نجاد يتهم منافسيه بتبني«أساليب»هتلر والحرس يحذر من«ثورةمخملية»
اختتم المرشحون للرئاسة الايرانية، حملاتهم الانتخابية امس، بانتظار يوم الحسم غدا الجمعة، وسط أجواء تشنج سياسي غير مسبوقة، أخرجها الى العلن الرئيس محمود أحمدي نجاد، متهما منافسيه بتبني أساليب تجريح استخدمها الزعيم النازي أدولف هتلر، في وقت دخل الحرس الثوري على خط «الإهانات» المتبادلة، متهما معارضي نجاد بالعمل على القيام «بثورة مخملية».
وقال نجاد أمام الآلاف من مؤيديه خارج جامعة شريف في طهران، إن منافسيه خرقوا القوانين بإهانتهم للرئيس. أضاف «ليس لأحد الحق في إهانة الرئيس، وهم فعلوا ذلك. وهذه جريمة. الشخص الذي أهان الرئيس يجب ان يعاقب، والعقاب هو السجن». وإهانة مسؤولين كبار في النظام، ومن بينهم الرئيس، جريمة في إيران تصل عقوبتها القصوى الى السجن عامين.
واعتبر نجاد، معلقا بشكل خاص على منافسه الرئيسي مير حسين موسوي، أن «إهانات واتهامات من هذا القبيل ضد الحكومة، هي عودة لأساليب هتلر، وهي ان تكرر الأكاذيب والاتهامات.. حتى يصدق الجميع تلك الأكاذيب». وأضاف «إنهم من ناحية يتهمون الحكومة بالكذب.. ومن ناحية أخرى فإنهم يسألون لماذا الحكومة على هذا القدر من الشجاعة».
ووسط صيحات «موسوي كاذب»، قال الرئيس الايراني «اليوم، مشكلتهم ليست نجاد. هم يريدون الانتقام من الأمة لأن الخطيئة التي ارتكبتها هي انها اختارت سبيلا جديدا في الانتخابات السابقة، وقررت أن تقول لا للفساد والمفسدين». ورأى ان هذه الانتخابات «مصيرية»، على اعتبار انها «لا تعني مجرد انتخاب فرد.. انها تمثل تجسيدا لإرادات وهمم الشعب الايراني لتحقيق قفزة واسعة نحو قمم التطور والعزة والشموخ».
وإلى جانب المواجهة بين نجاد ومنافسيه الثلاثة، موسوي ومهدي كروبي ومحسن رضائي، خرجت الخلافات الى العلن بين الرئيس الايراني ورئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني، عقب اتهام نجاد عائلة الرئيس السابق، بالاستفادة من موقـــعها في النظام، ما حدا برفسنجاني الى الطلب من مرشد الجمهـــورية آية الله السيد علي خامنئي، التدخل لوقف اتهامات الرئيس الايراني.
وقد انعكست المشادات الغاضبة بين الرجلين، في مدينة قم، حيث عبر 14 من رجال الدين عن «قلق وأسف عميقين» من الضرر الذي لحق بصورة ايران «جراء الإهانات والاتهامات السياسية»، فيما اعتبر آخرون ان رفسنجاني سيكون مسؤولا اذا تصاعد التوتر وتحول الى أعمال عنف، بما انه حــذر من «براكين في المجتمع تشهد عليها التظاهرات والتحركات في الجامعات».
وفي ظهوره الاخــــير قـــبل اليوم الانتخابي، توجه نجاد لمـــدة 25 دقيقة الى الإيـــرانيين عبر التلفزيون الرســـمي، عارضا «الرسوم البيانية التي تـــدحض الأكـــاذيب». وقد رفــــض التلفزيـــون في وقـــت سابـــق طلـــب رفسنجاني بحق الرد.
ويــذكر ان الإذاعة والتلفزيون، مؤســستان رسميتان يقوم مرشد الجمهورية بتعيين مديريهما بنفسه.
وعلى خلفية تصاعد وتيرة الاتهامات، قرر الحرس الثوري التدخل، متهما معارضي نجاد، وخاصة موسوي، بالعمل على القيام «بثورة مخملية». وقال رئيس المكتب الســـياسي للحرس الثوري يد الله جواني «يكشف استخدام أحد المرشحـــين في هذه الانتخابات لونا محددا، للمــــرة الاولى ، عن بداية مشروع ثورة مخـــملية»، مـــشيرا الى الـــلون الأخــضر الذي اختـــارته حمــلة موسوي.
في موازاة ذلك، اعتبر الحرس الثوري ان «المشارکة الحماسية والواسعة للشعب الايراني الواعي والثوري في انتخابات الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية، ستؤدي الى يأس وهزيمة أعداء الثورة والنظام». وأضاف ان «مشارکة الشعب في انتخابات يوم الجمعة وانتخاب المرشح الاکثر صلاحا وفقا للمؤشرات التي حددها مرشد الجمهورية، من شأنه أن يؤدي الى الهزيمة الحتمية لإســــتراتيجية أميـــرکا والغرب واستـــمرار صمود وثبات الشعب الايــراني امام أطماع قوى الهيمنة والغطرسة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد