مقديشو: هجوم استباقي لحركة الشباب واختلاس نصف المساعدات الدولية
اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين القوات الحكومية الصومالية وحركة «الشباب» الإسلامية أدت إلى سقوط نحو 40 قتيلا وجريحا من المدنيين في مقديشو، بعدما قامت الحركة بقصف مواقع حكومية استباقا لهجوم حكومي مرتقب على مواقعها بدعم جوي أميركي رحب به الرئيس الصومالي أمس الأول، فيما أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن نحو نصف المساعدات التي توزعها المنظمة الدولية في الصومال تم اختلاسه من قبل شركاء محليين، بتواطؤ مسؤولين في المنظمة عاقبوا أحد الموظفين لكشفه عملية السرقة هذه.
وقال مسؤول في منظمة انسانية عاملة في الصومال، ان 20 مدنياً قتلوا وأصيب 21 بينهم نساء وأطفال، في المواجهات العنيفة بين «الشباب» والقوات الحكومية التي اندلعت إثر قصف الحركة لمواقع عسكرية حكومية في شمال مقديشو. كما أكد شهود عيان ان الحركة قامت بقطع رأسي موظفين في شركة اتصالات بعد اتهامهما بالتجسس على مواقعها لصالح الحكومة.
من جانب آخر، أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بان قرابة «30 في المئة من المساعدة الدولية في الصومال اختلسها شركاء محليون لبرنامج الاغذية العالمي والعاملون في الوكالة التابعة للامم المتحدة و10 في المئة اختلستها مجموعات مسلحة تسيطر على المنطقة». ويتقاسم ثلاثة رجال اعمال صوماليين لوحدهم 80 في المئة من 200 مليون دولار من عملية توزيع المساعدات، وهي شبكة يسيطرون عليها منذ 12 عاما «مع عائلاتهم ومقربين شركاء».
لكن المفاجئ في هذه القضية، هو أن موظفا سابقا في برنامج المساعدات في الصومال يدعى اسماعيل أحمد كان قد وقع ضحية انتقام مهني، بعد فضحه لهذه الممارسات، من قبل مسؤول هولندي في المنظمة الدولية يدعى اريك اوفروفست، أصبح حاليا المسؤول عن مكتب برنامج الامم المتحدة الإنمائي في هايتي.
وأيدت لجنة القيم في الأمم المتحدة شكاوى أحمد، فيما أكد «مكتب محاسبة الحكومات» وهو منظمة تدعم المبلغين عن الفساد: «رقي أحد المنتقمين في قضية الدكتور احمد ونقل الى هايتي حيث كان مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هناك في وقت الزلزال المدمر».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد