من المسؤول عن سوء صناعة الرغيف

17-07-2007

من المسؤول عن سوء صناعة الرغيف

(كل الحق على الخميرة) كلمات يقولها لك أي صاحب فرن عندما تقول له: إنك تنتج خبزاً ليس جيداً.

ويضيف: ولو أصبح لدينا خبرة.. المشكلة تكمن في تدني فعالية الخميرة والتي لا تخمر جيداً ويؤدي ذلك إلى إنتاج رغيف خبز تغيب عنه الجودة وخاصة خلال فصل الصيف حين ترتفع درجات الحرارة.‏

وللاستفسار عن هذه القضية كان لابد من لقاء الجهة المنتجة وهي المؤسسة العامة للسكر والمتمثلة بمديرها العام المهندس عدنان جمعة الذي قال:‏

تعتبر الخميرة من الصناعات الأساسية والضرورية والحيوية لما لها من أهمية كمادة أولية في إنتاج رغيف الخبز.‏

حيث تتكون الخميرة من أبواغ وحيدة الخلية تتكاثر مثل بقية كائنات وحيدة الخلية بالانشطار وهي مادة حساسة جداً تجاه ظروف التخزين والنقل والتغليف..وأي خلل في هذه النقاط الثلاث يؤدي إلى فقدان الخميرة قسماً كبيراً جداً من حيويتها التخميرية ما ينعكس سلباً على إنتاج رغيف خبز جيد حيث يجب أن تحفظ بدرجة حرارة 4 درجات مئوية ويجب أن تنقل من معامل الإنتاج إلى أماكن الاستهلاك بواسطة سيارات مبردة, والأهم من ذلك كله يجب أن تخزن ضمن برادات مخصصة لحفظ الخميرة حتى لا تتعرض للتلف والفساد وبالتالي إلى تراجع في مواصفاتها الفنية وخاصة خلال فصل الصيف.‏

وتنتج معامل الخميرة الأربعة التابعة للمؤسسة العامة للسكر كمية 115 طناً يومياً وبمعدل 31 ألف طن من الخميرة الطرية سنوياً ضمن معامل:‏

- معمل خميرة حمص طاقته الإنتاجية اليومية 28 طناً من الخميرة الطرية.‏

- معمل خميرة حلب طاقته الإنتاجية اليومية 50 طناً من الخميرة الطرية.‏

- معمل خميرة دمشق - شبعا طاقته الإنتاجية اليومية 30 طناً من الخميرة الطرية.‏

وهذه الكميات تغطي حاجة القطر من الخميرة الطرية وتوزع بشكل يومي على كافة المحافظات حسب حاجة كل محافظة.‏

وتصنع الخميرة من مادة الميلاس التي تنتج منها 65 ألف طن سنوياً وهذه الكمية تسد حاجة معامل الخميرة الأربعة وحاجة معمل كحول شركة سكر حمص ويصدر الفائض من مادة الميلاس إلى الدول المجاورة حيث تم التعاقد على تصدير 12 ألف طن هذا العام إلى الأردن.‏

تم رفع الطاقة الإنتاجية اليومية لمعمل خميرة حلب من 30 طناً إلى 50 طناً وتم أتمتة خطه الإنتاجي وبلغت كلفة هذا التطوير بحدود 350 مليون ليرة والهدف من هذا التطوير والتوسع في الإنتاج هو الحصول على منتج جيد وبأقل كلفة ممكنة وبمواصفات جيدة والأهم من ذلك تغطية حاجة القطر من الخبز.‏

وخلال هذا العام 2007 تم تطوير معمل خميرة حمص لترتفع طاقته الانتاجية اليومية من 20 إلى 28 طناً وهذا التطوير أدى الى رفع مردود الانتاج من 76 % إلى 86% وقد بلغت كلفة التطوير والأتمتة بحدود 100 مليون ليرة.‏

وتم حالياً الاعلان عن تطوير وأتمتة معمل خميرة دمشق- شبعا من أجل رفع طاقته الانتاجية اليومية من 30 إلى 50 طناً وبكلفة تصل إلى نحو 400 مليون ليرة ليغطي حاجة القطر بعد عام 2010 من مادة الخميرة.‏

وسيتم تطوير وأتمتة معمل خميرة دمشق - حرستا لاحقاً آخذين بعين الاعتبار التزايد السكاني والحاجة الى انتاج المزيد من الخبز علماً أن حاجتنا من الخميرة حالياً هي بحدود 28 ألف طن وانتاج المعامل الاربعة تغطي هذه الحاجة كاملاً من مادة الخميرة لغاية عام 2010 م ولا يتم تصدير أي كمية من الخميرة الطرية المنتجة وإنما يتم تصدير بدلاً منها من مادة الكحول الإيتيلي كونه يحقق ريعية اقتصادية أفضل من تصدير الخميرة نظراً لسهولة التعامل معه في النقل والتخزين وزيادة فترة البقاء سليماً دون أن يتأثر بالعوامل الجوبة وهو يصنع من نفس المادة الأولية التي تصنع منها الخميرة ( مادة الميلاس)‏

- الطاقة الانتاجية لمعمل كحول شركة سكر حمص وهو الوحيد في سورية التابع للقطاع العام 12 طناً يومياً وبمعدل 4000 طن سنوياً يستخدم منها للاستهلاك المحلي بحدود 2000 طن وباقي الكمية يعمل على تصديرها وأخيراً لا بد من القول ومن خلال جولتنا الميدانية على مجموعة من الأفران اتضح لنا غياب التخزين الجيد للخميرة وتعرضها لكافة أنواع العوامل الجوية من حرارة وغبار ورطوبة وسوء حفظ ما ينعكس سلباً على فعاليتها التخميرية علماً أن استجرار الخميرة يتم بشكل يومي ولا يمكن تخزينها حتى في البرادات سوى لعدة أيام فقط.‏

راسم الوعري

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...