11-02-2018
ميليشيات الغوطة تصعّد من جديد على مدنيي دمشق
أردى سلاح الجو في الجيش العربي السوري عشرات الإرهابيين بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فيما تصدت وحداته لمحاولة مسلحي جبهة النصرة الإرهابية التسلل بريف اللاذقية الشمالي.
وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي أمس، جددت الميليشيات المسلحة خرقها اتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية لدمشق عبر تكثيفها استهداف مدينة دمشق وأحيائها الآمنة بالقذائف.
وفي التفاصيل شنَّ الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على مواقع وتحركات لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي ومحيط بلدتي التمانعة والسكيات بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل العشرات من أفرادها وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وكانت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات عنيفة مع «النصرة» على محور تل كلبة والسكرية في ريف إدلب الشرقي وأردت العديد من أفرادها صرعى وجرحى ودمرت لهم عربة «bmb» ودبابتين وسيارات ذات دفع رباعي.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن وحدات من الجيش العربي السوري تابعت تمشيط المنطقة ضمن أرياف حماة إدلب حلب وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من بينها قواعد صواريخ «تاو» أميركية الصنع.
من جانب آخر، قتل 7 أشخاص وأصيب 30 مدنيا وفق معلومات أولية، جراء تفجير سيارة مفخخة في مركز مدينة إدلب شمالي سورية أمس، ناجم عن سيارة مفخخة فجرت في ساحة الساعة بالمدينة ظهر أمس، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
في الغضون، جددت الميليشيات المسلحة خرقها اتفاق منطقة «خفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية لدمشق عبر استهدافها بالقذائف مدينة دمشق أمس.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بأن قذيفة صاروخية أطلقتها الميليشيات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية سقطت في محيط ساحة الأمويين ما أدى إلى نشوب حريق في المكان وعمل فوج إطفاء دمشق على إخماد الحريق الذي نشب في محطة لتحويل الطاقة الكهربائية.
وقالعن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي إن «يد الإرهاب والإجرام استهدفت اليوم إحدى محطات التحويل الكهربائي في دمشق استطاعتها 30 ميغاواط وتكلفتها 50 مليون ليرة ما أدى إلى احتراقها بالكامل».
وأشار خربوطلي إلى أن «رجال فوج إطفاء دمشق عملوا على إخماد الحريق ومنعوا امتداده إلى محطة مجاورة»، مؤكداً أن «الورشات استنفرت بكامل طاقتها لاستبدال المحطة بالكامل وإعادة وضع الطاقة الكهربائية إلى ما كان عليه».
في الغضون، سقطت قذائف هاون في منطقة عش الورور بدمشق بحيث سقطت 4 قذائف خلال مدة 25 دقيقة.
وردا على الاعتداءات وجهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف الميليشيات المسلحة.
وأفادت مصادر مطلعة أن الجيش السوري استهدف بعدة صواريخ أرض أرض مواقع وتحصينات الميليشيات المسلحة في بلدة عربين بالغوطة الشرقية، كذلك استهدفت صواريخ الجيش السوري النقاط الأمامية والخلفية للميليشيات المسلحة في بلدة حرستا بعدة صواريخ أرض أرض قصيرة المدى.
وجرت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة في حرستا شمال شرق العاصمة دمشق، وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة نفذها الجيش على نقاط في محور حرستا وعربين.
في الأثناء، ذكر مصدر عسكري أن «وحدة من الجيش اشتبكت بقوة مع مجموعة إرهابية في تل حدادة شرق بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشمالي حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية بالمنطقة».
وبين المصدر أن الاشتباكات انتهت «بصد الاعتداء والقضاء على كامل أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
ورأى مراقبون أن التصعيد في الغوطة تزامن مع الاعتداء الإسرائيلي من جهة والدعوات الدولية لوقف ما سموه «استهداف الغوطة» وذلك عقب يوم على أنباء أفادت بأن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع قرار تقدمت به السويد والكويت، يطالب بوقف إطلاق النار لمدة شهر في سورية بمزاعم «السماح بتسليم مساعدات إنسانية»، بحسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، الجمعة.
جنوبا، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش «بدأت بسحب عتادها الثقيل من اللواء 132 بدرعا لأسباب مجهولة وسط تحركات لها في مناطق أخرى».
وبحسب المصادر فإن قوات الجيش «قامت بسحب العتاد الثقيل من اللواء 132 القريب من فرع الأمن العسكري في حي المطار بمدينة درعا، وقد أفاد شهود عيان عن وجود آليات ثقيلة للجيش على دوار البانوراما متجهة إلى الملعب البلدي بمدينة درعا».
وأضافت إن سبب هذه التحركات والانسحابات «ما زال مجهولاً»، إلا أن التوقعات بحسب تلك المصادر المعارضة تشير لـ«وجود مخطط لشن عمليات عسكرية مقبلة في المنطقة»، لافتةً إلى أن «أزمة الصنمين في الغالب ستؤدي لاشتعال المنطقة من جديد لاسيما في ظل التهديدات المتبادلة والوعيد بين النظام الذي يخطط لاستكمال تقدمه باتجاه مخيم درعا ومعبر نصيب والمعارضة التي تنوي استكمال عملياتها العسكرية في حي المنشية بدرعا البلد».
إضافة تعليق جديد