ملكة الشامبو تتزحلق عن قمة أثرياء فرنسا

16-07-2006

ملكة الشامبو تتزحلق عن قمة أثرياء فرنسا

بعد أن تربعت لأكثر من 10 سنوات على قمة لائحة أثرى أثرياء فرنسا، انتقلت ليليان بيتنكور، 84 عاماً، وريثة شركة «لوريال» للشامبو ومستحضرات التجميل، الى المرتبة الثالثة، بثروة تزيد قليلاً على 12 مليار يورو (حوالي 15 مليار دولار). وجاء في صدر اللائحة التي نشرتها مجلة « تشالنج» الباريسية في عددها الأخير رجل الأعمال برنار آرنو مالك مجموعة «إل.في.ام.اتش» التي تنضوي تحت جناحيها كبريات دور الأزياء والعطور والبضائع الراقية. وارتفعت ثروة آرنو خلال عام واحد من 14 مليار يورو الى 17.2 مليار يورو (نحو 21.6 مليار دولار). أما المرتبة الثانية فقد احتلها جيرار مولييه صاحب متاجر «اوشان» لبيع الأغذية. واكتفى سيرج داسو، وارث مصانع انتاج الطائرات المقاتلة التي تحمل الاسم نفسه، بالمرتبة الرابعة مع ثروة تبلغ 6.62 مليار يورو.
واشتهرت ليليان بيتنكور بابتعادها عن الأضواء وبالتزامها بدفع الضرائب الباهظة المقررة عليها، ولم تنقل اقامتها الى سويسرا أو موناكو، كما فعل عدد من كبار الأثرياء عند وصول اليسار الى الحكم أوائل الثمانينات واعتماد سياسة ضريبية متصاعدة. وهي قد نشأت في ظروف قاسية وفقدت والدتها عندما كانت في الخامسة من عمرها ولم يكن لها اخوة أو أخوات فعكف والدها، يوجين شويلر، على تربيتها تربية حازمة ولم يتركها لأيدي الخادمات والمربيات رغم ثروته الطائلة. وهي ما زالت، رغم تقدمها في السن، تستيقظ في الخامسة فجراً وتبدأ صباحها بجولة على الأقدام في حديقة «باغاتيل» قرب باريس، مثلما تعودت أن تفعل وهي طفلة مع أبيها، بينما ينتظرها سائق سيارتها عند سياج الحديقة.

وتزوجت ليليان شويلر من السياسي اندريه بيتنكور عام 1950، ونشرت الصحف يومذاك أنها طلبت من الصائغ أن يوسع من قطر خاتم الزواج لأنها لا تطيق القيود. وكان زواجها مشكلة للأب الذي لم يتعود الافتراق عنها، وابتنى بيتاً جديداً في ضاحية «نويي» الراقية ودعا ابنته وصهره للعيش معه. لكن التعايش لم يستمر سوى اسبوعين وعاد الأب الى بيته الأول لحين وفاته بعد سبع سنوات. وورثت ليليان ثروة أبيها ومعها عادة العمل لثلاثة أسابيع من كل سنة، بعد اجازة الصيف مباشرة، في أحد أقسام معامل «لوريال» لكي تتعرف على تفاصيل العمل وتجرب معاناة العمال والعاملات. ورغم أن أكثر من مدير تعاقب على ادارة الشركة فقد حرصت مدام بيتنكور على متابعة شؤون الادارة والانتاج وحضور الاجتماعات الدورية لمجلس الادارة. ويشهد لها خبراء الاقتصاد بالجرأة وبعد النظر فقد تخلت في السبعينات من القرن الماضي عن 46 في المائة من أسهم شركتها مقابل 4 في المائة فقط من أسهم شركة «نستله» السويسرية، وكان شرطها الوحيد أن تحتفظ مدى حياتها بالإشراف على «لوريال».

ولم تنجب ليليان بيتنكور سوى ابنة واحدة، ورغم ضعف حاسة السمع لديها مع التقدم في السن، فإنها لا تحب من المجوهرات سوى الأقراط وتمتلك مجموعة نادرة منها. وهي ما زالت تقيم في بيتها في «نويي» وتقيم حفلات عشاء تدعو اليها الشعراء والفنانين. وأدلت السيدة التي تحمل لقب «ملكة الشامبو» بمقابلة صحافية نادرة قبل ستة عشر عاماً قالت فيها : «لا أحب أن اوصف بأنني امرأة غنية وافضّل أن يقال عني «صاحبة ثروة» لأن كلمة ثروة بالفرنسية مشتقة من الحظ».

المصدر: الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...