مهجرون سوريون يعيدون الحياة إلى قرية ألمانية

22-09-2019

مهجرون سوريون يعيدون الحياة إلى قرية ألمانية

بينما تمكن مهجرون سوريون من إعادة الحياة لقرية ألمانية وكسب سكانها لصفهم بعد أن كانوا معارضين لوجودهم فيها، أخلت السلطات اليونانية عائلات سورية مهجرة من مساكنها في العاصمة أثينا بشكل مذل، بهدف إنهاء ما سمته ظاهرة احتلال المباني المهجورة.

واستطاع مهجرون سوريون قدِموا إلى قرية غولزوف التابعة لمقاطعة براندبورغ الألمانية عام 2015، إعادة الحياة إليها وكسب سكانها لصفهم بعد أن كانوا معارضين بشدة لوجودهم، بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «بيلد» الألمانية.

وذكرت الصحيفة، أن غولزوف التي تعتبر من أشهر قرى ألمانيا الشرقية، حيث جرى فيها تصوير أكثر من 19 فيلماً بين عامي 1961 و 2007 عن أطفال اللاجئين الذين قدموا هاربين من الحروب مثل أطفال بولندا، إلا أن القرية في الفترة الأخيرة قبل مجيء المهجرين السوريين تناقص أعداد الشباب فيها بسبب الهجرة إلى ألمانيا الغربية، حيث وصل عددهم إلى 820 فقط.

ولفتت الصحيفة إلى أن سكان القرية خرجوا في العديد من الاحتجاجات المناهضة لقدوم السوريين في 2015 ولكنهم اليوم من أكثر المتحمسين لبقائهم في القرية.وأشارت «بيلد» إلى أن عدداً من الأهالي كانوا مرتابين من وجود المهجرين السوريين بينهم، لكونهم يحملون ثقافة وعقلية مختلفة عنهم، غير أن هؤلاء المهجرين أثبتوا عكس ذلك، وهم اليوم أصبحوا جزءاً من القرية.

وعبّر رئيس بلدية القرية في تصريحات نقلتها الصحيفة، عن سعادته بوجود المهجرين السوريين، وقال: «إن الأطفال السوريين لديهم التجارب نفسها التي خاضها أهل القرية من الكبار أثناء الحرب العالمية الثانية، فمثلًا إذا حدث انفجار أو سقطت قذيفة يحسن هؤلاء الأطفال التصرف، مضيفًا: إنهم يطلقون على الأطفال السوريين اليوم أطفال غولزوف».

في غضون ذلك، أفادت مواقع معارضة أمس، بأن الشرطة اليونانية داهمت أبنية قديمة تقطنها عائلات سورية مهجرة في العاصمة أثينا بهدف إخلائها وإنهاء ما سمتها «ظاهرة احتلال المباني المهجورة» والإقامة فيها، نتيجة رفض إدارات المخيمات استقبالهم بحجة عدم وجود أماكن شاغرة.

ويأوي السوريون في أثينا إلى تلك المساكن في شارع أخرنون لأنهم غير مؤهلين للحصول على المساعدة الماليّة، ولم يتم توفير السكن المناسب لهم الذي يليق بالإنسان، وهم لا يملكون المال الكافي لاستئجار منازل.

ونقلت المواقع عن مهجر سوري يدعى أمجد الحسن قوله: «لولا هذه المباني المهجورة لنام في العراء عندما أغلقت الحكومة اليونانية كل الأبواب في وجهه ولم تستقبله المنظمات، فانضم لمجموعات المهجرين السوريين التي دخلت هذه المباني تحت حماية الحزب الانارخي في نهاية عام 2016، حين كانت العائلات تبات في العراء لأيام حينها».

وأضاف الحسن: «أمس الأوّل صباحاً (الجمعة) ضجت أثينا بخبر اقتحام الشرطة لمدرسة الياسمين في شارع أخرنون التي تضم مئات المهجرين من السوريين والجنسيات الأخرى أغلبهم عائلات لا تهتم الحكومة اليونانية لأمرهم ولا أين ينامون، وهي تتفنن في إذلالنا»!

 



الوطن- وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...