مهرجان البوريم: رقص اليهود في هولوكوست الإيرانيين

جولة (الجمل) على الصحافة الإيرانية:

مهرجان "البوريم"رقص اليهود في هولوكوست الإيرانيين:
لكل ايراني سواء كان قومي متعصب.. متشدد أو إصلاحي.. مناهض للعرب أو موالي للغرب أسبابه الكثيرة ليكره الصهاينة، فالوقائع هي التي تتحدث والوثائق التاريخية بالدليل الدامغ تقول أن اليهود في يوم ما قتلوا نصف تعداد الشعب الإيراني واليوم اليهود مستعدون لإبادة الشعب الإيراني عن بكرة أبيه، يتصاعد صدى هذه الحادثة في الأوساط الإيرانية خاصة بعد تعاظم الشعور القومي بشكل كبير لدى شعوب المنطقة كافة حيث يجتاحهم الحنين إلى ماضيهم المليء بالمفاخر، لعجزهم عن أن يقدموا شيئاً واضحاً وجوهرياً في عصرنا الحالي سواء كان علميا أو أدبيا إلا اللهم فلسفة استحمار الإنسان وتحريم المحبة وتحليل الكراهية والقتل وتحدي الإله بحز الرؤوس لكي يظهر أمامهم، لأنهم يشّكون أصلا بوجوده.
في المحصلة كل شعوب المنطقة عانت من مكائد ودسائس اليهود الصهاينة وذاقت طعم الحديد والنار فالعربي عانى القتل على يد اليهود والإيراني والكردي والتركي كذلك الأمر، فأضعف الإيمان اتحاد الرؤى على أن هذا الكيان الغاصب هو العدو المشترك لشعوب المنطقة وهو سبب من أسباب عدم تقدمها ورقيها.
فلتوجه البوصلة إلى أرض لها في ماضي هذه الشعوب ووجدانها مكانة سامية فلتسلط قوة هذا الكره الموزع بالتساوي في قلوب هذه الشعوب نحو من اغتصب القدس المقدسة وإلى من يخطط ليل نهار لسرقة سعادتها وفرحة أطفالها بكل السبل الدنيئة.. والقادم أعظم..
تابعوا هذا التقرير عن هولوكوست حقيقة ارتكبها اليهود ضد الإيرانيين في زمن ما..
ماذا تعرفون عن "مهرجان البوريم"؟ أين وقعت هولوكوست اليهود الحقيقية؟ هل لديكم علم بمقتل عشرات آلاف الإيرانيين على يد اليهود؟ هل ليوم "13 بدر الإيراني" (يقابله في التقويم الميلادي شهر آذار) وعيد النيروز والخروج من المنازل علاقة بإبادة الإيرانيين في العصور القديمة؟ تابعوا معنا هذا التقرير الخاص عن احتفال الصهاينة في الذكرى السنوية لقتل الإيرانيين...
يعتبر مهرجان" البوريم" (عيد المساخر) أحد التقاليد القديمة لدى اليهود وأضحى محط اهتمام يهود العالم بعد إنشاء كيانهم الصهيوني المصطنع على الأراضي المحتلة, و يصادف يوم" 13 بدر" من السنة الشمسية الجديدة.
نتنياهو في احتفالات البوريم
في هذا اليوم تقام الاحتفالات وتعقد حلقات الرقص على دماء عشرات الآلاف من الضحايا الإيرانيين الذين قتلوا نتيجة مؤامرة حاكها اثنان من اليهود فقط تمكنا من النفاذ إلى بلاط الملك "خشايار شاه" ورد ذكر هذه الحادثة في كتاب العهد القديم على الشكل التالي:
"سكر ملك إيران سكراً شديداً في نهاية احتفال دام 180 يوماً, وأثناء سكره استدعى الأميرة (وشتي) ليعرضها على الغرباء, فأبت الأميرة النزول عند رغبة الملك الوقحة, فغضب الملك وأسقط عنها لقب الأميرة وسلمها للجلاد".
كان لليهود في إيران نفوذ وتأثير واسع لدرجة وصلت بهم الجرأة امتنعوا فيها عن دفع الخراج والضرائب, الأمر الذي أثار غضب مستشار الملك (هامان) وأمر بالتضييق عليهم وحتى قتل عدد منهم, يقول اليهود في بعض كتبهم أنه عندما رفض الزعيم الروحي والديني لليهود في عصر الملك "خشايار شاه" أداء فروض الطاعة للمستشار "هامان" غضب عليه هامان وعلى أتباعه وهددهم بالموت. كان اليهود الذين أصبح لديهم نفوذ غير مباشر في بلاط الملك يسعون لاستغلال الفرصة الملائمة لتقديم فتاة تدعى "استير" إلى الملك لكي يتزوجها وتصبح ملكة البلاد وأوصوها أن تخفي هويتها اليهودية.

ممارسة الفاحشة حلال في الدين اليهودي:
في عام 2010 أعلن حاخام يهودي في اسرائيل بأنه يحق للنساء العاملات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) القيام بأي عمل جنسي مع الأعداء لتأدية المهام المنوطة بهنّ مستنداً على الحادثة التاريخية للفتاة (أستير) حيث قامت بإخفاء هويتها وتزوجت عدو إيراني يعني احشويروش (خشايار شاه) وتمكنت من إنقاذ الأمة اليهودية بهذا العمل! وتُعد هذه العملية من أكثر عمليات نفاذ الجاسوسات اليهوديات بين مسؤولي الدول نجاحاً، حيث يوظفن الجمال الظاهري والجاذبية الجنسية في تنفيذ المؤامرات اليهودية.
عندما شاهد الملك الإيراني الضعيف جمال الفتاة اليهودية أغرته فوقع في عشقها وأعلنها ملكةً على كل الإيرانيين، إلا أنه كان يجهل بأن زوجته الجديدة هي ابنة أخ (مردخاي ) زعيم اليهود الثائرين ضده.

وعندما أصبحت (أستير) ملكة إيران بشكل رسمي بدأت بتنفيذ المخطط المرسوم بدقة متناهية، فعملت في البداية على إزاحة ألد أعداء عمها (مردخاي) أي مستشار الملك (هامان) من منصبه وأودت به إلى حبل المشنقة مع 10 من أبنائه, طبعاً جاء في بعض كتب اليهود أن "هامان" أعلن توبته أمام "مردخاي" في حين تشير التواريخ والمصادر القديمة إلى مقتله على يدهم، وبذلك أصبح اليهود الحكام الفعليين دون منازع لبلاط الإخمينيين. بعدها طلبوا من "خشايار" ممثلين بالملكة إعطائهم مهلة ثلاثة أيام لإخماد ثورة معارضيه من البارثيين والإيرانيين, وبالفعل خلال أيام ثلاثة فقط تم قتل أكثر من 77.000 إيراني على أيدهم وقيل في بعض الكتب والتراجم أن هذا العدد وصل إلى 500.000 ألف إيراني.

ومنذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة يحيي اليهود هذه الذكرى في كل أنحاء العالم من خلال إجراء طقوس مختلفة كالصوم والرقص وتقديم الهدايا واحتساء الشراب والإفراط في الثمالة, لكن لهذه الذكرى في الأراضي المحتلة منحىً متفاوت وتفاصيل مختلفة.

"الهولوكوست" التي ارتكبها اليهود بحق الإيرانيين:
بعد أن صرح "هامان" عن قلقه من اليهود لعدم إطاعتهم الأوامر والقوانين الملكية وامتناعهم عن دفع الضرائب، أطلع الملك على مؤامراتهم وطالبه بالتصدي لهم قبل أن ينقضوا على التاج الملكي ويسيطروا على البلاط، فأصدر الملك أمراً بإعدام "مردخاي" لكن الملكة الجديدة "استير" التي كانت تتحكم بقوة بالملك الضعيف اتهمت "هامان" بالخيانة وإحاكة مؤامرة لقتل الملك.

في هذه الأثناء استطاع (مردخاي) الزعيم الروحي لليهود بدسائسه ومؤامراته أن يحول الأقلية اليهودية في ايران إلى الحاكم الرئيسي للمملكة الإيرانية من خلال اليهودية (أستير) وكانت الضربة القاصمة للمملكة إعدام المستشار (هامان) وأبنائه العشرة ويذكر أنه كان له ابنة انتحرت قبل قتلها.

وصلت العداوة بين اليهود والإيرانيين إلى ذروتها بعد مقتل المستشار وأبنائه, ولم تكتفي (أستير و مردخاي) بقتل أبناء (هامان) فقط بل علقوا أجسادهم على المشنقة لبث الرعب والخوف في قلوب الإيرانيين ولإرسال رسالة واضحة لأعداء ومعارضي اليهود.

إبادة أكثر من نصف عدد سكان إيران:
هاجم اليهود المهاجرين والساكنين في ايران المسيطرين على البلاط الملكي المدن الإيرانية وارتبكوا هولوكوست حقيقية بحق الإيرانيين. حيث قُتل خلال يومين أكثر من 77.000 ألف ايراني في(127) ولاية ايرانية وبرواية أخرى /500.000 /ألف.
وقد اعترف اليهود في العديد من كتبهم ومنها "كتاب أستير" بقتل حوالي /80000/ من الإيرانيين وهو ما يوازي أكثر من نصف عدد سكان إيران في ذلك الوقت , حيث هاجموا منازل الإيرانيين وقتلوا الرجال والنساء والأطفال, وبحسب بعض الوثائق قاموا بسرقة أموالهم أيضاً، لكنهم ينفون نفياً قاطعاً قيامهم بالسرقة ويعترفون بالإبادة الجماعية ويعتبرونها مصدر فخر وعزة لهم!

علاقة البوريم بيوم 13 فروردين في التقويم الإيراني :
يقال بأن هذه المذبحة حدثت يومي13-14 من الشهر الأول في السنة الإيرانية الجديدة واستمرت بإصرار من استير للقضاء على أعداء اليهود، لذلك يعتبر الإيرانيون يوم 13 فروردين (شهر آذار) من كل عام ايراني جديد يوم نحس وشؤم عليهم ويخرجون من منازلهم.
أقام اليهود الاحتفالات والرقص بعد هذه المذابح والمجازر وأعلنوا هذا اليوم عيداً شكراً للرب يصومون فيه لانتصارهم على الإيرانيين وسفك دماء أعداء الأمة اليهودية, تحول "مردخاي" إلى نبي لليهود وأصبحت (أستير الفاسدة السيئة) شخصية مقدسة اصطفاها الله بلطفه, ألفت (أستير) بعد ذلك كتاباً توثق فيه هذه "الحادثة" وتقول أن الأحداث التي وقعت كانت ألطاف إلهية ورحمة من الرب وإرادة منه وتحول كتابها إلى كتاب مقدس لليهود، وكلمة البوريم تعني القرعة وبحسب عقيدة اليهود كانت هذه المذبحة قضاء وقدر الهي ومثلت (قرعة) من جانب الرب حباً بشعبه المختار وإبادةً لأعدائهم !

البوريم عند يهود العالم :
يعتبر"البوريم" أحد أهم الأعياد اليهودية في العالم بدءاً من الأراضي المحتلة وحتى الولايات المتحدة, يحتفل اليهود داخل ايران بطرق مختلفة لكنّ ذروة هذه الاحتفالات تجري في "اسرائيل" حيث يقوم الصهاينة بالشرب والسكر إلى حد جنوني يسكرون ويعربدون وتعتبر العربدة أهم الطقوس التقليدية في هذا اليوم. ويقيم الحاخامات مراسم خاصة يتنافسون فيها في الشرب والرقص والترنح ويصل الأمر إلى حد عدم قدرتهم على المشي ويتساقطون في الشوارع مغشياً عليهم من شدة السكر.

جاء في أحد تعاليم كتاب التلمود اليهودي وصية تحض بشكل صريح على الإفراط في الشرب إلى حد السكر والعربدة؛ "في يوم البوريم –كل يهودي- مكلف باحتساء الشراب حتى يصل إلى حد لا يفرق فيه بين "لعنة هامان" و "السلام على مردخاي".

رموز الصهاينة أكلة لحوم الإيرانيين :
من المراسم المتبعة في هذا اليوم في اسرائيل خاصة ً (استعراض" الزومبي" أو الموتى الأحياء) يدهن اليهود وجوههم وأفواههم بمساحيق التجميل لتصبح أشكالهم مشابهة للموتى الأحياء ويضعون أعضاء صناعية لجسم الانسان ملونة بالأحمر كرمز عن إراقة دماء الإيرانيين.

للأسف يحتفل الإيرانيين الذين يعتنقون الدين اليهودي في هذا اليوم أيضاً دون الانتباه إلى الجذور التاريخية لهذه الحادثة وما تشكله من إهانة للإيرانيين الذين قتل الآلاف منهم. كنيس "النصح" هو كنيس يهودي للإيرانيين المقيمين في أمريكا البالغ عددهم 20.000 ألف يتواجدون في مدينة لوس أنجلوس، وهو من جملة الأماكن التي تقام فيها احتفالات عيد البوريم حيث يجتمع الإيرانيون في هذا الكنيس فرحين يعدون الطعام ويصنعون الحلويات ويحتسون الشراب ويقدمون الهدايا في ذكرى قتل الإيرانيين في العصور القديمة.

"هامان المحترق" وحلوى "أذان هامان" رمز عن الطبع المفترس لليهود:
ومن بين المراسم التي يقيمها اليهود في هذا اليوم مراسم "هامان المحترق" حيث يعتبرونه وأبنائه العشرة رمز لأعداء اليهود لذا يحرقون مجسم بصورة رمزية، ويصنعون حلوى تدعى "أذان هامان"- للدلالة على تعليق هذا الوزير الإيراني على حبل المشنقة-يتألف خمير هذه الحلوى من 3 بذرات من نبات الخشخاش تحشى الحلوى بالخوخ أو المربى وتنتشر صناعة هذا النوع من الحلوى بشكل كبير بين اليهود الاشكناز.

طبعاً هناك عدد من اليهود الإيرانيين يفضلون تناول حلوى "أذان هامان" يتناول اليهود هذه الحلوى في مراسم إحياء ذكرى إبادة الإيرانيين ويقرؤون أسفار مهينة من التلمود بحق الإيرانيين ورئيس وزرائهم المقتول.

البوريم في ايران:
في الداخل الإيراني يحتفل اليهود الإيرانيون الذين يحظون بلطف واستضافة إيران في عيد "البوريم" حيث يصومون ويعدون الطعام ويقيمون احتفالات محدودة, وتعتبر مقبرة (أستير ومردخاي) الموجودة في مدينة همدان الإيرانية من أماكن العبادة والزيارة لليهود وكانت تقام لمدة طويلة احتفالات في هذا المكان تحديداً وكان يترافق هذا الأمر باحتجاجات شعبية تتجمع مقابل المقبرة معترضةً على إهانة دماء أجدادهم, وتعتبر هذه المقبرة ثاني أقدس الأماكن اليهودية بعد المسجد الأقصى المغتصب الذي يمثل الهيكل المزعوم .

نتنياهو و "البوريم" الثانية , 2500 عام من التهديد:
إلى جانب قدسية هذا اليوم بالنسبة إلى اليهود فقد أخذ " البوريم " وجهةً سياسية ً أيضاً وكثيراً ما يهدد زعماء الكيان الصهيوني في إشارة ضمنية إلى إيران بأنه سيتم تكرار الإبادة الجماعية والمذبحة التي حدثت في الماضي.
وفي حدث سياسي له دلالاته الواضحة قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أثناء لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما هديةً له نسخة من كتاب (أستير) يعتبر هذا الكتاب (מגילת אסתר) أحد أجزاء العهد القديم أو التوراة وله معاني كبيرة من الناحية التاريخية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد المسؤولين الإسرائيليين أن نتنياهو قال لأوباما أنهم (الإيرانيون) أرادوا في ذلك الوقت إبادتنا- كما جاء في أحد أجزاء الكتاب- فأعمل اليهود السيف في رقاب الإيرانيين وقتلوا كل أعدائهم وما قاموا به كان أعدائهم (الإيرانيون) سيقومون به. وبحسب تقرير رويترز فإن نتنياهو يلمح بهذه الهدية إلى تشبيه ايران بالنازية لأن اليهود يدعّون مقتل 6 ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية.
ما تزال الكثير من الأعمال والسياسات الصهيونية بعد 2500 عام من وقوع هولوكوست البوريم تحوي رموزاً, وتذكر بذلك اليوم الذي قتل فيه إيرانيٌ من بين 11 إيراني على يد اليهود, فما إهداء كتاب أستير لأوباما خلال إجراء محادثات أمريكة-إسرائيلية حول إيران إلا تهديد من قبل المسؤولين الإسرائيليين بشن هجوم على إيران بذريعة سعيها لامتلاك سلاح الإبادة الجماعية "السلاح النووي" وتدمير إسرائيل. وليس سوى تذكير بمؤامرات (مردخاي) و وسوسات (أستير) للملك (خشايارشاه) ضد الإيرانيين في ذلك الزمان الذي تحول إلى "هولوكوست" حصدت عشرات آلاف الضحايا من الإيرانيين .
تتاجر فيه الصهيونية بدماء اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية فيما سمي بالهولوكوست ويدعّون مقتل 6 ملايين يهودي على يد النازيين خلال عامين ولا دليل يوثق هذه الحوادث، يظهر هذا الأمر بوضوح خبث الصهاينة في الوصول إلى أهدافهم الشيطانية المتمثلة في السيطرة على العالم.
ما يزال سكوت الإيرانيين والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية مستمر على احتفالات البوريم ورقص وعربدة الصهاينة على دماء الإيرانيين.

تحدث الهولوكوستات الحقيقية في ظل ضجيج و قرقعات الهولوكوستات الصهيونية المصطنعة ولا يتم التطرق إليها فحسب بل تقام الاحتفالات كل عام شكراً وعرفاناً لهذه المذابح والإبادات وتصدر التهديدات المتكررة.

تُرجم عن مشرق نيوز

الجمل: قسم الترجمة