منتدى الاستثمار يبدأ أعماله متفائلاً بما هو ابعد من الاستثمار

10-06-2006

منتدى الاستثمار يبدأ أعماله متفائلاً بما هو ابعد من الاستثمار

الجمل: برعاية الرئيس بشار الأسد وبمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية ورجال الأعمال في العالم. افتتحت صباح اليوم أعمال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي السوري الإماراتى في قصر الأمويين للمؤتمرات تحت عنوان " رؤى أبعد من الاستثمار" .
وتألق في حفل الافتتاح الإعلامي المشهور جورج قرداحي الذي أدار جلسات المنتدى الأولى بحضور عدد من الوزراء ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية بالإمارات ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية والرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار لما وراء البحار وعدد من رجال الأعمال والخبراء من سورية والدول العربية والأجنبية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدمشق. ويناقش  المنتدى على مدى يومين دور القطاع الخاص في التكتل الاقتصادي العربي في مرحلة العولمة، والإبداع عند رجال الأعمال ودوره في الخدمات الاجتماعية ومجالس الأعمال في دعم استثمار القطاع الخاص .

 

القاسمي : المشاريع المتوسطة والصغيرة 80 % من اقتصاديات العالم

 

وبداية تحدث طارق بن فيصل القاسمى رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة عن التحديات الاقتصادية المستقبلية للحكومات العربية  معتبراً انعقاد المنتدى دليل اهتمام سورية والإمارات على تطوير الاستثمارات بينهما . وقال إن قطاع الأعمال في الإمارات والحكومة الإماراتية ، يتابعان التطورات الحاصلة في سورية بشكل خاص وقال إن هناك تطورات تنموية، وخطوات ثابتة للتقدم نحو التحديث في سورية إضافة إلى التغييرات في التشريعات والقوانين المشجعة والتسهيل فى قطاع الاستثمار وخاصة في البنوك والتأمين والعقارات.
مشيراً إلى وجود عدد كبير من رجال الإعمال الإماراتيين في سورية ما يؤكد على الإقبال والاهتمام الكبيرين للاستثمار في سورية في مختلف المشاريع. وأعرب عن أمله في أن تشمل الإجراءات والتسهيلات ليس فقط للمشاريع الكبيرة والعملاقة بل أيضا المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تشكل ، حوالي ثمانين بالمئة من اقتصاديات العالم والتي يمكن أن يكون لها دور كبير فى تدفق الاستثمار على سورية.

 

غير هارد شريدور : عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يهدد الاقتصاد العالمي


وتحدث فى المنتدى المستشار الالمانى السابق غيرهارد شريدور عن دمشق كواحدة  من أروع العواصم العربية، وقال :  واعتقد ان سوريا هي المكان الأرحب لاجتذاب الاستثمارات ولاسيما بعد التغييرات الكبيرة التي حدثت في الاقتصاد السوري وان هنالك الكثير من التحليلات التي اجريت للوضع الاقتصادي للبلد مشيرا إلى أن التحول الكبير نحو اقتصاد السوق هو عبارة عن إشراك اكبر للقطاع الخاص وهو الخيار الصحيح لسببين أولا لأنها
الطريقة الوحيدة للتعامل مع التطورات الكبيرة التي حصلت وثانيا لكي يكون هناك دخل اكبر من اجل تحسين وتطوير مجالات هامة مثل التعليم، والبنية التحتية. وأعرب شرويدر عن الثقة التامة من ان سوريا ستصبح أكثر اندماجا فى الاقتصاد العالمي الذي يمكن أن يولد المزيد من الثقة المتبادلة ويشجع على التعاون وقال ان من المفيد ان نرى بأن القادة السياسيين لا يفكرون فقط بالتغييرات الاقتصادية بل يحاولون ان يشركوا المجتمع فيها. وأضاف شرويدر أن معدل النمو في سورية يتزايد وكذلك الاستثمارات الأجنبية وهذا المنتدى يسهم إسهاما كبيرا في دعم سورية وطريقها نحو التحديث وانا على ثقة تامة بان مسيرة سورية نحو التحديث تجمع الكثير من الزخم بحيث يصبح العديد من المستثمرين الأوروبيين راغبين أكثر بالاستثمار فى سورية. وتحدث شرويدر عن الوضع العام في الاقتصاد العالمي فأشار إلى التحديات التي تواجهه مثل ارتفاع أسعار النفط وشئ من عدم الموثوقية ولكن رغم ذلك هنالك الكثير من النجاحات فى السنوات الثلاث الماضية ولابد ان نحمى هذا النمو من كل التهديدات حيث ان التنمية الاقتصادية يجب ان تكون مستقلة عن الموارد الأخرى . وأكد شرويدر على أن عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط يمثل تهديدا للاقتصاد العالمي مذكرا بصراعات في المنطقة ما تزال موجودة ولم يتم حسمها .


 
الدردري: النجاح الذي حققه الاقتصاد السوري نتيجة الاستثمار

 

من جانبه تحدث  عبد الله الدر دري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عن رؤية
الحكومة السورية لدور الاستثمار الخاص في التنمية مشيراً إلى أن الاقتصاد السوري حقق خلال السنوات الخمس الماضية نجاحات هامة حيث وصل معدل النمو الاقتصادي من الناتج المحلى الاجمالى عام 2005 إلى 5ر4 بالمئة ومعدل نمو الناتج غير النفطي إلى 5ر5 بالمئة.
وأوضح الدردرى ان النمو الذي تحقق أتى من مصدرين أساسيين الأول هو السياسات الحكومية التي وضعت رؤية واضحة للإصلاح الاقتصادي تركز على التغيير الجذري لدور الدولة من خلال السياسات الاقتصادية الكلية وتطوير السياسة المالية والنقدية وسياسة الاستثمار العام والخاص وتطوير البيئة الاستثمارية بشكل عام وفتح المجال للعمل المصرفي وتطوير السياسة النقدية من ناحية تعزيز استقلالية العمل المصرفي وغيرها من السياسات التي بدأت تظهر ثمارها على شكل نمو اقتصادي وعلى شكل معدلات مرتفعة من الاستثمار الخاص المحلى والعربي و الأجنبي. ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان النجاح الذي حققه الاقتصاد السوري العام الماضي كان نتيجة زيادة حجم الاستثمار الحقيقي
حيث ازدادت نسبة الاستثمار خلال عام 2004 مقارنة بعام 2003 بنسبة 25 بالمئة وارتفعت في عام 2005 مقارنة بالعام 2004 بنسبة 25بالمئة كذلك نتيجة ارتفاع حجم الصادرات السورية غير النفطية بشكل كبير العام الماضي حيث وصل الى نحو 6ر3 مليارات دولار لافتا الى ان القطاع الخاص ساهم بشكل كبير في رفع حجم الصادرات وان العامل الثالث الذى ساهم في نجاح الاقتصاد السوري هو ارتفاع معدل النمو السياحي خلال السنتين الماضيتين الى نحو 15 بالمئة.

 

الجمل ـ سانا


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...