نجاد في افغانستان يؤكد انه لا يدعم طالبان
نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كابل الاتهامات الغربية لبلاده بمد حركة طالبان بالأسلحة.وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي أن بلاده تدعم العملية السياسية في أفغانستان, موضحا أن "إيران هي أول من يتأثر بإحلال الأمن" وأن من "الأفضل لنا أن تعيش أفغانستان في أمن واستقرار".كما اتهم أحمدي نجاد الولايات المتحدة بأنها "لا تريد أن ترى أفغانستان وإيران صديقتين".
أما كرزاي فتحدث عن علاقات بلاده "الجيدة" مع كل من طهران وواشنطن, مبديا استعداده للتقريب بين البلدين.وأضاف "إذا تمكنت أفغانستان من التقريب بينهما فسيشكل ذلك مصدر سعادة كبرى لأفغانستان", ومع ذلك فقد أرجع تلك المبادرة إلى "إرادة الجانبين".
ومن المقرر أن يناقش الرئيس الإيراني-في زيارته التي تعتبر الأولى له منذ تسلمه السلطة عام 2005- ملف إعادة الإعمار في أفغانستان, حيث تعتبر طهران إحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات في هذا البلد, بالإضافة إلى وضع اللاجئين الأفغان في إيران.وقبيل مغادرته بلاده صرح أحمدي نجاد أن طهران وكابل "بلدان جاران وشقيقان ويملكان تاريخا ومصالح مشتركة, وأنهما ظلا باستمرار قريبين كأشقاء وأصدقاء".وتأتي زيارة الرئيس الإيراني في إطار زيارة لدول آسيوية تشمل أيضا تركمانستان وقرغيزستان.وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعرب الأسبوع الماضي خلال زيارة كرزاي لواشنطن عن اعتقاده أن طهران تلعب دورا في زعزعة استقرار أفغانستان, فيما اعتبر الرئيس الأفغاني أن إيران تشكل "دعما وحلا" لبلاده.كما أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بدوره خلال لقائه كرزاي أيضا عن قلقه من عمليات تهريب إيرانية إلى أفغانستان.وأضاف أنه ليست هناك معلومات عن تورط الحكومة الإيرانية لكن هناك تقارير تفيد بـ"وصول أسلحة من إيران لطالبان وربما لمجرمين متورطين في تهريب المخدرات".
كما كتب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مقالا بمجلة الإيكونومست قال فيه إن من الواضح أن "طالبان تتلقى أسلحة من عناصر النظام الإيراني".بالمقابل نفى وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك اتهامات واشنطن لإيران بتسليح طالبان. وقال ورداك إن هناك علاقات طيبة بين كابل وطهران وأعرب عن اعتقاده أن الأمن والاستقرار في أفغانستان يصب في مصلحة إيران.
وكالات
إضافة تعليق جديد