استقرار سورية واستغلال التزام الدولة وبالتالي طلبنا من الأمين العام للامم المتحدة في الجلسة ذاتها أن يوفد مبعوثين من قبله إلى الدول المعنية وأخص بالذكر السعودية وقطر وتركيا وهي الدول التي تمول وتأوي وتدرب وتسلح هذه المجموعات المسلحة لكي تبدي هذه الدول التزاماً بوقف هذه الأعمال باعتبار أن هذه الدول هي دول مؤثرة على الجماعات المسلحة لكي تستخدم وتوظف نفوذها من أجل وقف العنف من الجانب الآخر وبعد ذلك يتم إعلام الجانب السوري بنتائج مساعي الامين العام للامم المتحدة ليعرض الأمر على القيادة لإتخاذ وبحث الترتيبات اللازمة".
وكان بان كي مون دعا يوم 9 اكتوبر/تشرين الأول السلطات السورية الى وقف اطلاق النار من جانب واحد: "انا اقول للحكومة السورية انه عليها اعلان وقف النار من جانب واحد.. واطالب قوى المعارضة تأييد وقف النار من جانب واحد، في حال اعلنت الحكومة السورية ذلك". واضاف الامين العام انه في حال وقف النار من جانب واحد يمكن توقع استمرار العنف من قبل المعارضة، لذا سيقوم بمناقشة هذه المسألة "مع البلدان الرئيسية في مجلس الامن والدول الاقليمية".
إضافة تعليق جديد