منح أدونيس جائزة " ريمارك " للسلام الألمانية يثير جنون "المعارضة السورية"
أثار قرار منح الشاعر السوري أدونيس جائزة ريمارك للسلام الكثير من ردات الفعل ، وجن جنون المعارضة السورية ، بسبب مواقف الشاعر من الدولة السورية ، ورفضه تسمية ما أطلق عليه " الثورة السورية "
ورد الشاعر السوري على الانتقادات التي طالته بعد حصوله على جائزة إريش-ماريا-ريماك التي تمنحها مدينة أوسنابروك الألمانية. وقال أحمد سعيد إسبر، المعروف باسمه المستعار أدونيس، إنه ناضل منذ مدة من أجل العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة سواء في سوريا أو في باقي البلدان العربية.
وأشار الشاعر، البالغ من العمر 86 عاما، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أوسنابروك، إلى مقالاته وكتبه التي ألفها في السبعينات والثمانيات من القرن الماضي والتي كانت تؤكد على ضرورة الفصل بين الدين والدولة كأساس للديمقراطية والتي كانت أيضا تحذر من استئثار الأئمة بالسلطة.
وتعرض أدونيس للانتقاد بسبب مواقفه من أطلق عليه "الثورة السورية " ، حيث سبق أن صرح لصحيفة "السفير" اللبنانية بأنه لا "يتفهم أن البعض يطلق على السوريين "شعب الثورة" وقد هاجر عن سوريا نحو ثلث سكانها".
أما لجنة التحكيم التي تمنح جائزة إريش-ماريا-ريماك فترى أن الأمور المهمة خلف قرار منح أدونيس الجائزة هو تقديراً لدفاعه عن فصل الدين عن السياسة والمساواة بين المرأة والرجل في العالم العربي، ولتكريم نشاطه من أجل مجتمع متنور.
وأضافت اللجنة أن الشاعر يشير إلى هذه المسائل الأساسية فضلاً عن الصراعات الراهنة، وبذلك فإن عمله يلبي من جوانب عدة الهدف من منح جائزة السلام.
وساهم الشاعر السوري أدونيس بدور ريادي في تشكيل المشهد الشعري ليس في سوريا وحدها، بل وفي العالم العربي أجمع.
وبأسلوبه الخاص وصف الاضطرابات الثقافية والسياسية العميقة، التي اعترت المنطقة منذ قرابة مائتي عام، أي منذ الاستعمار الأوروبي للمنطقة وعالجه في قصائده.
وأصبح بكتاباته نموذجاً للمثقف العربي الحداثوي . ومن وجهة نظر الأوروبيين بات يمثل الأمل الكامن في أن تتمكن المنطقة من أن تتحرر يوماً ما من كل فروض المعتقدات وتنفتح على ما يصفه الغرب جوهره الأساس: الالتزام بالعقل.
وكالات
إضافة تعليق جديد