موجة حر تلهب شمال شرق آسيا
تشهد مناطق شمال شرقي آسيا موجة غير مسبوقة من الحر، تسببت في سقوط عشرات الوفيات، ودفعت بحكومات بعض الدول لتبني قيود صارمة لترشيد استهلاك الكهرباء.
وفي اليابان أوقعت ضربات الشمس 52 قتيلاً بين أواخر شهر أيار الماضي وحتى مطلع آب الحالي، وقد لقي ثلثهم حتفهم الأسبوع الماضي، بحسب دائرة الإطفاء وإدارة الكوارث في البلاد.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية أن جنوب اليابان شهد أمس الأول ارتفاعاً غير مسبوق في درجة الحرارة، حيث بلغت 41 درجة مئوية. وحذرت الوكالة من استمرار موجة الحر في الأجزاء الغربية والوسطى والجنوبية في البلاد طيلة الأسبوع الحالي.
وفي كوريا الجنوبية، تتخوف السلطات من أزمة طاقة جراء الطلب الشديد على الكهرباء، ما دفعها إلى ترشيد الاستهلاك عبر إصدار قرارات لمنع تشغيل مكيفات الهواء في المكاتب الحكومية ومنع استخدام المصاعد.
وتضع موجة الحر اللاهب المزيد من الضغوط على شركة توليد الطاقة، التي تواجه في الأصل مشاكل تقنية، منها توقف بعض المفاعلات النووية، في الوقت الذي بلغت فيه درجة الحرارة في بعض مناطق البلاد 39 درجة مئوية، وهي الأعلى في كوريا الجنوبية من أكثر من عقد.
وفي المقابل، تشهد بعض أجزاء من الصين، منذ أسابيع عدة، ارتفاعاً استثنائياً في درجات الحرارة، حيث تجاوزت 40 درجة مئوية في شنغهاي، المدينة ذات الـ23 مليون نسمة.
كما أصدر مركز الأرصاد الجوية القومي في الصين أمس تحذيراً، هو الثاني من نوعه خلال أقل من ثلاثة أسابيع، من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية والوسطى في البلاد. إلا أن المركز توقع انخفاض الحرارة خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
(عن «سي إن إن»)
إضافة تعليق جديد